كشفت مصادر طبية، عن إحصاءات كارثية لحالات شلل الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي التابعة لإيران في اليمن.

وأفادت مصادر طبية في العاصمة المحتلة صنعاء، بارتفاع عدد المصابين بشلل الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي إلى أعداد كبيرة لمن هم دون سن الخامسة.

وأكدت المصادر أنها وصلت أعداد المصابين إلى 1127 حالة، مع انتشار أمراض معدية ومميتة بين الأطفال، وذلك بسبب حرب ميليشيا الحوثي على اللقاحات.

وأوضحت أن اليمن، خاصة المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، تشهد ارتفاعا كبيرا ومتزايدا في عدد المصابين بشلل الأطفال، لعدة أسباب تقف خلفها ميليشيا الحوثي، ويتزايد الانتشار بشكل كبير مُشكلا خطرا على حياة ومستقبل الأطفال، مبينا أن هذه الإحصاءات دقيقة، وهناك أرقام كبيرة لحالات لم ترصد حتى الآن.

وحذرت المصادر من انتشار المرض وسط غياب المنظمات، وإهمالها البحث والرصد الدقيق، مشيرة إلى أن من ضمن الأسباب عرقلة ميليشيا الحوثي الحملات الطبية والصحية، ونهب المساعدات الصحية وبيعها، وحصرها في مستشفيات خاصة تابعة لقياداته.

وأردفت أن من بين أسباب الإصابات منع ورفض التوعية والإرشادات الخاصة بالأطفال، وإهمال ورفض تزويد المراكز الصحية مما فاقم الإصابات بشلل الأطفال، وأدى لتفشي الكثير من الأمراض بسبب إهمال التحصينات.

واستهجنت المصادر استمرار الميليشيات الحوثية في عرقلة عمليات التحصين في المدارس، وأوقفتها منذ قرابة 7 سنوات، بحثا عن منافذ جديدة لكسب المزيد من الأموال، حيث حرصت ميليشيا الحوثي على تزويد صيدليات محددة في العاصمة صنعاء بجرعات التطعيم، حيث تتكسب الميليشيات ممن يرغبون في تحصين أطفالهم مقابل أموال طائلة.

وأوضحت أن الإحصاءات التي تم الحصول عليها تخص العام المنصرم 2023، مع العلم أن هناك أشخاصا مرضى لم يتم رصدهم، وهذا يعد مؤشرا خطيرا حول تدهور الوضع الصحي وحماية الأطفال من الأمراض المعدية.

وعبرت عن قلقها بسبب أن الهيئات والمنظمات الإنسانية تلتزم الصمت على هذا الوضع، ولا تشير إليه أو تتناوله، استمرارا لتجاهل دورها تجاه أعمالها الإنسانية، والتضليل والتدليس والشراكة الإجرامية في الانتهاكات الحوثية خوفا من طردها من مناطق ميليشيا الحوثي.