قال تقرير أصدرته منظمة الهجرة الدولية، إن المئات من المهاجرين الأفارقة، قتلوا في اليمن خلال سنوات الحرب المستمرة في البلاد.

ووثقت التقرير أرقام صادمة حول أعداد المفقودين جراء الهجرة إلى دول مختلفة.

وقالت المنظمة الدولية إن "أكثر من 50000 شخص حول العالم فقدوا حياتهم أثناء رحلات الهجرة منذ أن بدأ مشروع المهاجرين المفقودين في توثيق الوفيات عام 2014".

وأوضحت أن "جنسية أكثر من 30 ألف ضحية وأصلهم ما زال غير معروف نهائياً. وبالتالي، لا يمكن في حالة هؤلاء الأشخاص، إخطار أفراد أسرهم بالوفاة".

وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، ينحدر أكثر من 9000 مهاجر ممن لقوا حتفهم في طريق الهجرة من البلدان الإفريقية، وأكثر من 6500 مهاجر من آسيا و3000 من الدول الأمريكية.

وأكدت أن "ما لا يقل عن 522 شخصًا وصلوا من القرن الأفريقي لقوا حتفهم في اليمن، غالباً بسبب العنف".

ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثيين على صنعاء ومحافظات أخرى، وإشعالها فتيل الحرب، تعرض المهاجرين الأفارقة لانتهاكات عدة بينها القتل والسجن والتهجير القسري، حيث قتلت الميليشيا العشرات منهم دفعة في أحد مقار احتجازهم بصنعاء.

واستقطبت سلطات الميليشيا العشرات من المهاجرين للزج بهم في جبهات القتال، حيث قتلوا مقابل مبالغ مالية زهيدة طيلة السنوات الماضية.

ومرارًا تتهم منظمات حقوقية ميليشيا الحوثيين بطرد الآلاف من المهاجرين، قسرياً باتجاه الحدود الشمالية لليمن، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات منهم برصاص الميليشيات أو بنيران حرس الحدود السعودي.

وعلى الرغم من استمرار الحرب في البلاد، إلا أن آلاف المهاجرين غير الشرعيين يصلون إلى اليمن شهريًا من أفريقيا، أغلبهم من الصومال وأثيوبيا، حيث أعلنت منظمة الهجرة مؤخراً وصول حوالي 50 ألف مهاجر إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري.

ويعتبر المهاجرون الأفارقة منذ سنوات اليمن محطة عبور في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول الخليج، خاصة السعودية التي تربطها حدود برية طويلة مع اليمن، وذلك من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.