بعد التفاهمات الأخيرة بين ميليشيا الحوثي من جهة وهي الجماعة المنقلبة على الدولة في اليمن والسعودية من جهة أخرى وهي قائدة التحالف المناط به استعادة الشرعية، تكون اليمن قد دخلت مرحلة جديدة فقدت فيه ميليشيا الحوثي ذريعة العدوان التي جندت فيه الكثير من الجهلة لقتال اليمنيين، وفي الوقت ذاته منحت الشرعية أو قل المقاومة الشعبية حق الدفاع عن نفسها وقتما تشاء وكيفما تشاء دون عراقيل وحسابات الخارج، وبلا شك في أن المقاومة الشعبية التي حافظت على ما تبقى من الوطن في بداية الانقلاب هي الآن أكثر قدرة وأشد قوة وبأسا لاستكمال تحرير اليمن واستعادة مؤسسات الدولة، فالشعب إذا قال كلمته لن يصده أحد وآن الأوان لذلك.

القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب مبخوت الشريف، قال في تصريح متلفز، إن "كيان المقاومة الشعبية سيبقى بسلاحه وقدسيته"، وأكد على التمسك بالمقاومة في ظل التحولات الحالية والمضي في طريقها حتى تحقيق النصر.

وقال عضو مجلس المقاومة الشعبية بتعز عبدالله حسن خالد، أن "ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالحوار ولا تفي بالعهود، وأن ميليشيا الحوثي لا يفهمون غير حوار البنادق، وأن المقاومة ماضية في تحقيق أهدافها وعلى رأسها دحر الانقلاب واستعادة الدولة".

وكان رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي قد قال خلال اتصال بالصحفيين المحررين: "إن صوت المقاومة سيبقى هو الأعلى والأقوى حتى استعادة مؤسسات الدولة ودحر الانقلاب في كل محافظات الجمهورية اليمنية".

وفي زيارة للجبهات قال رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التعبئة والإسناد الشعبي بأمانة العاصمة أحمد الأشول: "إن أحرار أمانة العاصمة وكل الشرفاء عازمون على استمرار الدعم لأبطال الجيش الوطني والمقاومة في كافة الجبهات حتى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي، مؤكدا استمرار الدعم الشعبي للأبطال في كل الأوقات".

ومن جانبه أكد رئيس غرفة مقاومة الجوف الشعبية الشيخ محمد الغانمي، خلال لقاء عيدي بمأرب، أكد مواصلة المقاومة في نضالها وتضحياتها في الجبهات مشيرا أن الميليشيا الحوثية لا تؤمن بالسلام.

وقال د. عبدالحميد عامر رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، إن "من المهم التأكيد على أهمية تعزيز المقاومة كثقافة وإبراز عظمة تضحياتها ونضالها، وأن ما أحدثته العصابة الحوثية من دمار للوطن وألحقت الضرر حتى وصل كل مواطن له دافعا قويا في مواصلة المقاومة لتحمل القضية الوطنية حتى استعادة اليمنيين لدولتهم وإنهاء أحلام عودة الإمامة".

وفي تصريح سابق قال القيادي في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ورئيس مجلس تهامة الوطني البرلماني الشيخ محمد ورق، بأن "الشعب اليمني العظيم الذي أسقط الإمامة وطرد الاستعمار لن يطول صمته ولن يظل رهين الصفقات ولن يقبل بأن يظل الوطن سلعة للمقايضات".

وتابع "أن الشعب هو صاحب الكلمة الفصل وصاحب الحق الشرعي الوحيد وأنه الزلزال العاتي الذي إذا تحرك سيسقطون جميعا لذلك هم يخافون منه ويحاولون إسكاته".

وقال رئيس مقاومة حجور محافظة حجة- نبيل الغبري، "في أمسية بمأرب: "لسنا نادمين وسنستمر في تقديم التضحيات حتى تحرير كل شبر في الوطن من ميليشيا الحوثي".

وأضاف: "نرفض رفضا قاطعا المساومة على قضيتنا، ونحن مطالبون بالحفاظ على تضحيات أبناء حجور".

وجدد القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة إب الشيخ حمود البرح، في فعالية تكريم للجرحى بمأرب العهد للشهداء والجرحى بالمضي على دربهم.

مؤكدا أن "المقاومة الشعبية كانت ولا زالت وستستمر العمود الذي تستند عليه الجمهورية وستظل سندا للجيش الوطني والدولة، وعلى أتم الاستعداد لأي تحرك للتخلص من ميليشيا الحوثي الإرهابية".