فرنسا تعاقب أستراليا برباعية قاسية وتونس تصمد أمام الدنمارك وتخطف نقطة ثمينة

2022-11-23 00:58:20 أخبار اليوم/ متابعات


 

عاقب المنتخب الفرنسي نظيره الأسترالي، وهزمه (4-1)، اليوم الثلاثاء، في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة، لكأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر.

تقدم كريج جودوين لمنتخب أستراليا في الدقيقة 9، ورد حامل اللقب برباعية سجلها أدريان رابيو وأوليفييه جيرو "هدفين" وكيليان مبابي في الدقائق 27 و32 و68 و71، حقق المنتخب الفرنسي أول 3 نقاط، ليتصدر المجموعة مستفيدا من تعادل سلبي بين الدنمارك وتونس.

سيناريو البداية كان صادما لأبطال العالم، حيث استقبل مرمى الديوك هدفا مبكرا سجله جودوين بعد عرضية من ماثيو ليكي، الذي أصاب لوكاس هرنانديز بمراوغة خادعة في نفس الهجمة، واضطر ديشامب لخسارة تبديله الأول في الدقيقة 12 حيث خرج لوكاس هرنانديز، ليدخل شقيقه "ثيو" ظهير أيسر ميلان، ارتبك الديوك نسبيا بعد الهدف والإصابة المؤثرة، واستغل منتخب أستراليا الفرصة، وكاد ميتشل دوك أن يهز الشباك بهدف ثان بعد تسديدة بعيدة المدى مرت بجوار القائم، ودخل الديوك أجواء اللقاء تدريجيا حتى نجح في إدراك التعادل من عرضية ثيو هرنانديز، قابلها رابيو برأسه في الشباك، وقبل أن يفيق منتخب الكانجارو من صدمة التعادل، ترك رابيو بصمة ثانية، حيث صنع هذه المرة هدفا ثانيا لزميله جيرو بعدها هدد منتخب فرنسا مرمى منافسه بمحاولتين من جريزمان وديمبلي، إلا أن أخطر الفرص أضاعها كيليان مبابي، الذي استقبل كرة عرضية من جريزمان، إلا أن مهاجم بي إس جي، سدد الكرة بقوة خارج المرمى.

وكاد القدر أن يعاقب نجوم فرنسا، لكن القائم أنقذهم بعدما تصدى لضربة رأس من جاكسون إيرفين في الوقت بدل الضائع، رب ضارة نافعة، فقد لمع ثيو هرنانديز بشدة، وكان مصدر إزعاج دائم للدفاع الأسترالي بانطلاقاته وكراته العرضية من الجهة اليسرى في الشوط الثاني، الذي سار في اتجاه واحد، وقدم ثيو هدية لجيرو استقبلها بركلة مقصية بجوار القائم، وأخرى لجريزمان، أبعدها الدفاع الأسترالي بصعوبة من على خط المرمى، وفي 3 دقائق فقط، أجهز بطل مونديال 2018 على منافسه، حيث أضاف مبابي الهدف الثالث بعد عرضية من ديمبلي، ثم جاء الدور على مبابي ليصنع هدفا رابعا، لجيرو، جعله الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا بالتساوي مع تييري هنري (51 هدفًا)، تنفس ديديه ديشامب الصعداء، وتحرك لتنشيط صفوفه بعد ضمان الفوز إكلينيكيا، حيث أشرك يوسف فوفانا وكينجسلي كومان مكان تشواميني وديمبلي في آخر ربع ساعة، وفي الدقائق الأخيرة شارك ماركوس تورام وكوندي مكان جيرو وبافارد.

كان بإمكان المنتخب الفرنسي أن يوسع الفارق، إلا أن الحارس الأسترالي ماتيو رايان أنقذ مرماه من فرصتين لإبراهيما كوناتي وثيو هرنانديز، في المقابل، بدا لاعبو أستراليا أشباحا بقمصان صفراء طوال الشوط الثاني، ليتحول الحارس الفرنسي هوجو لوريس إلى "ضيف شرف" المباراة، لتبدأ فرنسا حملة الدفاع عن اللقب بفوز كبير وعرض فني مميز.

