يبدأ التاريخ الثقافي الصربي من اللغة الرسمية وهي الصربية التي تعتبر اللغة الأم لـ88٪ من السكان، وهي اللغة الأوروبية الوحيدة التي تستعمل أبجديات باستخدام كل من الأبجدية السيريلية واللاتينية وقد ابتكرت الصربية السيريلية في عام 1814 من قبل الصربي فوك كارادجيتش، الذي خلق الأبجدية على مبدأ اكتب كما تقرأ .

كان معظم أدب العصور الوسطى في صربيا يدور حول الموضوعات الدينية حيث تمت كتابة العديد من الأناجيل، والمزامير والمذكرات وسير القديسين والمقالات والخطب لمؤسسي الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، في نهاية القرن الثاني عشر ظهر اثنان من أهم علامات الأدب الصربي في العصور الوسطى ميروسلاف الأناجيل وإنجيل فوكان، والتي جمعت بين النصوص التوراتية المكتوبة بخط اليد مع الأحرف الأولى المرسومة والصور الصغيرة بينما كان الشعر الملحمي الصربي جزءًا أساسيًا من الأدب الصربي في العصور الوسطى استنادًا إلى الأحداث التاريخية مثل معركة كوسوفو .

من بين المؤلفين البارزين الباروك أندريا زماجيفيتش ، جافريل ستيفانوفيتش فينكلوفيتش ، يوفان راجيتش وزاهاريي أورفيلين. وكان أوبستلى أوبرادوفى هو الشخصية الأدبية الأبرز في عصر التنوير ، في حين أن الكاتب الكلاسيكي الأكثر شهرة هوجوفان ، على الرغم من أن أعماله تحتوي أيضًا على عناصر من الرومانسية. بدأ الأدب الصربي الحديث مع مجموعات فوك كرادزى للأغاني الشعبية في القرن التاسع عشر ، وكتابات برانكو رادسيفى وهناك أيضا ممثل بارز للأدب الصربي في القرن العشرين هو جوفان سكيرليتش الذي كتب أعماله في بلجراد قبل الحرب العالمية الأولى وساعد في تعريف الكتاب الصرب بالحداثة الأدبية .

في القرن العشرين ازدهر الأدب الصربي وظهر عدد لا يحصى من الكتاب الشباب والموهوبين أما المؤلفون الأكثر شهرة فهم إيفو أندريتش، وميلوش كرنيانسكي، وميسا سليموفيتش، وبوريسلاف بيكيتش، ودانيلو كيش، وميلوراد بافيتش، وديفيد الباهاري، وميودراج بولاتوفيتش، ودوبريكا كوسيتش، وزوران تشيفكوفيتش ، ومن الكاتبات جيلينا ديميترييفيتش وإيسيدورا سيكوليتش وكانت سفيتلانا فيلمار يانكوفيتش أشهر روائية في القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين بينما فاز إيفو أندريتش بجائزة نوبل في الأدب عام 1961 .