يعمل عدد من الباحثين على إعادة بناء كامل لجسم مراهق من العصر الحجري ذي جمجمة غير عادية وقصير القامة يرجع تاريخه إلى نحو 8300 عام.

وأوضح الباحثون أن عملية إعادة بناء جسد الصبي استغرقت عدة أشهر، وكانت بداية البحث منذ عام 1907، عندما وجد علماء الآثار بقاياه في كهف من العصر الحجري الوسيط، أو العصر الحجري الأوسط، في راندابيرج، على طول الساحل الغربي للنرويج.

وتبرز بعض المعلومات عن الصبي البالغ من العمر 15 عامًا، أنه يبلغ طوله 4 أقدام و1 بوصة (1.25 متر)، وكان قصيرًا بالنسبة لعمره، كما كان رأسه ينمو للخلف بدلاً من الجانب؛ وربما مات وحيدًا، حيث تم العثور على رفاته كما لو كان متكئًا على جدار الكهف، وفقا لموقع لايف ساينس.

وقال أوسكار نيلسون، خبير الطب الشرعي في السويد "الحجم الهائل لبقايا الحيوانات التي تم العثور عليها في الموقع يشهد أيضًا على وفرة الإمدادات الغذائية في الكهف، الذي يبلغ عمقه نحو 30 قدمًا (9 أمتار) وعرضه 16 قدمًا (5 أمتار)، حيث إن كان الكهف مليئا بنفايات المطبخ والحلي، مثل المعلقات العظمية المزخرفة؛ وأدوات الصيد، بما في ذلك الخطافات والحراب ونقاط العظام الشائكة، ما يشير إلى أن القدامى كانوا يعيشون ويعملون ويطبخون وينامون في موقع فيست.