أنتقد عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية
دعوة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون لعقد مؤتمر دولي حول اليمن ، محذرين في
الوقت ذاته من تبعات القرارت التي سيخرج بها المؤتمر على سيادة اليمن وأمنه
واستقراره: حيث أوضح الدكتور/ محمد الظاهري - أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء-
أن القضايا اليمنية يُفترض أن تكون يمنية يمنية وأن يتم مناقشتها ومعالجتها يمنياً
بدلاً من تدويلها وأقلمتها.
وأبدى
الظاهري خشيته من تبعات التدويل وترحيل الأزمات والقضايا الداخلية باتجاه
الخارج.
منتقداً الترحيب الحكومي بدعوة براون لعقد مؤتمر دولي حول القضايا
اليمنية وقال "لقد أخطأت الحكومة وسائل الإعلام عندما بالغت في خطر القاعدة وصورة
البلاد على أنها أصبحت مرتعاً للإرهاب والقاعدة.
وأضاف: صحيح أن القاعدة موجودة
ولكنها ليست كما يصورها الإعلام والخطاب الرسمي ، وكان ينبغي على الحكومة اليمنية
أن تتجاوز مرحلة الصمم والتباكي في ظل عدم اعترافها بوجود أزمات ، بدلاً من سعيها
لتدويل قضايانا ومشاكلنا ، لقد كنا في غنى عن تدويل القضايا اليمنية، ويجب علينا
نحن اليمنيين أن نسعى لحل أزماتنا وليس الأجانب لأن الأجنبي له أجندته وله أهدافه
التي ليست بالضرورة أن تتفق مع مصالح اليمن مجتمعاً ونظاماً ودولة.
ودعا أستاذ
العلوم السياسية جميع الأطراف في اليمن إلى الحوار واعتماد ثقافة الحوار فيما بيننا
كيمنيين بدلاً من ثقافة الصراع وأن نكف عن التحاور عبر البندقية.
من جانبه دعا
الشيخ /حمود هاشم الذارحي - عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح - دعا جميع
عقلاء وحكماء اليمن إلى تفويت الفرصة على المتآمرين على اليمن ممن يريدون تحويل
اليمن إلى ملاذ آمن للقاعدة،وحذر في الوقت ذاته من تدويل القضايا اليمنية متسائلاً:
ما هدف دعوة رئيس الوزراء البريطاني إلى عقد مؤتمر دولي حول اليمن؟ موضحاً أن الهدف
هو وضع اليمن تحت الوصايا الدولية والاستعمار الجديد وأضاف: من يدري أننا نستيقظ
على وجود قوات دولية في بلادنا كما فعلوا في العراق وأفغانستان.
وتابع قائلاً :
إن ما كشف عنه جوردن براون أمر في غاية الخطورة وهذا يستوجب من الجميع أن يعقلوا
وأن يتركوا المصالح الشخصية الضيقة ويبادروا لحل أزماتهم بأنفسهم.
وطالب الذارحي
بإجراء حوار مع الشباب المغرر بهم الذين فهموا الأمور في أفق ضيق، وذلك من خلال
تشكيل لجنة من كبار علماء اليمن للجلوس معهم ومحاورتهم والاستماع إلى مشاكلهم إذ
أنه ما من مشكلة إلا ولها حل وبهذا نكون قد جنبنا اليمن مخاطر التدويل