في شهر رمضان، يتبارى الجميع في عمل الخير ومساعدة الآخرين، واستثمار أيام هذا الشهر المبارك بأقصى درجة ممكنة في كسب الحسنات ونيل رضا الله وثوابه؛ ولكن أحيانًا ما ينحصر تفكير الكثيرون في التصدق على الفقراء وإقامة الموائد لإطعامهم، وهو عمل جليل بالتأكيد إلا أن هناك العديد من الأفكار التي يمكن تطبيقها لعمل الخير، حتى الأطفال الصغار يمكنهم الاشتراك بها وعملها.

وتقدم “منار عبدالفتاح” مؤسسة مبادرة “عشرة جنيه للخير” في جمهورية مصر العربية عدة أفكار متنوعة وبسيطة وغالبيتها لن يحتاج إلى تكاليف باهظة، مما يجعلها في متناول يد الجميع، لأن عمل الخير “ليس مجرد فلوس لكنه إحساس ورحمة” حسبما تؤكد دائمًا في شعار مبادرتها.

تقول” رسولنا الكريم “محمد”- صلى الله عليه وسلم- حثنا على التصدق ولو بشق تمرة، وهى الدعوة التي تؤكد لنا أنه بإمكان الجميع التصدق وعمل الخير، وهناك العديد من الأفكار التي يمكن تطبيقها في رمضان، وفى الأيام العادية أيضًا، والتي يمكن تنفيذها بتكلفة قليلة جدًا فمثلاً يمكننا شراء كيس تمر وتوزيعه على الناس في المواصلات أو في الشارع ليكسروا صيامهم وقت المغرب، وهى فكرة لن تكلفنا حتى 10 جنيهات”.

تضيف “يمكننا كذلك أن نملأ عدد من زجاجات المياه ونبردها في الثلاجة، لنوزعها وقت المغرب على الصائمين الذين باغتهم الوقت ولم يصلوا إلى بيوتهم في الوقت المناسب”.

كذلك يمكننا أن نشترى من العطار كمية من التمر الهندي ونحضره في المنزل ثم نوزعه على الصائمين وقت الإفطار، ولإدخال السعادة على قلوب الناس، ويمكن أن نقوم بتوزيع عدد من البلالين مع أوراق صغيرة مرسوم عليها ابتسامات وعبارات تهنئة برمضان لننشر روحًا من البهجة والسعادة بين الناس.

ويمكن للشباب أن يشاركوا في أنشطة خيرية عديدة من بينها المشاركة في تعبئة وتوزيع “شنط رمضان” مع إحدى الجمعيات الخيرية، ويمكن أن نشاركهم في فرز الملابس التي يوزعونها على الفقراء بمناسبة العيد، ويمكننا أن نقوم نحن بذلك في بيوتنا ومع أسرتنا، ونجمع الملابس الزائدة عن حاجتنا ونغسلها ونكويها ونقدمها بشكل مناسب للمحتاجين والفقراء.

ولا يجب أن ننسى خلال صيامنا كذلك الطيور والرفق بالحيوان، فمن الجميل أن نقدم لهم كمية من حبوب الذرة “المعوجة” والمياه0، ونضعها في الشرفة في أطباق من الفخار.

ومن الأفكار الجيدة كلك أن نقوم يوميًا بجمع الأكل الزائد عن حاجتنا من الإفطار وتقديمه لأي شخص فقير، وستكون لمسة جميلة منا أن نقوم بتوزيع “بونبونى” أو “لبان” بعد صلاة التراويح على المصلين معنا أو من نقابلهم في الطريق من المسجد إلى البيت.

تتابع منار “من أفضل أعمال الخير التي يمكن عملها في رمضان، أن نصطحب أسرتنا وإفطارنا ونذهب إلى إحدى دور الأيتام لنشارك الأطفال الأيتام الإفطار في جو أسرى حرمتهم الظروف منه، ونطبق الفكرة نفسها مع إحدى دور المسنين”.

ولفتت مؤسسة مبادرة “عشرة جنيه للخير” إلى أنه من الضروري أن نشرك أطفالنا في هذه الأنشطة كلها، لنغرس فيهم فكرة حب الخير ومساعدة الآخرين من الطفولة.