كثيرة هي الدعوات التي يطلقها كتّاب وباحثون
وأكاديميون ومثقفون من دول الخليج العربي وغيرها وخصوصاً من السعودية التي يطالبون
فيها بضم اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي وأن تصبح كاملة العضوية فيه ، ولم تكن
هذه الدعوات وليدة اللحظة ولكنها منذ انعقاد أول قمة لدول المجلس والذي سبق وان
أنشئ في العام 1981م ، لكن تلك الدعوات والمطالبات منذ ذلك اليوم وحتى حلول العام الميلادي الجديد لم تلق آذانا صاغية
ولم يكن لها صدى لدى المعنيين هناك ، مع أن اليمن بحسب هؤلاء المنادين بضمها تعد
جزءاً هاماً من الإقليم وتشكّل عمقاً إستراتيجياً لمنطقة الجزيرة العربية.
وقد
عادت وبرزت هذه الدعوات في الآونة الأخيرة بقوة كان آخر تلك الكتابات المطالبة بضم
اليمن إلى الخليجي ما كتبه الباحث والكاتب السعودي الدكتور متروك الفالح ، وما سطره
أيضا الدكتور أشرف كشك مدير المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية في مصر، وما
سطره كثير من الكتّاب في صحيفتي الحياة والشرق الأوسط والمدينة والسياسة الكويتية
وغيرها .
إلا أن هناك ثمة مآخذ تؤخذ على تلك الدعوات المتكررة في هذه المسألة
تحديداً وهو أنها أصبحت عبارة عن مناورات سياسية ودغدغة لمشاعر الحالمين من
اليمنيين ليس إلا ، لذا نتمنى أن تتحول تلك الدعوات إلى خطوات فعلية على أرض الواقع
وألا تظل مجرد تمنيات وأحلام تتداولها الصحف لمجرد التداول فقط .