قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، إن موقع بلادها على الساحة الدولية يحتّم عليها أن تصبح قوة عسكرية ريادية في أوروبا.

وأضافت الوزيرة "هذا يرجع إلى حجمنا، وموقعنا الجغرافي والسياسي، وقوتنا الاقتصادية.. باختصار أهميتنا تجعلنا قوة رائدة سواء أحببنا ذلك أم لا، وفي المجال العسكري كذلك".

وعلى وجه الخصوص، أشارت الوزيرة إلى أن ألمانيا على المدى الطويل يجب أن تنفق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع وفقا لمعايير الناتو، كما نقلت عنها صحيفة "فاينانشال تايمز".

وأعلنت كريستين لامبرخت عن خطط لإنشاء ثلاثة فرق عسكرية جاهزة للقتال بحلول أوائل الثلاثينيات من القرن، بالإضافة إلى تخفيف القيود الصارمة على صادرات الدفاع الألمانية حتى تتمكن برلين من المشاركة بنشاط في مشاريع الدفاع الأوروبية.

وأوضحت لامبرخت أن الولايات المتحدة ستبقى القوة الرئيسية للدفاع عن أوروبا، ومع ذلك فإن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وتحول انتباه واشنطن إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكذلك الوضع حول أوكرانيا يتطلب أن تكون ألمانيا مستعدة للدفاع عن نفسها ضد التهديدات.

وأشارت إلى أن دور ألمانيا في الحرب العالمية الثانية أدى إلى تشكيك السكان في دور الجيش الألماني، حيث قالت إن الألمان اعتادوا على أن مهام الجيش تقتصر على الأعمال الإغاثية في حالات الكوارث، ومواجهة الأوبئة والفيضانات وحرائق الغابات، والمشاركة في مهمات في أماكن مثل أفغانستان ومالي.

وتابعت: "لكن تلك الأيام قد ولت".

وجاءت تصريحات لامبرخت بعد أقل من أسبوعين من إعلان مجلس الوزراء الألماني بدء العمل على استراتيجية جديدة للأمن القومي، والتي للمرة الأولى في تاريخ ألمانيا الحديث ستعيد النظر في نهج برلين في الدفاع والسياسة الخارجية.

في فبراير الماضي، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس في خطاب ألقاه في البوندستاغ، تخصيص 100 مليار يورو للجيش الألماني.