استطلاع/ ياسر شمسان
تعد جمعية حقوق الطفل في مديرية الشيخ عثمان محافظة عدن جمعية خيرية اجتماعية تعنى بشئون الطفولة، أسست سنة 1991م في مدينة عدن بعد الوحدة المباركة وهي تعتبر من أوائل الجمعيات الخيرية وقد بدأت نشاطاتها بإمكانيات بسيطة ومتواضعة، ولكنها بتعاون وجهود وتكاتف أعضائها الأساسيين استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة وهامة ولعل أبرزها المبنى القائم حالياً والذي أضحى يمثل معلماً بارزاً من المعالم الخيرية الصحية في مديرية الشيخ عثمان خاصة ومحافظة عدن عامة والذي يحوي بداخله عيادة تخصصية للأطفال والأسرة مكونة من عدة أقسام وهي قسم الكشف، المجارحة، المختبر، الصيدلة، العيون والمكتبة العامة، كما تسهم الجمعية في مجالات الحياة العامة ولاسيما في مجال التوعية بقضايا الأمومة والطفولة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وانطلاقاً من حرص الصحيفة على تسليط الضوء على نشاط وأهداف هذه الجمعية الخيرية المتميزة في أدائها وتطلعاتها اتجهنا إليها وكانت هذه محصلة الاستطلاع.
في البداية توجهنا إلى مبنى جمعية حقوق الطفل بمديرية الشيخ عثمان م/عدن للوقوف على نشاط هذه الجمعية وما استطاعت تحقيقه منذ تأسيسها حتى الآن والإستراتيجية التي تمضي إلى تحقيقها مستقبلاً والتقينا الدكتور/ احمد محمد مرشد نائب رئيس جمعية حقوق الطفل بالشيخ عثمان والذي أجابنا مشكوراً بقوله:
تعتبر جمعية حقوق الطفل جمعية خيرية اجتماعية وقد استطاعت خلال عشر سنوات من تأسيها تحقيق العديد من المنجزات في مجال الرعاية الصحية للأطفال ولم يقتصر الأمر باهتمامها بالطفل وحسب بل في مجال الأمومة والطفولة وفي مجالات مختلفة من الحياة ومنها عملية التوعية بالرعاية الصحية، كما تلعب الجمعية دوراً كبيراً في عملية التثقيف والترفيه للأطفال حيث لدى الجمعية عيادة تخصصية مكونة من عدة أقسام منها قسم الكشف وقسم العيون وقسم الصيدلة وقسم المجارحة وتقدم للأسر المعالجة الصحية بمبالغ زهيدة جداً تصل إلى 50 ريالاً سعر معاينة وفي حالات بالمجان.
واستطاعت الجمعية خلال فترة زمنية قصيرة تقديم أفضل الخدمات الصحية لشريحة كبيرة من الأطفال والأمهات.
كما التقينا الأخ/ عبدالله نعمان رئيس الجمعية والذي شكر صحيفة "أخبار اليوم" على تفضلها بالنزول إلى مقر الجمعية لمعرفة نشاطاتها المختلفة، وقال: إن الجمعية لديها إستراتيجية موثقة بالنظام الأساسي وقد سارت هذه الاستراتيجية لمدة عشر سنوات وهي تعكس الأهداف المنوطة بالجمعية منذ قيامها وقد تمكنت الجمعية خلال العشر سنوات الماضية من تنفيذ كافة الاستراتيجيات المنوطة بها وبالتالي حققت الجمعية الأهداف المتنوعة للطفولة ولم تعنِ الجمعية بالطفل وحده بل ربطت في اهتمامها بين الأم والطفل حيث تمكنا من خلال هذه العناية بالطرفين الأم والطفل من إنشاء عيادة سميت بحقوق الطفل والتي أنشئ في إطارها مركز للأمومة والطفولة.
مشيراً إلى أن الجمعية لم تقف عند حدود مهامها في الجانب الصحي بل امتد ذلك إلى الميدان التعليمي والتربوي حيث تشارك الجمعية وباستمرار بفريق عمل متخصص وبالتنسيق مع إدارة التربية ومدراء المدارس في العديد من الأنشطة التربوية التي تنظمها الإدارات المدرسية وبهدف تقويم العملية التعليمية والتربوية وتوعية طلاب المدارس عبر الأنشطة الثقافية والإبداعية والفنية المختلفة، هذا بالإضافة إلى دور الجمعية في الإسهام بعملية التحصين الصحي الشامل للأطفال من الأمراض المختلفة الستة كشلل الأطفال والملاريا وغيرها.
