الإرهاب حوثي والتمويل إيراني

2022-03-07 02:31:24 اخبار اليوم/ تقرير خاص

 

 



يشهد معسكر ميليشيات الحوثيين نموًا لوجستيًا ملحوظًا حيث تحظى الجماعة بدعم عسكري مقدم من إيراني، ناهيك عن الخبراء الإيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني الذين بدأوا نشاطهم في اليمن منذ بداية الأزمة.

وعملا بأحكام الفقرات 14 إلى 17 من القرار 2216 (2015)، يواصل فريق لجنة الخبراء الأمميين التركيز على مجموعة من أنشطة الرصد والتحقيق من أجل تحديد ما إذا كانت هناك أي انتهاكات لحظر الأسلحة المحدد الأهداف تنطوي، بوجه مباشر أو غير مباشر، على توريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى أفراد وكيانات أدرجت اللجنة ومجلس الأمن أسماءهم في قائمة العقوبات، أو لفائدتهم. بحسب تقرير لجنة الخبراء.

أنشطة مريبة.

في السياق، أفاد تقرير لجنة الخبراء الأمميين أنه "ووفقا لتقييم الفريق، تندرج جميع القوات العسكرية وشبه العسكرية الموالية للسلطات في صنعاء ضمن هذا التعريف –أي المدرجة في قائمة العقوبات".

وقال "خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وأصل الحوثيون هجماتهم الجوية على المملكة العربية السعودية، ولا تزال الأهداف القريبة من الحدود اليمنية السعودية أكثر عرضة للخطر، وعادة ما تتعرض للهجوم بواسطة مجموعة من الطائرات المسيرة طراز قاصف 2 ك المتوسطة المدى وقذائف المدفعية طراز بنر".

"وواصل الحوثيون أيضا توجيه ضربات في عمق المملكة العربية السعودية باستخدام الطائرات المسيرة طراز صماد الطويلة المدى، والقذائف الانسيابية طراز قدس، والقذائف التسسيارية طراز ذو الفقار".

منظومات جديدة.

في السياق أفاد التقرير أن الهجمات وقعت في المناطق الحدودية عدة مرات في الأسبوع، وكانت العمليات الطويلة المدى أقل تواترا وغالبا ما كانت تحدث في موجات، أي أن قوات الحوثيين كانت تطلق عدة طائرات مسيرة وقذائف على أهداف متعددة في إطار العملية نفسها، واستخدمت صواريخ بدر وطائرات مسيرة مصنعة محليا في معظم الهجمات.

وأشار الى أن "تواتر الهجمات، يظهر أن الحوثيين يستطيعون بسهولة الحصول على مكونات لهذه الأسلحة من الخارج".

وأكد أن "الفريق على علم بهجوم واحد شن باستخدام قذيفة انسيابية، وثلاث هجمات مؤكدة شنت باستخدام قذائف تسيارية طويلة المدى خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وتتسق هذه الأرقام مع السنوات السابقة، وتظهر أن الحوثيين لا يزالون يواجهون صعوبات في الحصول على منظومات قذائف متطورة من الخارج".

فيما نقل عن للتحالف "تم إطلاق ما مجموعه 781 طائرة مسيرة و 409 قذائف تسيارية على أهداف في المملكة العربية السعودية في الفترة بين بداية النزاع و 31 تشرين الأول /أكتوبر 2021".

وشملت أهداف الحوثيين خلال الفترة المشمولة بالتقرير البنية التحتية المدنية، على سبيل المثال، محطة توزيع شركة أرامكو السعودية في جدة، ومطار أبها الدولي.

والغرض من هذه الهجمات سياسي في المقام الأول: إذ يسعى الحوثيون إلى دفع الرياض إلى قبول تسوية سياسية تخدم مصالحهم، ويتناقض ذلك تناقضا صارخا مع استخدام القذائف والطائرات المسيرة في اليمن نفسه، حيث يتمثل الهدف في الفتك إلى أقصى درجة، كما يتضح من الهجوم على مطار عدن الدولي في 30 كانون الأول / ديسمبر 2020، وساعد على ذلك غياب دفاعات جوية فعالة لحكومة اليمن. بحسب التقرير.

وذكر أنه "في 11 آذار /مارس 2021، عرض الحوثيون على وسائل الإعلام منظومات أسلحة جديدة، وضم المعرض طائرة مسيرة جديدة تسمى صماد 4، تحمل صاروخين، ويزعم أن مداها 2000 كيلومتر، فضلا عن مروحية مسيرة قصيرة المدى تسمى رجوم، ويبدو أن هذه الأخيرة هي طائرة صينية من الفئة YD6-1000S تم تحويلها لإسقاط ست قنابل هاون صغيرة".

"وبالإضافة إلى ذلك، عرضوا طائرة مسيرة بجناح دلتا تسمى وعيد، والتي يبدو أنها نسخة متقدمة من النموذج الموثق في عام 2019، يبدو أن عرض جناحيها أكبر ومداها أطول على الأرجح، وبالملاحظة البصرية يتبين أن شكل المثبتات الرأسية هو الفرق التصميمي الأكثر وضوحا".

وفي أيلول /سبتمبر 2020، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور تعرض ما يبدو أنه طائرة وعيد تالفة على جبهة العلم، في مأرب، ويبدو أن الطائرة وعيد قادرة على حمل نظم استشعار متقدمة تسمح عن بعد على مسافات تبلغ عدة مئات من الكيلومترات بمساعدة نظام لترحيل البيانات، مما يزيد بشكل كبير من التهديد ضد الأهداف المتحركة".

تمويل الإرهاب.

وفيما يتعلق بتهريب الأسلحة لجماعة الحوثيين الإرهابية، فقد ذكر التقرير "شهدت جبهة القتال في مأرب أيضا أول عملية نشر تم الإبلاغ عنها لقذيفة أرض جو طراز "358"، يزعم أنها استخدمت في تموز /يوليو 2021 لاعتراض طائرة استطلاع مسيرة، وتعني سرعتها المنخفضة نسبيا أنها لا تشكل تهديدا كبيرا للطائرات الحربية، ولكنها قد تكون فعالة ضد الطائرات الأبطأ".

فيما أفاد التقرير أنه "يزعم أنه عثر عليها بالقرب من مأرب، وكانت عمليات الضبط في 10 شباط /فبراير 2021 في الساعة 17:01، ورصدت المدمرة US Winston Churchill محاولات لنقل شحنة بين مركبين شراعيين على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياص شرق ساحل الصومال.

وقال إنه "في الساعة 11:05 من يوم 11 شباط /فبراير 2021، تم اعتراض المركب الأول، وهو مركب شراعي من نوع الشوعي، ولكنه تبين أن مخزن الشحن فارغ، فأفرج عن المركب الشراعي بعد خمس ساعات".

وتابع "أما المركب الشراعي الثاني، وهو من نوع الجالبوت الأكبر حجماً، فقد تم اعتراضه في حوالي الساعة 14:00، وكان يحمل 3752 بندقية هجومية من الطراز 1-56، و 198 بندقية رشاشة متعددة الاستعمالات من النوع PKM ، ومكونات لـ 82 رشاشا ثقيلا من نوع دوشكا، و50 بندقية مضادة للعتاد من طراز AM - 50 Sayyad ( إلى جانب 50 جهازا للتصويب البصري من طراز - RG 004A1) ، و 90 قاذفة قنابل صاروخية (7 - RPG)".

فيما كشف "محاولة نقل شحنة بين مركبين شراعيين في 10 شباط /فبراير 2021، وبحسب التقرير فإن المصدر: سري وقد حصل الفريق على أدلة تثبت أن أفراد طاقمي المركبين الشراعيين كانوا مواطنين يمنيين".

وبحسب التقرير "وفقا لما ذكرته إحدى الدول الأعضاء، فقد أفاد طاقم مركب الجالبوت أنه طلب منه الإبحار إلى ميناء جاسك في جمهورية إيران الإسلامية في كانون الثاني /يناير 2021 لاستلام الشحنة، وهي إفادة يبدو أنها مدعومة بإحداثيات من جهاز ملاحي عثر عليه على متن المركب".

وقال "غير أن الفريق لا يستطيع التحقق من هذه المعلومات بصورة مستقلة، ولم يتمكن من تفتيش الشحنة التي أفيد أنه تم التخلص منها، واستنادا إلى الصور المتاحة، فإن البنادق الهجومية وبعض البنادق الرشاشة المتعددة الاستعمالات ذات خصائص تقنية وعلامات تتوافق مع أسلحة صنعت في الصين".

وأضاف "في حين أن البنادق المضادة للعتاد (وأجزاء التصويب المرتبطة بها) وقاذفات القنابل الصاروخية من المرجح أن تكون من أصل إيراني".

