أفادت وزارة الصحة في غزة، الجمعة 8 مارس، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 30878 وإصابة 72402، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الماضية، 8 مجازر راح ضحيتها 78 شهيدا و104 إصابات.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ154 شن غارات وقصف مناطق متفرقة في قطاع غزة، رافضا دعوات المنظمات الأممية إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية.

النساء في دائرة الاستهداف

وأضافت الوزارة أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من الأطفال والنساء.

وفي سياق متعلّق باستهداف النساء من قبل القوات الإسرائيلية، نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، 8900 امرأة قتلت بدم بارد، فيما يعيش من بقي من النساء في ظروف “إذلال حقيقي” يمارسه الكيان.

وذكّر بيان حكومة غزة، الذي نشر فجر الجمعة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، بمعاناة نساء فلسطين عموما وغزة بشكل خاص، في ظل الاستهداف المتواصل من قبل آلة القتل الإسرائيلية.

وجاء في البيان: “هذا اليوم العالمي يأتي على المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ليكون مثالا حقيقيا لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها، وإجبارها على النزوح وليس رفع شأنها وتكريمها”.

وتابع البيان: “منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، تسببت حرب الإبادة الجماعية في مقتل 8900 امرأة فلسطينية، وإصابة أكثر من 23 ألفا، وبات هناك 2100 مفقودة مصيرها مجهول، وأكثر من نصف مليون نازحة“.

وكشف البيان أن الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد القطاع الفلسطيني نتج عنها حتى الآن وجود “60 ألف سيدة حامل تعيش حياة قاسية تفتقد خلالها أبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية، ومنهن المئات اللواتي فقدن أبناءهن أو مواليدهن أو أجنتهن الذين في أحشائهن نتيجة القصف والخوف والقتل الإسرائيلي”.

الجوع يهدّد أطفال غزة

مع استمرار المحتل في قطع إمدادات الغذاء لفترة طويلة، توفي ما لا يقل عن 20 شخصا بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيات كمال عدوان والشفاء في الشمال، حسب وزارة الصحة.

وقالت مصادر فلسطينية إن معظم الوفيات من الأطفال- بما في ذلك من تتجاوز أعمارهم 15 عاما- بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 72 عاما.

في المستشفى الإماراتي برفح، توفي 16 طفلا خديجا لأسباب تتعلق بسوء التغذية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، حسب ما قال أحد كبار الأطباء لـ”أسوشيتد برس”.

وأمس الجمعة، توفي الطفل أحمد أهل (3 سنوات) بسبب الجفاف وسوء التغذية في شمال قطاع غزة.

 وقالت والدة الطفل إنها لم تستطع شراء الطحين، بينما حذر أحد الأطباء من وفاة أطفال آخرين وكبار في السن بسبب المجاعة.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أكّد أمس الخميس، أن الوضع في غزة يجب أن يبقينا مستيقظين في الليل.

وأشار غريفيث في منشور عبر “إكس”، إلى خطورة الوضع في غزة مع دخول الهجمات الإسرائيلية على القطاع شهرها السادس.

وذكر غريفيث، أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة.

بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أمس الخميس، إن الأطفال في غزة هم الأكثر تضررا من الحرب، مشددة على ضرورة حمايتهم.

وصرحت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، بأن الوضع في قطاع غزة “مخيف” وأن الحرب دائما ما تكون لها عواقب سيئة للغاية على الأطفال.