كما أفاد الأخ رئيس الجمعية بأن الجمعية تقدم خدمة علاجية وبأسعار زهيدة جداً بحيث تمكن كافة الشرائح الاجتماعية من الحصول على الخدمة العلاجية الضرورية، موضحاً أنه في بعض الحالات المرضية يكون العلاج بالمجان خصوصاً لحالات الأسر الفقيرة أو المعدمة، هذا فضلاً عن أن الأدوية التي تتوفر لدى الجمعية توزع بالمجان ولتلك الحالات الاستثنائية، أما ما دونها فأن الأدوية المتوافرة في الصيدلية تباع ولكن برأس مالها ودون فائدة تذكر، منوهاً في سياق حديثه للصحيفة بأن العلاج في الجمعية لا يخص فئة الأطفال وحسب بل يشمل كافة المرضى من الناس وبمختلف الأمراض سواءً كانت الأمراض بسيطة أو مستعصية ومعقدة، لأن الجمعية تقوم بدور التنسيق وتبادر في أوقات كثيرة لتبني بعض الحالات المرضية الخطيرة كالسرطان وغيره، وللأسر غير القادرة مع جهات مختلفة لدينا قنوات معها ومنها بيوت المال في اليمن للتأثير عليها في تقديم الدعم لأصحاب هذه الحالات لتلقيهم العلاج اللازم وللتخفيف عنهم وعلاوة على دور الجمعية في عملية التثقيف والترفيه للأطفال وعقد العديد من الندوات التقنية لهم وبالتنسيق مع الإدارات المدرسية وفي كيفية التعامل مع الأم الحامل وفي عمليات الحمل والرضاعة والتغذية المناسبة.
كما تقوم الجمعية بعرض تلفزيوني لبعض الأفلام العلمية والصحية والثقافية من أجل رفع مستوى الوعي الصحي لدى الأم والطفل وبمختلف المراحل القمرية وذلك بصورة مبسطة وسهلة لتمكينهم من معرفتها وإتباع قواعدها الصحيحة بالإضافة إلى تعليم الأمهات كيفية الطباخة المنزلية وفقاً للشروط الصحية وكذا قيام الجمعية بتوزيع المواد الغذائية وبعض الهدايا للأسر الفقيرة.
وأشار إلى أن الجمعية تشارك في العديد من حلقات النقاش والندوات الإذاعية والتلفزيونية للتوعية بمختلف جوانب الاهتمام بالطفل وحقوقه، كما أن لدى الجمعية تجربة ممتازة في العمل البيئي حيث تم تنفيذ حملة بالتنسيق مع قسم صحة البيئة بالمديرية لإلزام أصحاب المطاعم والبوفيات بالتقيد بالشروط الصحية للعاملين في تلك المحلات.
ودعا في ختام حديثه الجهات المختصة إلى أن يكون هناك تنسيق بين ثلاثة قوانين خاصة بعمالة الأطفال.
وعن إستراتيجية جمعية حقوق الطفل أفاد الدكتور/ علوي عبدالله طاهر أمين عام الجمعية بأن الجمعية تم تأسيسها في محافظة عدن بعد الوحدة المباركة، وقد بدأت عملها بإمكانيات بسيطة ومتواضعة ومبنى قديم متهالك ولكنها ومن خلال تعاون وتكاتف الأعضاء في الجمعية أستطاعت أن تحقق العديد من الانجازات العظيمة وأهمها المبنى القائم حالياً في مديرية الشيخ عثمان والذي أصبح معلماً من معالم الشيخ عثمان والذي يحوي عيادة تخصصية للأطفال والأسرة وإلى جانب مختبر حديث وصيدلية وقسم للعيون ومكتبة عامة. . وأضاف بأن الجمعية تعمل وفق إستراتيجية غايتها تقديم أفضل الخدمات المجانية أو الميسرة لشريحة واسعة من أطفال الشيخ عثمان خصوصاً والمنطقة عموماً، كما أن الجمعية تسهم في مجالات الحياة المختلفة وبالذات في مجال التوعية بقضايا الطفولة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتزمع الجمعية حالياً تطوير خدماتها الصحية باستحداث عمليات التشخيص الطبي من خلال أجهزة علمية متطورة بالتعاون مع السفارة اليابانية في اليمن والتي قدمت مشكورة عدداً من الأجهزة والمعدات الطبية الهامة والضرورية والتي من خلالها ستكون الجمعية قد قفزت قفزات كبيرة.
منوهاً في ختام حديثه للصحيفة بأن الجمعية تنوي التواصل مع المجتمع والعمل الجاد والمثمر في كل ما يخدم الطفل في مراحله العمرية المختلفة.
وتحدث الأخ/ عبدالواحد حمود احمد مدير شئون العاملين عضو الهيئة الإدارية للجمعية قائلاً: من مهام هذه الإدارة متابعة شئون العاملين في الجمعية أو عيادتها وكذا متابعة الشئون المالية وتوريد كافة إيرادات الجمعية إلى البنك، ونقدم تقاريرنا بشكل فصلي وسنوي للجهات ذات العلاقة من بينها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل م/عدن. <