وأردف "أبلغت جمهورية إيران الإسلامية الفريق بأنها ترفض أي صلة بالمركب الشراعي المعني والأسلحة المضبوطة، ويلاحظ الفريق أيضا أن غلاف البلاستيك الأخضر مماثل للغلاف المستخدم في عمليات اعتراض سابقة، مما يشير إلى وجود مصدر مشترك".

من جهة أخرى كشف التقرير عن عملية الضبط الثانية للأسلحة، حيث افاد أنها تمت في حوالي الساعة 17:00 من يوم 6 أيار /مايو 2021 عندما اعترضت السفينة USS Monterrey مركبا شراعيا من نوع الشوعي في بحر العرب، على بعد حوالي 114 ميلاً بحرياً جنوب ساحل باكستان.

وأكد التقرير "حصل الفريق على أدلة تثبت أن رئيس هذا المركب كان أيضا على متن مركب شوعي آخر تم اعتراضه في 11 شباط /فبراير 2021، وكانت بعض الأسلحة قد غلفت مرة أخرى بالبلاستيك الأخضر، وهو ما سبق أن وثقه الفريق في عمليات اعتراض أخرى".

وتابع "حصل الفريق على إحداثيات من جهاز ملاحي يزعم أنه عثر عليه على متن المركب الشــراعي، تشير إلى أنه كان في موقع قريب من ميناء جاسـك في 4 أيار / مايو 2021"بحسب التقرير.

وقال "غير أن الفريق لا يستطيع التحقق من هذه المعلومات بصورة مستقلة، ويلاحظ أن الإحداثيات المسجلة على جهاز من أجهزة النظام العالمي لتحديد المواقع لا تشكل في حد ذاتها دليلاً قاطعاً على أن السفينة كانت في ذلك الموقع".

مراوغة إيرانية.
وفي سياق متصل، أكد التقرير أنه "وفي آب /أغسطس 2021، قام الفريق بتفتيش الشحنة التي ضمت 2556 بندقية هجومية من الطراز 1-56، و192 بندقية رشاشة متعدد الاستعمالات من النوع PKM ، و100 بندقية قناصة من الطراز 85، و52 بندقية مضادة للعتاد من طراز AM - 50 Sayyad و35 بندقية هجومية من طراز AKS - 74U و194 قاذفة قنابل صاروخية من طراز 7 - RPG.

وقال "كانت البنادق الهجومية من الطراز 1-56 وبنادق القناصة و19 من البنادق الرشاشة من النوع PKM ذات خصائص تقنية وعلامات تتوافق مع تلك المصنوعة في الصين".

وأضح "وكان معظمها من صنع شركة جيانشي آرسنال (مصنع الدولة رقم 26) بين عامي 2016 و2017، ومن بين البنادق الرشاشة المتبقية، كانت 164 بندقية رشاشة ذات خصائص تقنية وعلامات تتوافق مع أساليب الصنع في جمهورية إيران الإسلامية، في حين تم إنتاج ست بنادق رشاشة في بلغاريا، بينما لا يزال المصدر غير واضح في ثلاث حالات".

أما البنادق الهجومية من طراز AKS - 74U ، يؤكد التقرير انها "ذات خصائص تقنية وعلامات تتوافق مع تلك المصنوعة في مصنع تولا للأسلحة خلال أواخر ثمانينيات القرن الماضي فيما يعرف الآن بالاتحاد الروسي".

"أما البنادق المضادة للعتاد من طراز 50 - AM وقاذفات 7 - RPG ، فهي ذات خصائص تقنية وعلامات تتوافق مع تلك التي تنتج في جمهورية إيران الإسلامية".

وذكر "وثق الفريق أيضا عددا من أجهزة التصويب للبنادق من طراز غدير، لها خصائص تتوافق مع تلك المصنوعة في جمهورية إيران الإسلامية، إضافة إلى أجهزة تصويب تلسكوبية من نوع POSP صنعت في بيلاروس".

"أبلغت جمهورية إيران الإسلامية الفريق بأن البنادق الرشاشة وأجهزة التصويب للبنادق ليست منتجات إيرانية وأنها ترى أن "مجرد مظهر تلك المعدات أو التشابه في العلامات أو الخصائص التقنية بينها وبين منتجات الشركات الإيرانية لا ينبغي أن يفضي إلى استنتاجات بشأن مصدرها". حسب التقرير.

"بالإضافة إلى الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، كان المركب الشراعي يحمل أيضا 50 من الصواريخ المضادة للدبابات التي توجه سلكيا وتطلق من حاويات، وكانت لها خصائص تقنية تتوافق مع النسخ المختلفة للصواريخ المضادة للدبابات من طراز 1119 و M 1139 المصنوعة بين عامي 1978 و1999 فيما يعرف الآن بالاتحاد الروسي". حد تعبيره.

وأفاد "تمت تعبئة الصواريخ في أنابيب بلاستيكية، على نحو ما لاحظه الفريق في اعتراضات بحرية سابقة، مما يشير إلى وجود مصدر مشترك"

"ولم يتلق الفريق ردودا بشأن تسلسل عهدة الأسلحة المضبوطة، وذكر الاتحاد الروسي أن كياناته العسكرية لا تزود اليمن بالأسلحة، بينما أبلغت بلغاريا الفريق بأنه لا توجد سجلات بشأن البنادق الرشاشة، وما زال الفريق ينتظر ردا من الصين".

"وذكرت جمهورية إيران الإسلامية أن الأسلحة لم يتم بيعها أو تصديرها أو نقلها إلى اليمن، وفيما يتعلق بأجهزة التصويب من نوع POSP ، أبلغت بيلاروس الفريق بأنه تم تصديرها إلى جمهورية إيران الإسلامية في الفترة بين حزيران /يونيو 2016 ونيسان /أبريل 2018" كما أورد.

وقال "أبلغت الصين الفريق بأن البنادق الهجومية من الطراز 1-56 المضبوطة لم يتم تصديرها إلى اليمن، غير أن هذا لا يستبعد إمكانية أن تكون تلك الأسلحة صدرت إلى بلد ثالث، هذه هي المرة الخامسة منذ عام 2018 التي يتم فيها ضبط أجهزة تصويب بصرية من بيلاروس تم تصديرها إلى جمهورية إيران الإسلامية".

وأضاف "قدم شهادة مستعمل نهائي تفيد بأنها ستستخدم حصرا لتلبية احتياجات وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة، وأبلغت جمهورية إيران الإسلامية الفريق بأن أجهزة التصويب تستخدم من جانب وحداتها العسكرية ولم يتم إعادة تصديرها أو نقلها أو بيعها".

"ومع بعض الاستثناءات الملحوظة، يتضح من مزيج الأسلحة وجود نمط إمداد مشترك، إذ يحتمل أن يتم من مخزونات حكومية، وتشارك فيه المراكب الشراعية التي تنشط في بحر العرب وتنقل الأسلحة إلى اليمن والصومال".

"أجهزة تصويب حرارية طراز RU90/ 120G ، ضبطت في 22 حزيران /يونيو 2021 عند معبر شحن الحدودي بين عمان واليمن، وهذه الأجهزة هي من صنع رايان رشد افزار، وهو مشروع صيني إيراني مشترك، وظهرت سابقا في عمليات ضبط مختلطة بأسلحة".

"وأبلغت جمهورية إيران الإسلامية الفريق بأن أجهزة التصويب المضبوطة لم تصنع في البلد. ويظهر هذا الحادث أن كميات صغيرة من المعدات العسكرية لا تزال أيضا تدخل اليمن برا".

"وقد تم تصدير هذه المحركات إلى هونغ كونغ، الصين، في 10 آذار مارس 2017 و6 حزيران /يونيو 2019، ووفقا للشهادات المستعمل النهائي التي حصل عليها الفريق، فإن المحركات اشترتها شركة طائرات أوقات أنشطتها في عام 2014 وبالتالي لم يكن بإمكانها استيراد تلك المحركات، وفقا للصين" وفقا للتقرير.

وأكد "اكتشف الفريق أن الجهة المقدمة للشهادات المستعمل النهائي - هي شركة HSJ Electroni" H"  التي تعد من هونغ كونغ، الصين، مقرا لها، وكانت هي الجهة المرسل إليها المحرك الذي يحمل الرقم التسلسلي 87023، في حين سلمت المحركات الثلاثة الأخرى إلى شركة أخرى مقرها هونغ كونغ، الصين، تدعى Visia Automation & Communication".

"ووفقا للسجلات المتاحة للعموم، فقد كانت شركتا ( HSJ Electronic ( HK و & Vista Automation Communication معا مملوكتين لنفس الشخص، ولكن الفريق لم يتلق بعد ردا من الصين بشأن تسلسل عهدة المحركات".


الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد