عرف عن
مكاتب البريد في كل دول العالم بأنَّ لها مهمة تتمثل في نقل واستقبال وإيصال رسائل
عرف عن
مكاتب البريد في كل دول العالم بأنَّ لها مهمة تتمثل في نقل واستقبال وإيصال رسائل
المواطنين أكان ذلك داخلياً أو خارجياً بحكم أن تلك المكاتب تتبع وزارة الاتصالات
وليس وزارة المالية أو البنك المركزي، ، كما هو الحال في بلادنا فمنذ فترة وهي تصرف
رواتب الموظفين والمتقاعدين ضمن مهمة ليست من اختصاص البريد، لكنها ولظروف
مختلفة انبرت مبدية استعدادها لتقديم تلك الخدمة وأصبح كثير من الموظفين يتعاملون
معها، وكان الأمر إلى هنا يسير بشكل طبيعي وخففت على الموظفين والمتقاعدين كثير
اعباء ومتاعب، لكن بدأنا نلمس تذمر واستياء واضحين لدى كثير من المتعاملين مع مكاتب
البريد سواءً كانوا موظفين أو مودعين، وذلك بسبب معاناتهم جراء الروتين الذي تتبعه
مكاتب البريد عند ذهابهم إليها لتسلم رواتبهم أو سحب مبالغ مالية من حساباتهم
كمودعين، حيث يتحجج موظفو تلك المكاتب بانطفاء التيار الكهربائي كمبرر للتستر على
انعدام السيولة النقدية لدى تلك المكاتب، مما جعل كثيراً من الموظفين ينتظرون
لساعات طويلة وفي طوابير ممتدة ومزدحمة انتظارا لعودة التيار الكهربائي وهو في
الحقيقة عذر "....." من ذنب خاصة عندما يطوف المرء على أكثر من ستة مكاتب ويجدها
جميعاً تتعذر بهذا العذر، مع أنها لو أخبرت الناس بأنه لا توجد سيولة كافية لخففوا
عنهم معاناة الانتظار.
..