قالت قيادة مليشيا الحوثي في صنعاء، إنها لم تتخذ القرار بعد بشأن تمديد الهدنة القائمة برعاية أممية التي من المقرر أن تنتهي مطلع الشهر المقبل.

وذكر ما يسمى بالمجلس السياسي التابع للمليشيا، أن الجماعة الانقلابية لا زالت تدرس الخيارات بشأن تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية.

يأتي هذا بعد يومين فقط من تأكيدات الحكومة الشرعية، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني بأن مليشيا الحوثي لا تمتلك القرار لا في السلم ولا في الحرب وأن قرارها مختطف في طهران التي تتبعها الجماعة تبعية عمياء على حساب دماء الشعب اليمني ومعاناته وطالب الإرياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في البلاد.

 الجماعة الانقلابية ألمحت، بأنها تدرس الخيارات لاتخاذ القرار المناسب، مرددة ذات الشروط التي طرحتها إيران على المبعوث الأممي الخاص باليمن هانس غروندبرغ هلال زيارته لطهران في محاولة منها للفوز بتنازلات إيرانية باسم مليشيا الحوثي التي أبدت تعنتاً في كل جولات التفاوض التي جرت في مسقط.

وكانت طهران استدعت، رئيس وفد الجماعة التفاوضي محمد عبدالسلام، إلى طهران في وقت سابق هذا الشهر للتشاور حول المقترح الأممي، بعد أيام من زيارة قام بها مبعوث الأمم المتحدة إلى هناك طلبا لتدخلها لإقناع حلفائهم بتوسيع الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل الماضي.

إلا أن المعطيات تشير إلى أن المليشيا تحاول أن تظفر بامتيازات إضافية إضافة الامتيازات السابقة، حيث استفادة المليشيا من الهدنة إعادة فتح مطار صنعاء والسماح بدخول سفن الوقود من ميناء الحديدة فيما رفضت فتح المعابر المؤدية إلى مدينة تعز.

واعتبر مجلس المليشيا في صنعاء في اجتماع برئاسة مهدي المشاط، أن توسيع مزايا الهدنة وتعزيزها في الجوانب الإنسانية وفي مقدمة ذلك صرف المرتبات لكل موظفي الدولة وفتح المطارات والموانئ وفتح الطرق، سيساعد على مناقشة أي أفكار جادة في هذا الإطار.

وزعم المشاط بان موقف الجماعة ثابت تجاه السلام وداعم لكل الجهود المخلصة في هذا السياق.

وقاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، جهوداً منسقة مع المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، ووسطاء ودبلوماسيين غربيين لتشجيع الأطراف المتحاربة في اليمن وحلفائهم في المنطقة على القبول بمقترح لتمديد وتوسيع الهدنة التي يأمل المجتمع الدولي البناء عليها في الوصول إلى تسوية شاملة للنزاع الذي ظل أمده في البلاد.

وتواصل مليشيا الحوثي خروقاتها للهدنة للقائمة برعاية أممية بهجمات مسلحة يومية على مواقع الجيش في مختلف الجبهات كما تستهدف الأحياء السكنية بقصف متواصل في عدد من المدن الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.