استُشهد 5 فلسطينيين فيما أصيب آخرون في عملية إنزال فاشلة لمساعدات في منطقة شمال مخيم الشاطئ وشارع الجلاء في حي الشيخ رضوان.

ووثقت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي الهبوط السريع للمظلات التي تحمل المساعدات على أماكن سكنية مكتظة بالمدنيين.

وقال ناشطون فلسطينيون معلقين على أحد مقاطع الفيديو- أظهر هبوطا سريعا لصندوق مساعدات سقط مباشرة على المنازل- إن الحادثة أدت إلى استشهاد طفلين.

وفي ما يتعلّق بأزمة الجوع، وثقت شبكة الجزيرة توافد أعداد كبيرة من الفلسطينيين سعيا إلى الحصول على مساعدات ألقتها طائرات من الجو.

إنزال جوي

قال الجيش الأردني، الجمعة، إن طائرات سلاح الجو الملكي نفذت مجددا إنزالات جوية جديدة لمساعدات إنسانية لعدد من المواقع في شمال قطاع غزة.

واوضح أن الإنزال تم بمشاركة طائرات أميركية، وفرنسية، وبلجيكية، وهولندية، ومصرية

من جانبها، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إنها “طائرات سي-130 ألقت أكثر من 38 ألف وجبة توفر مساعدات إنسانية في شمال غزة”.

وبعد خمسة أشهر من الحرب والحصار، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة معرضة للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.

استهداف الإمدادات

إضافة إلى فشل عمليات الإنزال، فإن الاحتلال الإسرائيلي يداوم على استهداف شاحنات المساعدات والتجمعات الساعية إلى الحصول على الغذاء.

والأحد، استشهد ما لا يقل عن 8 فلسطينيين وأصيب العشرات، في قصف إسرائيلي استهدف شاحنة مساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة.

ويأتي الهجوم الأخير بعد استشهاد ما لا يقل عن 116 فلسطينيا في قافلة مساعدات عند دورا النابلسي بشارع الرشيد في شمال غزة.

واتهم ناشطون الأمم المتحدة بالصمت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية وتملّصها من مسؤولية إدخال المساعدات إلى القطاع.

وتقول تقارير منظمات الغوث الإنساني إن المساعدات قليلة جدا ولا تغطي الاحتياجات العاجلة للسكان، الأمر الذي قد يعجل بوقوع كارثة ومجاعة.

وندّد ناشطون في مواقع التواصل بطريقة إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر جوا.

وأكّدوا أن المساعدات تقتل أهل غزة، فيما دوّن آخرون على منصة إكس أن الطريقة عبارة عن “صواريخ على هيئة مظلات مساعدات”.

ودعت المنظمات إلى ضرورة وقف الفظاعات التي تحدث في قطاع غزة خاصة بعد استشهاد عدد من الأطفال نتيجة الجوع وسوء التغذية.

وألقت منظمات حقوقية المسؤولية على الدول الغربية العربية التي لم تتحرك لفك الحصار المفروض على غزة.

وتساءلت المنظمات عن جدوى إلقاء المساعدات بالتوازي مع سقوط القنابل.