قالت منظمة الصحة العالمية إن سبعة ملايين يمني يعانون الصدمات النفسية نتيجة الصراع الدائر في البلاد.

وأضافت المنظمة في تقرير حديث صادر عنها، أن سنوات النزاع الطويل في اليمن، لم تُخلّف ظلالاً قاتمةً على بنيتها التحتية فحسب، بل امتدت آثارها أيضاً إلى صحة ورفاه سكانها.

 ولطالما تم تجاهل الصحة النفسية، حتى تفاقمت هذه الأزمة الخفية في عمق المجتمع. 

 وأشار التقرير إلى أن "العديد من المناطق في اليمن تعاني نقصاً حاداً في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، ذلك بسبب قلة عدد الإخصائيين المدربين والمراكز العلاجية. 

وتابع: "حتى في المناطق التي تتوفر فيها مثل هذه الخدمات، قد يعاني البعض من صعوبة الوصول إليها بسبب الوصمة الاجتماعية". 

ووفقا للمنظمة فإن "عدد الأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية والإجهاد الناجم عن النزاع المستمر، يقدر بنحو 7 ملايين شخص، أي ما يقرب ربع سكان اليمن.

بينما يحتاج جميعهم إلى دعمٍ صحيّ نفسي، لا يتمكن سوى 120 ألفاً فقط من الوصول المستمر للخدمات". 

 وأكدت الصحة العالمية أن "أزمة الصحة النفسية في اليمن هي معركة صامتة تتطلب اهتماماً عاجلاً"، مشيرة إلى أن "من خلال إعطاء الأولوية للرعاية الصحية النفسية، ومكافحة وصمة العار عبر رفع الوعي، وبناء نظام دعم قوي، سيكون بإمكان اليمن مساعدة أولئك الذين يعانون بصمت على عيش حياة أفضل مرة أخرى". 

 وأشارت إلى أنها تعاونت في عام 2022، مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية لتطوير أول استراتيجية للصحة النفسية منذ عام 2010. تدعم هذه الاستراتيجية الوطنية نظاماً شاملاً ومتاحاً للصحة النفسية.