بلاغ إلى أعداء الفساد وإلى الجهات والمعنية في البلاد..«1-2» مركز الإعلام الصحي.. حملات مزعومة.. ونفقات باهظة.. وجهات تمويل متعددة

2010-03-25 04:11:40

* المركز
يكلف طواقم ولجاناً لتغطية وتوثيق فعالية واحدة أكثر من أربع مرات.
*
"24. 345526" مليون نفقات حملة البلهارسيا خلال العام 2008م. .
أين هي؟.
* في
اليوم العالمي لغسل اليدين قدمت منظمة الصحة العالمية تمويلاً بمبلغ "1. 534. 337"
للتوعية تم صرف "1. 177. 650" ولم يعلم أين صرف باقي المبلغ وهو "356. 687" وأين

وجهته؟.
*
أكثر من مائة وخمسة وأربعين مليوناً و "496. 932" إجمالي حركة صندوق برنامج التثقيف
والإعلام الصحي للعام 2008م تم اعتمادها من واقع سجل أمين الصندوق وليس من واقع
الجهات المانحة والممولة.

* الأشخاص الذين يعملون في لجان الفحص والتوريد
هم أنفسهم من يوافقون على جميع المطبوعات.
* اثنين مليون وثلاثمائة واثنان وستون
ألف ريال وسبعمائة وستة ريالات إجمالي ما تم صرفه مخالفاً عند تنفيذ حملة
البلهارسيا المرحلة الثالثة فقط.
* حملات التوعية والتلقيح تستغرق من أسبوع إلى
أسبوعين على الأكثر لكن المركز حولها إلى أعوام كاملة.
* المركز يعتمد موازنة
نصف سنوية في مخالفة صريحة للتشريعات المالية والمحاسبية.
* وزارة الصحة تمتلك
مطبعة خاصة بها لكن المركز يتعاقد مع مطابع تجارية خاصة بغية الحصول على نسب مالية
وكوميشنات.
* لجان المركز لا تستقطع الضرائب القانونية كاملة على تلك المطابع بل
تعمل على تخفيضها في مخالفة واضحة.
* جرد مخازن الإعلام الصحي يتم بطريقة مخالفة
لتشريعات وزارة المالية.
* حملات البلهارسيا حاضرة في المكافآت والمستحقات
والنفقات بقوة وغائبة تماماً عن أرض الواقع.
يتساءل كثيرون عن الدور الملقي على
كاهل المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي وتبدو تلك التساؤولات المشروعة موجهة
لقيادة وزارة الصحة بالنظر لما أنفقه هذا المركز من مبالغ كبيرة بلغت ثلاثاً
وثلاثين مليون ومائتين وأربعة وتسعون ألف ريال.
حيث يبدو أن أخطبوط الفساد
المالي والإداري حاضراً لا يجتاح عموم مؤسسات ومرافق القطاع الحكومي بكل وحدات
جهازه الإداري وذلك كظاهرة اعتيادية وحالة يومية وبالتالي فإن ذلك الفساد على
فداحته المشاهدة لم يعد بحاجة إلى دليل إضافي لتأكيد وجوده الرسمي باستثناء ما
نلاحظه من هيمنة الفساد في القطاع الصحي فإنه وبالتأكيد بات فساداً مشفوعاً بوثائق
وأدلة يشكوا منه الجميع وذلك ربما لأهمية ذلك القطاع في حياة الناس يكمن خطر ذلك
الفساد على الصحة العامة.
ولعل المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني
يحتل مرتبة عالية في أولوية ذلك الفساد حتى أنه يخصص مبالغ مالية كبيرة وينفقها على
استراتيجيات وهمية لتضليل الرأي العام ولتحرير صفقات فساد كبيرة بدليل أساليبه
الملتوية في تعاطيه وتعامله مع ما يسميه بحملته الإعلامية لمكافحة مرض البلهارسيا
كما تثبت ذلك الوثائق الموجودة لدينا للعام 2008م.
ولكي يخفي المركز ذلك الفساد
فإنه يقسم تلك الحملة إلى ثلاث مراحل متوالية بهدف توسيع دائرة الإنفاق المالي مع
أن المواطنين في عموم محافظات الجمهورية لم يلمسوا أي آثار إيجابية لما يدعيه
برنامج مكافحة البلهارسيا ومن خلفه المركز الوطني للتثقيف والإعلام
الصحي.
خلافاً لأمراض أخرى لمس الناس حملاتها التوعوية والإرشادية واستفادوا في
الواقع العملي ،وعلى سبيل المثال حملة شلل الأطفال التي شعر المواطنون بنتائجها
ولمسوا بعض المصداقية من القائمين عليها وإن كانت لا تخلوا من فساد لكنه لا يرتقي
إلى فساد البرنامج الوطني لمكافحة البلهارسيا.
والذي تتعدد مخصصاته المالية من
الاعتماد المالي في موازنة الوزارة إضافة إلى ما يتعاطاه من منح وهبات مالية من
منظمات دولية وعالمية إضافة إلى القروض التي يقدمها البنك الدولي ومنظمة الصحة
العالمية لذلك البرنامج.
ولم ينعكس ذلك على الواقع العملي فيما يدعيه من تنفيذ
حملات مكافحة للمرض، بل شمل الفساد الذي يعاني منه قيام المركز الوطني للتثقيف حيث
نجده يقوم بطباعة الملصقات واللافتات والبروشورات والكتيبات والمطويات في مطابع
تجارية وبمبالغ تصل على "5. 590. 00" برغم أن لدى وزارة الصحة مطبعة متكاملة، لكن
المركز يحرص على تنفيذ كل ذلك خارج المطبعة التي يتحجج بأنها معطلة مع أن إصلاح
المطبعة لن يكلف مبلغاً كبيراً مقارنة بما يتم إنفاقه على طباعة مستلزمات التثقيف
والتوعية الصحية خارج الوزارة وكل هذا إنما يقوم به المركز ولجنته المكونة من "5"
أشخاص هم أنفسهم بشكل دائم حرصاً منهم على العمولات والكموميشنات والنسب التي
يحصدونها جراء ذلك الهبر وإتمام مثل تلك الصفقات حتى أنهم يرفضون أي عروض بأسعار
منخفضة لا تأتي عن طريقهم وذلك تغطية لفسادهم بينما يتعاملون بعروض أسعار عالية
ويرفضون أي عروض تأتي من خارج هذه اللجنة.
علماً بأن الكشوفات الرسمية لرصد
عملية الإنفاق يكتنفها الغموض والالتباس بل ان أغلبها تخلوا من الإشارة إلى التاريخ
والزمن الذي أبرمت فيه تلك المعاملات وهو ما يجعلها عرضة للشك والريبة
والتأويل.
ونحن نتساءل عن صحة التمويلات والمنح المالية التي تسلم لأشخاص
مسؤولين في برامج مختلفة دون أن تمر عبر القنوات الرسمية في الوزارة كالشؤون
المالية والحسابات كما هو حال ال 90 ألف دولار التي يقدمها مشروع حوض صنعاء
لبرنامج البلهارسيا ولم تعلم عنه وزارة الصحة شيئاً، وكذلك الحال هو أيضاً مع
المساعدات الدولية التي تسلم لمسؤولي البرامج مباشرة دون تقديم إشعارات مسبقة
للقطاعات المعنية بوزارة الصحة؟؟ ونطرح تساؤلات أخرى عن صحة استقطاع النسب الضريبية
من المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة الدولية مع أن هذه الضرائب لم تورد إلى
خزينة الدولة؟ وهل هذه الإجراءات الخاطئة تتم خارج سياسة الجهاز المركزي للرقابة
والمحاسبة أم أن قيادة وزارة الصحة متواطئة في إنفاق تلك الأموال الطائلة؟ فإنها
وما لم تبادر إلى تشكيل لجنة متخصصة ل فحص ومراجعة المبالغ التي صرفت لبرنامج
البلهارسيا على صعيد التمويل الداخلي والخارجي وكذا مراجعة التقارير الدولية وما
تتضمنه من كشوفات رسمية وأرقام حسابية مالية وما تتضمنه أيضاً من خصميات ضريبية على
أن تقوم تلك اللجنة بمتابعة الجهات التي يتعامل معها البرنامج وستجد تلك اللجنة أن
الانفاقات التي يقوم بها مركز التثقيف والصحي ويقدمها إلى تلك الجهات أكذوبة
ودليلاً على فساد برنامج البلهارسيا بكامله إلى درجة أن عقد ندوتين في الفضائية
اليمنية خصص لها ثلاثمائة ألف ريال متجاهلين التنسيق المسبق والتسهيلات التي تقدمها
وزارة الإعلام لمثل هذه البرامج التوعوية الصحية.
إن من يطالع بعض الوثائق
والكشوفات الرسمية الصادرة عن مركز الإعلام والتثقيف الصحي وما ينفقه ذلك المركز من
مبالغ مالية على حملاته المختلفة وكذا تغطياته الإعلامية المتعددة يعتقد وبما لا
يدع مجالاً للشك بأن وزارة الصحة والسكان ليست في اليمن وإنما تعمل من واشنطن ولا
سيما صندوق برنامج التثقيف الصحي لأنه وبنشاطاته المزعومة وفواتير مشترياته الوهمية
وكذا جهات تمويل الداخلية والخارجية وما يحصل عليه من قروض من تلك الجهات - لا يدري
كيف ينفقها وعلى أي حملات يتم صرفها ومن ينظر في تلك الكشوفات وما تم صرفه من مبالغ
مالية يتأكد لديه أن الفساد ينخر في هذا القطاع كما هو حال عموم القطاعات
الأخرى.
في الحلقة القادمة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
رئيس منظمة الأسرى: الحوثيون حوّلوا السجون إلى "شركات استثمارية" ويُفشلون المفاوضات

في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد