عشقا للنفط ونصرة لفلسطين..

هجومات ميليشيا الحوثي على مأرب وشبوة منبثقا من قتالها لإسرائيل وتحشيدها للمقاتلين في نصرة غزة

2024-01-30 08:46:43 أخبار اليوم أحمد حوذان

  

تحلم ليلا ونهار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في تحقيق وإشباع رغباتها من نفط مأرب وشبوة المنبثق من قتالها لإسرائيل وتحشيدها للمقاتلين في معركة مياه البحر الأحمر نصره لفلسطين ظاهرا وباطناً إشباعا لغريزتها وطمعا في النفط، ومنذ اليومين والميليشيات تشن هجومات على محافظة شبوة رافضة لكل جهود السلام،

 

وتبرع ميليشيا الحوثي الإرهابية في تضليل وتزييف الحقائق وتلوينها بطريقتهم في كل مرة للهروب من السلام بأعذار واهية وتنقض كل الاتفاقيات، وآخرها عدم الوفاء بفتح طرق تعز الذي وقعت عليه في السويد عام ٢٠١٨ من منظور إنساني.

 

جبهة وهمية

ومنذ شهرين فتحت الميليشيات جبهة جديدة بحجة نصرة فلسطين من خلال عسكرة البحر الأحمر وتعطيل الملاحة قبل شهر فقط من التوقيع على خارطة الطريق التي كانت مقررة في أول يناير.  

هذه الحيل اتخذتها للهروب من السلام وللبقاء فترة أطول في تعميق معاناة اليمنيين (تجويع وتركيع)، لآن السلام يعني نهاية الميليشيات التي لازالت تحاصر المدن اليمنية ومنها تعز وتقتل أطفالها ونسائها وحتى وشيوخها وشبابها وتفجر دور العبادة والتعليم ومنازل المواطنين...

 

الإرهابيون أخوة الإرهاب

من قادوا الإرهاب في اليمن، وقتلوا الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء،

وفجروا المنازل المأهولة بالسكان ودور رعاية أيتام وتعليم القرآن، وكمموا الأفواه، وفتحوا السجون للنساء والأطفال والشباب والخصوم،

ومن عاثوا في الأرض اليمنية فسادا طوال ٩ سنوات، تذكروا، لن ينصروا غزة.

 ومع العدوان على غزة هرولت الميليشيات إلى آخر حيلة لتبييض وجوههم الملطخة بالدماء، وهي العبث بممر أمن البحر الأحمر والممر الدولي، بحجة منع السفن الإسرائيلية من الوصول وقطع الإمداد عن الكيان الصهيوني، وأول إنجاز فعلوه هو حرف الأنظار والإعلام عما يجري في غزة وإشغال العالم بهجمات على السفن، ومع الأيام سينكشف للجميع نوعية المؤامرة والمسرحية المغلفة بالموت لإسرائيل كشعارهم والنتيجة القتل والضرر لليمنيين فقط.

 

هستيريا النفط تضرب الحوثي

رفضت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، جهود السلام بشكل غير مباشر بالهجوم الأخير على محافظتي مأرب وشبوة جنوب شرقي اليمن.

 

وكشفت مصادر عسكرية مطلعة عن الأسباب غير المعلنة وراء معاودة ميليشيا الحوثي التصعيد العسكري في جبهات مأرب، بالتزامن مع محاولات الدخول والسيطرة على محافظة شبوة المتاخمة.

 

وأكدت أن ميليشيا الحوثي عاودت التصعيد العسكري من طرف واحد في جبهات مأرب والجوف بالتزامن مع الدفع بتعزيزات إلى حدود مديرية "بيحان" بشبوة، وذلك لتحقيق هدف يمثل لدى الميليشيات أولوية مطلقة ويتمثل في السيطرة على خطوط إنتاج وتصدير النفط والغاز المسال.

 

وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي تسعى إلى السيطرة على مديرية "بيحان" بشبوة، وهو ما سيمكنها من التحكم في إمدادات النفط والغاز المسال إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

 

واعتبرت المصادر أن معاودة ميليشيا الحوثي التحشيد في اتجاه مديرية "بيحان" بشبوة بهدف السيطرة عليها، يمثل الخطوة الأكثر أهمية في مخطط الميليشيات الاستراتيجي لاعتبارات تتعلق بتوصيلات النفط والغاز.

 

وذكرت أن هناك أنبوب غاز يمتد من حقول "صافر" في محافظة مأرب إلى ميناء "بلحاف" في شبوة، وأنبوب نفطي آخر يمتد من حقول "جنات هنت" بشبوة إلى ميناء "بير علي" في شبوة وهو ما سيمنح ميليشيا الحوثي القدرة على فرض مطالبهم بالحصول على حصة من موارد تصدير النفط والغاز.

 

الحوثيون دخان في البحر الأحمر ودماء في مأرب وتعز والجوف

وحول ما يحدث في شبوة علق رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، مقتنع لما ذهبت إليه شيبا انتلجنس قبل أيام أن تصعيد ميليشيا الحوثي هو من أجل السيطرة على أنبوب النفط والغاز، كيف؟

وقال في تغريدته على حسابه "إكس" يوجد أنبوب غاز من "صافر" في مأرب إلى ميناء "بلحاف" في شبوة، وهناك أنبوب نفطي من حقل "جنات هنت" في شبوة إلى ميناء "بير علي" في شبوة.

وأضاف أن السيطرة على بيحان بشبوة يعني قطع وصول الغاز والنفط إلى موانئ الحكومة، وبالتالي لا تحتاج ميليشيا الحوثي للحرب داخل مأرب مع احتمالات خسائر كبيرة وتدخل دولي، ولاستمرار تهديد الموانئ، والوصول إلى بلحاف والدخول في صراعات أو اشتباك مع الفرنسيين والإماراتيين.

وأوضح أن مرور النفط والغاز من مناطق تحت سيطرتهم يعني فرض شروط على الحكومة لتقاسم حصة النفط والغاز معهم، فلا تستفيد مناطق الإنتاج في مأرب ولا موانئ التصدير في شبوة، دون استفادتهم، وبعدها سيشنون حربا أخرى لإكمال السيطرة على كل البلاد مع عجز الحكومة في تغذية ميزانيتها دون إذنهم!

من جهته قال الناشط السياسي أحمد العدني، في تعليق كتبه على صفحته معلقا على هجومات ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، إن ما يحدث في البحر الأحمر من ادعاءات ميليشيا الحوثي أنها لنصرة غزة، -وكنت ممن أُعجب لمناصرة ميليشيا الحوثي لغزة- "ماهي إلا ضجيج ومسرحيات متفق عليها".

وأضاف مستدلا "بدليل أن ضربات ميليشيا الحوثي لم تقتل إسرائيليا"، "ولم تغرق سفينة"، والردود عليها فرقعات إعلامية.

وأشار أن ما يحدث هو تلميعا لميليشيا الحوثي وحشد الجماهير لصفوفها لينقض على تعز ومأرب والرياض والخليج ليس إلا. كما فعلت أمريكا بالعراق ولبنان وسوريا سلمتها للشيعة.

واختتم ضربات ميليشيا الحوثي تشعل النار فيتصاعد الدخان في السفن لم يقتل إسرائيليا بل حشد وهجوم منذ يومين على مأرب وتعز والجوف وقتل اليمنيين.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد