أعلنت حكومة جنوب إفريقيا أنها ستعارض بيع عشرات القطع الأثرية الخاصة بزعيم البلاد الراحل المناهض للفصل العنصري، نيلسون مانديلا، بمزاد علني في نيويورك، قائلة إن "هذه القطع ذات أهمية تاريخية، ويجب أن تبقى في جنوب إفريقيا".

ومن المقرر أن تُعرض القطع الأثرية الـ75 التي تخص مانديلا، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في جنوب إفريقيا، للبيع في 22 فبراير في دور المزادات "جيرنسي" ومقره نيويورك، بعد أن اتفقت هذه المؤسسة مع عائلة مانديلا، وعلى رأسها ابنته الدكتورة مكازيوي مانديلا، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وتشمل هذه القطع نظارات "راي بان" الشمسية الشهيرة لنيلسون مانديلا وقمصان "ماديبا"، ورسائل شخصية كتبها من السجن، الذي قضى فيه 27 عاماً بسبب نضاله ضد الفصل العنصري، بالإضافة إلى بطانية أهداها له الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل.

وأيضاً "دفتر هوية" مانديلا، وهي وثيقة هويته بعد إطلاق سراحه من السجن في عام 1993.

وفي الشهر الماضي، أعطت المحكمة العليا في بريتوريا الضوء الأخضر لإقامة المزاد، بعد رفض الحظر الذي أصدرته وكالة التراث في جنوب إفريقيا، المسؤولة عن حماية التراث الثقافي للبلاد.

وقالت الحكومة في بيانها، الجمعة، إنها "ستدعم الاستئناف الذي تقدمت به الوكالة".

"الحفاظ على إرث مانديلا"

وقالت وزيرة الفنون والثقافة في جنوب إفريقيا، زيزي كودوا، إن الحكومة تريد "الحفاظ على إرث الرئيس السابق مانديلا وضمان بقائه" في البلاد.

وذكر دور المزادات "جيرنسي" على موقعه الإلكتروني، أن المزاد "سيكون رائعاً"، وسيتم استخدام العائدات "لبناء حديقة مانديلا التذكارية في كونو"، القرية التي دفن فيها.

وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، نُشرت الخميس، قالت مكازيوي مانديلا، إن والدها أراد أن تستفيد منطقة ترانسكاي، التي ولد ونشأ فيها، اقتصادياً من خلال السياحة.

وأضافت: "أريد أن يحصل الآخرون في العالم على قطعة من نيلسون مانديلا، وأن يذكروه، خصوصاً في الوضع الحالي".

ويأتي هذا المزاد، في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول الإفريقية للاحتفاظ بالأعمال الفنية والتحف التي تم تهريبها من القارة خلال سنوات الاستعمار، وإعادتها إلى إفريقيا.