في محافظة مأرب وبالتحديد جولة "القردعي" يتزاحم المئات من الزوار لمعرض شتاء صنعاء للتعرف على الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، ورسالة للعالم بأن تحقيق العدالة والانتصاف للضحايا ومحاسبة المجرمين هو الطريق الآمن للسلام.

وخلال زيارة صحيفة "أخبار اليوم" لمعرض شتاء صنعاء التقت على هامش الزيارة عضو مجلس النواب البرلماني الدكتور عبدالملك القصوص تحدث عن أهمية المعرض من خلال زيارته واطلاعه على معرض الصور.

ووصف الدكتور القصوص المعرض إنه فريد من نوعه في مأرب شتاء صنعاء.

وقال القصوص إن صنعاء عاصمة اليمنيين عانت كثيرًا وما تزل تعاني من خلال هذه الصور التي شاهدناها وشاهدها العالم أجمع من خلال شاشات التلفاز والقنوات الفضائية، كثير من هذه المعاناة تنوعت بين معاناة المساجين إلى نهب الثروات إلى الأسواق السوداء، إلى تسميمهم بالأدوية السرطانية، إلى محاكمات ظالمة وإعدامات جماعية وغيرها من الممارسات التعسفية بحق الشعب اليمني. تجويع وقتل وسجون واعتداءات، ظلم نهب اغتصابات/ هتك أعراض ونهب أراضي جرف مزارع كل هذه وغيرها، وتجنيد الأطفال، مشيرا أن كل هذه الجرائم جعلت من الشعب اليمني أسيرا وسجينا في المدن وفي المنازل وحبيسي البيوت دون رواتب وجوع وخوف ومرض وتدمير بيوت التعليم.

وأضاف كل هذه المعاناة التي أتحدث عنها يعانيها الشعب لمدى ثماني سنوات منذ تمرد الحوثي فدلالة هذا أن هذه الجماعة جماعة إرهابية بامتياز.

ووصف القصوص ميليشيا الحوثي بتتار العصر الذي مارسوا بحق الدولة العباسية بنفس تلك الجرائم.

وقال القصوص إن المنظمات التي أنتجها حزب الله والحرس الثوري الإيراني في لبنان وفي العراق والشام واليمن ما هم إلا تتار العصر يمارسون نفس أعمال التتار.

وأكد القصوص أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ومن حق الناس ومن حق الشعب الذي ابتلي بهذه الجماعة الإرهابية الظالمة، أن يحاكم هذه الجماعة في أي وقت عندما تتحرر البلاد سواء تحررت سلما أو حربا ولن تسقط كل هذه الجرائم، ومن حق الشعب اليمني أن يحاكمها في المحاكم اليمنية والمحاكم الدولية لانتزاع حقوقه التي أخذتها هذه الجماعة، سواء الدماء التي سفكت، والأموال التي نهبت، والأعراض التي انتهكت، والناس الذين سجنوا، من حقهم جميعا أن يقاضوا هذه الجماعة الإرهابية، كل فرد من أفرادها مارس الاعتداء على الشعب في دمائه وأمواله وأعراضه وحريتة لا بد أن يحاكم ولن يسقط هذا بالتقادم.. مؤكدا أن هناك تواطؤ لا أقل من تلك المنظمات التي ترسل للحوثيين سيارات جديدة ومساعدات مالية لنزع الألغام، والأصل أن تصل هذه المساعدات إلى المناطق المحررة فهي من تتعامل مع ألغام الحوثي الذي زرعها.

واصفا العالم بأنه احول لا يرى الصورة على حقيقتها.

وعن دور مجلس النواب قال القصوص: "دور مجلس النواب كبير لا بد من أن يقوم به ولكن في ظروف البلد وظروف الشرعية التي تعيشها ووصلت إليها، وما حدث من سبعة أبريل للآن، مجلس النواب منع من أن يقوم بالدور المناط به سواء من الداخل والخارج.

وأكد أن هناك محاولات للأمم المتحدة وجهود تبذلها المملكة العربية السعودية وحوارات ورحلات يجريها غوندبرغ تتم من أجل السلام، منوها بذلك نحن مع السلام العادل، السلام الحقيقي، السلام الذي ينتصف للمظلومين، السلام الذي يقوم الحق للجمهورية اليمنية، السلام الذي يحاكم المجرمون، السلام الذي يقوم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها دوليًا وعالميًا، أن تم هذا السلام بهذه الصورة خير وبركة، وإن لم يتم فالرجال بالميدان في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية قادرون لتحرير البلاد،

كما تحدث لصحيفة "أخبار اليوم" حول معرض شتاء صنعاء أن المعرض سلط الضوء على جرائم وانتهاكات لا يعرف عنها الكثير من المجتمع ورسم حقيقة الميليشيات وأظهرها بأبرز صورها الإيرانية وأعادت "الصورة" الذاكرة للشعب اليمني بالجرائم والانتهاكات الوحشية منذ ثماني سنوات.

جهود عظيمة جبارة

جهود عظيمة وإنجاز وحضور وتفاعل مجتمعي في شكل صورة وثقت الجريمة في محضر الإدانة، واقتادت المجرم إلى قفص الاتهام، ورسمت المشهد في جدران الذاكرة، ودونت الجريمة في وجدان المجتمع، فالمجرم اليوم في محكمة الضمير، وغداً في قبضة العدالة.

زخم كبير وواسع

بصمة وأثر جسدته الصور

وجسدت الصورة التي وثقها الأحرار من أبناء هذا الوطن في الجرائم التي مارستها جماعة إرهابية في حقهم واحتلت الصورة الفوتوغرافية مكانة وحيز مهم في حياة الشعوب، لما لها من دلالات عميقة ومؤثرة وما تحمله من أفكار ورسائل، لأنها الأكثر إقناعاً والأكثر مصداقية.

أجنحة متعددة عرت الحوثيين

مركز العاصمة صنعاء الإعلامي افرد عددا من المساحات والأجنحة كشفت مختلف الانتهاكات التي مارستها ميليشيا الحوثي ضد الموطنين في العاصمة صنعاء، التي حاولت الميليشيات تغطيتها من خلال تغييب مشاعر اليمنيين في استدعاء صور قيادات الحرس الثوري، واستفزاز الهوية اليمنية، كما يبرز المعرض صور مواكب الموت التي تزج بهم في الحرب.

زخم جماهيري وحضور متنوع

مئات الزائرين تتردد على معرض الصور يوميا من مختلف فئات وشرائح المجتمع الذي أقامه مركز العاصمة صنعاء الإعلامي في مأرب، لتعرف على الجرائم. والانتهاكات التي مارستها ميليشيا الحوثي بحق أبناء اليمن في مناطق سيطرتها واستطاعت "الصورة" أن تعيد الذاكرة للشعب اليمني بالجرائم والانتهاكات الوحشية منذ ثماني سنوات، ولم تتوقف حتى اللحظة.

في معرض الصور المفتوح، الذي أقامه مركز العاصمة الإعلامي، حضرت الجريمة في شكل (صورة) وثقت في محضر الإدانة، واقتادت المجرم إلى قفص الاتهام، ورسمت المشهد في جدران الذاكرة، ودونت الجريمة في وجدان المجتمع، فالمجرم اليوم في محكمة الضمير، وغداً في قبضة العدالة.

سلط الضوء على الجرائم

سلط معرض شتاء صنعاء الضوء، على كل الانتهاكات الإجرامية الجسيمة التي مورست ضد أبناء اليمن، وصور النهب والفيد المتعددة من مجهود حربي وجبايات حوثية والاتجار في الأسواق السوداء لمضاعفة المعاناة، ونهب البيوت والأراضي، وأموال الزكاة والأوقاف، والاتصالات، ومختلف صور النهب التي لا تحصى .

وأظهر المعرض، صور الانتهاكات ضد المرأة والأطفال، واستخدامهم في الأعمال العسكرية، وصور اختلاق الأزمات لتركيع وإذلال المواطنين، وصور البؤس والحرمان.

لم تغب عن المعرض، صور الرفض المجتمعي ضد ميليشيا الحوثي، والتي تتزايد كل يوم، ورفض حضور فعالياتهم الطائفية، وطقوس الموالد والحسينيات ومهرجانات النهب والجباية، وصور الحراك المجتمعي الرافض.

الصورة عنصر أساسي وشاهد عيان

تشكل الصورة عنصراً أساسياً في العمل القانوني والحقوقي، وشاهدا حي لما لها من أهمية بالغة في توثيق الأحداث والانتهاكات، وما تحقق من مصداقية في التقارير الحقوقية، كما تعد من الأمور الأساسية في تلخيص المعاناة والوضع الإنساني المتدهور، يقول الروائي الروسي إيفان تورغينيف "إن الصورة الواحدة قد تعرض ما لم يستطع كاتب أن يقوله في مئة صفحة" نظراً لأهميتها.

الصورة أظهرت حقيقة مشروع الميليشيا

حرصت ميليشيا الحوثي لتقييد الحريات والتكتم على جرائمها ومنع التصوير في مناطق سيطرتها، إلا أن اليمنيين استطاعوا أن يوثقوا جرائم الميليشيا بعدسات الكاميرات.

وإظهار مشروعها الحقيقي الذي لطالما أخفت الحقائق وخشية انتشار صور الرفض الواسع، لأن "الصورة" وتسجيل اللحظة، وتوثيق المواطنين للانتهاكات، واحدة من أهم صور الرفض الشعبي، ولأنها تمارس دور الرقيب على الانتهاكات، وتتيح إمكانية تسجيل الأحداث بكل سهولة ويسر وإرسالها في نفس اللحظة.