أخبار اليوم/ سامي عبد الدائم عبد الله
أجمع عدد من الأطباء والطبيبات في اليمن على أن الأوضاع المعيشية للأطباء متدنية بشكل ملحوظ مقارنة بسنوات الدراسة التي قضاها كل طبيب وطبيبة جاء ذلك في أحاديث ل"أخبار اليوم"، حيث أكد الدكتور/ أحمد المترب- أن أجور الأطباء لا تزال في المستوى غير المقبول مقارنة بأي طبيب في العالم الثالث والأوضاع الاقتصادية في غاية الصعوبة.
وقال المترب: يجب إعطاء الأطباء والطبيبات في اليمن ما يتناسب مع مؤهلاتهم من سنوات الدراسة خصوصاً أن الطبيب عليه الالتزام العلمي والتعليم المتواصل والارتباط بالتحصيل العلمي والعمل المرهق نفسياً وجسدياً وبالتالي يجب أن يميز في الأجور.
ونوه أن وضع الطبيب اليمني حتى اليوم في غاية الصعوبة مالياً.
وفي نفس السياق اتفق الدكتور/ عبدالملك شرف مع ما قاله الدكتور/ المترب وأضاف: لم ينل الطبيب اليمني حقه من إستراتيجيات الأجور والمرتبات ووضعه غير مقبول ففي أي مكان في العالم هناك ميزة للطبيب ويعطى حقه الطبيعي الذي يجعله يعيش بكرامة ويواصل الأبحاث الخاصة به.
وأوضح الدكتور شرف أن الطبيب اليمني يعاني ولا يستطيع أن يسد الرمق مؤكداً في نفس الوقت أن إستراتيجية الأجور لو تحققت بالمعنى الصحيح سيكون ذلك جيداً ولكنها جاءت ناقصة، من جانبها قالت الدكتورة/ نورا الصغير: أن أجور الأطباء في اليمن لا تفي بالاحتياجات اليومية للإنسان البسيط فكيف بالأطباء الذين قدموا من حياتهم أياماً للتحصيل العلمي.
وأكدت الدكتورة نورا أن إستراتيجية الأجور لم يتم تطبيقها على الوجه الصحيح وإذا كان على الطبيب أن يحيا حياة بسيطة فإنه لا يستطيع، ونوهت الدكتورة نورا إلى أن الإستراتيجية بشرت قبل عامين أن تكون أجور الأطباء أعلى من الأجور الأخرى ب(15) ألف ريال نتيجة لسنوات الدراسة التي قضاها الطبيب ولكن ذلك لم يتحقق نهائياً إلى الآن وراتب الطبيب الآن أقل من راتب المدرس والموظف العادي. وفي الإطار نفسه أكدت الدكتورة أمل الحاج- أن وزارة الخدمة المدنية لم تحقق إستراتيجية الأجور والمرتبات التي تزعمها، وقالت وضع الأطباء والطبيبات في اليمن سيء أو أسوأ من وضع أي طبيب على مستوى الدول العربية وراتب الطبيب اليمني لا يفي بأي احتياجات تخصه والزيادة التي جاءت بها وزارة الخدمة لا تفرق كثيراً.
واختتمت الدكتورة أمل الحديث بأن وزارة الخدمة المدنية لم تحقق إستراتيجيات الأجور.