بذات المجموعة فرض منتخب تونس تعادلاً سلبياً ثميناً على نظيره الدنماركي في على استاد المدينة التعليمية في الدوحة، وباتت تونس في مونديال الأرجنتين 1978 أول دولة إفريقية وعربية تفوز باحدى المباريات في نهائيات كأس العالم باسقاطها المكسيك 3-1 في روساريو، قبل أن تحقق فوزها الثاني في مونديال روسيا 2018 على حساب بنما 2-1.

والتقى المنتخبان التونسي والدنماركي مرّة واحدة خلال مباراة ودية تحضيراً لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، حيث كانت الغلبة للدنمارك 2-1 في أيار/مايو 2002، وتشارك الدنمارك للمرة السادسة في النهائيات، لكنها المرة الثانية فقط التي تحجز مقعدها إلى المونديال مرتين توالياً (2018 و2022) بعد موندياليي 1998 و2002.

مدفوعة بمواكبة جماهيرية عريضة بدت تونس وكأنها تلعب على أرضها، فكانت البادئة بالخطورة على مرمى الدنمارك بتسديدة من خارج المنطقة من محمد دراغر اصطدمت بلاعب برشلونة الاسباني أندرياس كريستنسن وحولت طريقها بمحاذاة القائم كادت تخدع شمايكل (11)، ردت الدنمارك بتسديدة خجولة من أندرسن (22)، فيما أعتقدت تونس انها افتتحت التسجيل بعد تمريرة من مدافع ساليرنيتانا الإيطالي ديلان برون تابعها عصام الجبالي ليخترق الأخير المنطقة ويسدد في الشباك إلا انه كان متسللاً (23)، وفي لعبة جماعية رائعة من منتصف الملعب، وصلت الكرة إلى دراغر داخل المنطقة كان لها بيار-إميل هويبيرغ بالمرصاد (33)، وسدد عيسى العيدوني كرة قوية بعد دربكة في المنطقة علت العارضة (39)، قبل أن يتعملق شمايكل وينقذ انفرادية لمهاجم أودنسي الدنماركي الجبالي بابعاده الكرة بيده (43).

وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأوّل تلقت الدنمارك ضربة معنوية باصابة لاعب الوسط توماس ديلايني ليحلّ ميكل دامسغارد بدلاً منه في تبديل اضطراري (45+1).

استهل "نسور قرطاج" الشوط الثاني ضاغطاً، وأهدر عيسى العيدوني فرصة اذ فضل التمرير بدلاً من التسديد بعدما توغل إلى مشارف المنطقة أبعدها الدفاع الدنماركي (51)، قبل أن يسجل بعد 4 دقائق روبرت سكوف هدفاً الغاه الحكم بداعي التسلل على دامسغارد في بداية اللعبة، وأجرى المدرب هيولماند 3 تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 65، فيما دفع نظيره التونسي بعد دقيقتين بمهاجم الاتفاق السعودي نعيم السليتي بدلاً من بن سليمان.

وتحصلت الدنمارك على فرصتين خطيرتين في غضون دقيقتين (69 و70) الاولى أبعدها الحارس أيمن دحمان بعد تسديدة من كريستيان إريكسن، والثانية تكفل بها القائم الايسر بعد رأسية أندرياس كورنيليوس، وادخل القادري لاعب برمنغهام الانكليزي حنبعل المجبري وطه ياسين الخنيسي (الكويت الكويتي) لمنح مزيد من الحيوية للمنتخب بدلاً من المساكني والجبالي (80)، من دون أن تتبدل النتيجة.

قال المجبري لوكالة فرانس برس عما كان ينقص تونس للفوز "الهدف الذي كان سيمنحنا النقاط الثلاث. نعلم أن الدنمارك من بين أقوى المنتخبات وقد تمكنت من الفوز على فرنسا مرتين (في دوري الأمم الأوروبية)"، وأضاف "قمنا بعمل جيد ودافعنا بشكل جيد وحصلنا على بعض الفرص ولكننا لم نتمكن من التسجيل. سوف نحلل هذه الامسية المباراة أمام الدنمارك وآمل في أن نفوز في المباراة القادمة".

وحافظت الدنمارك على عاداتها بعدم الخسارة أمام منتخبات القارة السمراء (فوزان و3 تعادلات)، في المقابل ظل سجل تونس خالياً من الفوز أمام منتخبات أوروبية (4 تعادلات مقابل 7 هزائم).

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد