قدم يسعد مبروك، رئيس النقابة الوطنية للقضاة في الجزائر، استقالته بشكل مفاجئ، الاثنين، في اجتماع استثنائي للمكتب التنفيذي للنقابة.

وأورد بيان النقابة الوطنية للقضاة أنه سيتم التحضير للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للنقابة للبت في طلب الاستقالة طبقا للمادة 31 من القانون الأساسي للنقابة.

وسيتولى المكتب التنفيذي تسيير شؤون النقابة إلى حين استدعاء المجلس الوطني. ولم يورد البيان أسباب الاستقالة.

وعرف عن مبروك مواقفه الجريئة في انتقاد المنظومة القضائية، وكان آخر بيان للنقابة في عهدته منتقدا للحركة الأخيرة التي أجراها الرئيس عبد المجيد تبون في سلك القضاة وطريقة تسيير المجلس الأعلى للقضاء.

وفي 27 نيسان/أبريل 2019، انتخب القاضي يسعد مبروك عن مجلس قضاء بجاية رئيسا جديدا للنقابة الوطنية للقضاة خلفا للقاضي لعيدوني جمال المنتهية عهدته وذلك خلال أشغال الدورة السابعة للجمعية العامة العادية العلنية المنظمة بالمدرسة العليا للقضاء بالقليعة (تيبازة).

وكان ليسعد مبروك ونقابته دور فاعل في إحباط تنظيم الانتخابات الرئاسية في تموز/يوليو 2019 ، بعد أن رفض القضاة الإشراف عليها، وذلك في ذروة الحراك الشعبي الذي كان رافضا لتلك الانتخابات التي أعقبت استقالة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

ويعد يسعد مبروك خامس رئيس للنقابة الوطنية للقضاة منذ تأسيسها سنة 1990 بعد كل من جمال عيدوني ورأس العين محمد والطيب لوح وبريم محمد والرئيس الأول المؤقت روابحي محمد.

والتحق مبروك بسلك القضاء سنة 1996 وهو خريج المدرسة الوطنية للقضاة الدفعة السادسة. وخلال مساره شغل عدة مناصب كقاضي بمجالس قضاء كل من تمنراست وأم البواقي وقسنطينة، قبل أن يلتحق بمجلس قضاء بجاية حيث كان يشغل منصب رئيس غرفة بذات المجلس.

المصدر: وكالات