يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الجديد ظهور عدد من الأسماء مثل النرويجي إيرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي والأوروغواياني داروين نونيز رفقة ليفربول وإيفان بيريزتش في توتنهام هوتسبر والسنغالي كاليدو كوليبالي في تشلسي. فهل يحدث اللاعبون الجدد فرقا في صفوف أنديتهم خلال بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز؟

وانطلق الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز(البريميرلييغ) بمباراة واحدة أمس الجمعة، جمعت كريستال بالاس وأرسنال على ملعب سيلهيرست بارك، وتكتمل مباريات الجولة يومي السبت والأحد.

حامل اللقب مانشستر سيتي، الذي حصل على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات في آخر خمسة مواسم، فقد تعاقد مع ماكينة الأهداف النرويجي إيرلينغ هالاند القادم من بروسيا دورتموند الألماني لخمس سنوات، في صفقة كلفت خزائن الأزرق السماوي 60 مليون يورو.

ومن المقرر أن يضم خط هجوم السيتيزنز الأرجنتيني جوليان ألفاريز، الذي بقي معارا مع ناديه ريفر بليت بعدما وقع على الانتقال لمان سيتي مطلع العام الجاري مقابل 14 مليون جنيه استرليني، ويتوقع أن يشكل ثنائيا هجوميا قويا لفريق الإسباني بيب غوارديولا.

وفي المقابل، تخلى عن عدد من نجوم الفريق في المواسم الأخيرة ومنهم رحيم ستيرلنغ (27 عاما)، الذي انتقل إلى تشلسي، وقائد الفريق البرازيلي فيرنانيدينو (37 عاما) الذي انتهى عقده مع الفريق ولم يُجدد له ليعود إلى البرازيل حيث التحق بنادي بارانينسي. لكن النادي في المقابل

وكان سيتي حسم الموسم الماضي في الجولة الأخيرة التي ظل التنافس فيها قائما مع ليفربول حتى اللحظات الأخيرة، ويبدأ الأزرق السماوي رحلة الدفاع عن اللقب بملاقاة وست هام يونايتد في لندن.

أما الوصيف، ليفربول، فقد دعم صفوفه بالمهاجم الأوروغواياني داروين نونيز القادم من بنفيكا في صفقة قياسية بلغت حوالي 75 مليون يورو، وقد ترتفع إلى 100 مليون يورو وفقا لإنجازات اللاعب مع النادي.

كما جدد الريدز عقده مع نجم الفريق محمد صلاح ليغلق الباب أمام الشائعات التي كثرت حول وجهة اللاعب المصري، حيث إن عقده كان ينتهي الصيف المقبل. وقد وقع اللاعب مع ناديه على عقد يبقيه في أنفيلد حتى نهاية موسم 2024/2025، وهو عقد جعله الأعلى راتبا في الفريق.

وسمح النادي برحيل نجم الفريق الآخر السنغالي ساديو مانيه إلى بايرن ميونيخ، والذي شكل وجوده إلى جوار صلاح والبرازيلي فيرمينو قوة هجومية ضاربة لفريق المدرب يورغن كلوب.

وضم ليفربول أيضا البرتغالي فابيو كارافاليو (19 عاما) القادم من فولام الإنجليزي، والاسكتلندي كالفين رامزي (19 عاما) من أبيردين الاسكتلندي.

واستهل ليفربول الموسم بتحقيق كأس الدرع الخيرية - التي تعادل كأس السوبر في باقي البلدان - على حساب مانشستر سيتي في مباراة انتهت بثلاثة أهداف لهدف لصالح ليفربول، وسيفتتح الريدز مشواره في البطولة بمواجهة فولام على ملعب كرافين كوتاج.

وفيما يتعلق بمانشستر يونايتد الذي تعاقد مع المدرب الهولندي إريك تين هاغ - المدرب السابق لأياكس أمستردام - الذي خلف المدرب الألماني المؤقت رالف رانييك، فإنه لا يزال يبحث عن استعادة الأمجاد التي تحققت في عهد السير ألكس فيرغسون.

ودعم الشياطين الحمر صفوفهم بالمدافعين ليساندرو مارتينيز وتيريل مالاسيا من أياكس أمستردام، والدانماركي كريستيان إريكسين في صفقة انتقال حر.

ولكن النجم الكبير كريستيانو رونالدو(37) عاما يبدو أنه سيغادر الفريق قريبا من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة المفضلة للاعب البرتغالي التي حققها خمسة مرات - إحداها حققه مع مانشستر يونايتد في موسم 2008/2007 - وهو الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 140 هدفا.

ويقول الناقد الرياضي سامي عبد الإمام لبي بي سي: "أعتقد أن مانشستر يونايتد سيكون مع تين هاغ أفضل من النسخ السابقة التي رأيناها للفريق تحت قيادة مورينيو وسولشاير وفان خال، فالمدرب الهولندي مدرب صارم وذكي. وأرى أن الفريق سيتطور تحت قيادة المدرب الهولندي، ولكن أن يعود إلى مرحلة فيرغسون فهذا يحتاج إلى وقت، ومانشستر يونايتد يملك مقومات النجاح من المال واللاعبين وسحر أولد ترافورد".

وغادر الفريق أيضا عدد من اللاعبين ومنهم الفرنسي بول بوغبا والأورغواياني إيدينسون كافاني والصربي نيمانيا ماتيتش وجيسي لينغارد.

وسيبدأ الفريق مشواره في البطولة بمواجهة برايتون على ملعب أولد ترافورد (مسرح الأحلام).

ولعل أكثر الأندية الإنجليزية نشاطا في سوق الانتقالات كان توتنهام هوتسبر الذي يدربه الإيطالي أنطونيو كونتي، فقد عقد عدة صفقات هامة، إذ ضم المهاجم البرازيلي ريتشارلسون من إيفرتون - في صفقة كلفت خزائن النادي 58 مليون يورو - بالإضافة إلى الكرواتي المخضرم إيفان بيريسيتش قادما من انتر ميلان، بعد نهاية عقده مع النادي الإيطالي الذي سبق أن دربه كونتي، ولاعب مالي يفيس بيسوما من برايتون وضم كليمو لونغليه على سبيل الإعارة من برشلونة.

وتولى المدرب الإيطالي تدريب توتنهام في نوفمبر /تشرين الثاني العام الماضي، وتمكن من قيادة الفريق إلى المركز الرابع بعد أداء مميز ساهم فيه ثنائي الهجوم هاري كين، وسون هيونغ مين الذي حصل على هداف البطولة (23 هدفا) بالتساوي مع محمد صلاح.

ويقول سامي عبد الإمام، لبي بي سي، عند سؤاله عن قدرة سبرز على المنافسة على اللقب: "أعتقد أن توتنهام سيبقى في دائرة الفرق المنافسة على بطاقة مؤهلة لدوري الأبطال، ولكنه لن ينافس على لقب البريميرلييغ خاصة أنه يعاني من مشكلات الدفاع... وقدد يفوز بأحد الكؤوس المحلية".

ويستهل توتنهام مشواره في البطولة باستضافة ساوثهامبتون.

وصعد إلى الموسم الجديد أندية بورنموث، وفولام، ونوتننغهام فورست الذي سبق له أن كان من كبار أوروبا، فقد فاز بالدوري الإنجليزي مرة واحدة - في 1980- ودوري أبطال أوروبا مرتين ( عامي 1979 و1980) بمسمياته القديمة.

ومن النجوم العرب الذين وفدوا على الدوري الإنجليزي المغربي نايف أكرد الذي انضم إلى وست هام يونايتد قادما من رين الفرنسي مقابل 30 مليون جنيه استرليني، على أن يبقى مع الهامرز لخمسة أعوام.

لكن المدافع البالغ 26 عاما أصيب لسوء حظه في الكاحل خلال المباراة الودية لفريقه أمام رنجرز الاسكتلندي، ما يعني غيابه عن المشاركة مع فريقه لعدة أشهر.

تعديلات جديدة

سيشهد الموسم الجديد 2023/2022 السماح للفرق بتنفيذ خمسة تبديلات على ثلاث فترات أثناء المباراة، بالإضافة لإمكانية التبديل خلال فترة ما بين الشوطين، كما يجري في باقي الدوريات الأوروبية الكبرى.

وفيما يتعلق بتأجيل المباريات فإن أي نادٍ لا يتوفر لديه عدد كافٍ من اللاعبين لخوض مباراة، يمكنه أن يرسل طلبا بالتأجيل لرابطة الدوري والتي تفحص طلبه لتتأكد من صدقيته.

وسيغيب عن التحكيم ثلاثة وجوه ميزت البريميرلييغ في السنوات الأخيرة، إذ اعتزل الحكام المخضرمون مارك أتكينسون ومايك دين وجوناثان موس بنهاية الموسم المنصرم.

وصُعد أربعة حكام للمسابقة ومن بينهم ناتالي أسبينال التي ستكون حكمة مساعدة، لتكون ثاني سيدة تشارك في مباريات الدوري الممتاز، إضافة إلى شيان ميليس التي بدأت مشاركتها التحكيمية في البطولة منذ عام 2010.

وسوف يبدأ كأس العالم، في 21 نوفمبر / تشرين الثاني، بمشاركة منتخبي انجلترا، وويلز، ويستمر حتى المباراة النهائية، المقررة يوم 18 ديسمبر/كانون أول، وسوف يتوقف الدوري الممتاز أسبوعا إضافيا.

وحسب جدول المباريات لن تكون هناك أي مباراة بين الفرق الست الكبرى في البطولة، خلال الأسبوع الذي يسبق توقف كأس العالم، بناء على طلب رابطة الأندية.

وسيتوقف لاعبو الفرق الإنجليزية عن الركوع على قدم واحدة قبيل انطلاق المباريات، وهي الطريقة التي بدأ اللاعبون في تنفيذها منذ يونيو/حزيران 2020 تضامنا مع أصحاب البشرة السوداء، بعد أن توصل قادة الفرق العشرين في اجتماع عقد مؤخرا إلى أن هذا الشكل من التضامن فقد قيمته، خاصة وأن ظاهرة العنصرية لا تزال مستمرة.