أحيّت الجالية اليمنية في العاصمة النمساوية فيينا، مساء السبت، حفلاً خطابياً وفنياً احتفائاً بأعياد الثورة اليمنية (سبتمبر ـ أكتوبر ـ نوفمبر)، وسط غياب من مسؤولي السفارة.

ونقل موقع "يمن شباب نت" عن مصدر في السفارة، إن الجالية اليمنية بفيينا أقامت حفلاً خطابياً وفنياً بجهد ذاتي من أبنائها بعد أن رفضت السفارة المشاركة فيه.

وأوضح المصدر ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ إن السفير "هيثم شجاع الدين" وجه موظفي السفارة بعدم الحضور في الفعالية وهدد من سيحضر منهم بالعقاب.

ولفت المصدر أن "شجاع الدين" لم يقم أي فعالية وطنية منذ تعيينه سفيراً لبلادنا في النمسا قبل ست سنوات، مشيراً إلى أن ذلك يعزز الاهتمامات الموجه إليه والتي تربطه بالولاء لمليشيا الحوثيين الانقلابية.

وفي الحفل الذي حضره عدد كبير من أبناء الجالية، رحب رئيس الهيئة الإدارية للجالية اليمنية بالنمسا "أ. عبد الرحمن بن رشيد" بكافة أبناء الجالية اليمنية الحاضرين وهنأهم بهذه المناسبة التي قال إن الاحتفاء بها تذكرنا بقيمها الوطنية والنبيلة التي تخلص فيها شعبنا من كهنوت الإمامة والاستعمار.

من جانبه هنأ نائب وزير المغتربين الدكتور محمد العديل، في كلمة مسجلة له، قيادة وأعضاء الهيئة الإدارية للجالية اليمنية، وعموم المغتربين بالنمسا بهذه المناسبة، وأشاد بالجهود التي تبذلها الهيئة الإدارية.

ودعا العديل قيادة الجالية إلى بذل مزيدًا من الجهود في دعم أبناء المغتربين، والعمل على ما من شأنه الحفاظ على هوية المواطن اليمني وثقافته الأصيلة.

وفي ختام كلمته، أعلن عن تقديم درعاً تكريما للهيئة الإدارية، سلمه المستشار "مقبول الرفاعي" الأمين العام للمجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم، والذي بدوره تحدث في الفعالية بالقول: "إننا ومهما نأت بنا المسافات وابتعدت أجسادنا عن الوطن، إلا أن الوطن يبقى في قلوبنا، وتبقى قضيته حاضرة معنا".

وأضاف الرفاعي: "سنظل معه مدافعين عنه بكل الوسائل المتاحة لنا، ولا يمكن أن ننسى تلك الثورات التي أخرجت شعبنا من ظلام الكهنوتية إلى نور الجمهورية".

كما ألقت "د. سمية الثور" كلمة الضيوف عبرت من خلالها عن أهمية تعزيز الهوية اليمنية والافتخار بتاريخ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وتفعيل وتنويع الأنشطة الأخرى الخاصة بالأطفال وتعميق روابط الإخاء والتكامل فيما بين أبناء الجالية.

وتخلل الفعالية فقرات فنية وثقافية مختلفة نالت استحسان الحاضرين.