منعت السلطات التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية مجموعة الصلاحي التجارية من توزيع المساعدات الغذائية السنوية التي اعتادت توزيعها كل عام على آلاف الأسر في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وضواحيها.

ووفقا لما نقله موقع "المصدر أونلاين" فقد أكدت مصادر محلية، أن هيئة الزكاة التابعة لسلطات ميليشيا الحوثي وضعت شروطاً تعجيزية أمام رجل الأعمال علي بن علي الصلاحي للحيلولة بينه وبين توزيع المساعدات التي لا تزال حتى اللحظة مكدسة في المخازن على الرغم من تدخل وساطات يقودها شخصيات اجتماعية بارزة في مدينة رداع".

وحسب المصادر فإن "رئيس ما يسمى الهيئة العامة للزكاة القيادي في ميليشيا الحوثي شمسان أبو نشطان انقلب على الاتفاق الذي تم بينه وبين لجنة الوساطة التي التقيت به في صنعاء واتفقت معه على السماح لمجموعة شركة الصلاحي التجارية بتوزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين".

وأشارت المصادر إلى أن لجنة الوساطة المكونة من عدد من الشخصيات الاجتماعية بمدينة رداع "تفاجأوا أمس الأول بصدور توجيهات جديدة من القيادي الحوثي أبو نشطان لمجموعة الصلاحي بمنع توزيع المساعدات"، مضيفة أن القيادي الحوثي "اشترط على رجل الأعمال الصلاحي تسليم مبلغ يساوي نفس قيمة كمية المساعدات المراد توزيعها والذي يقدر بمئات الملايين وهو ما رفضه الصلاحي".

وطيلة السنوات الأخيرة تستحوذ ميليشيا الحوثي على كميات كبيرة من مساعدات خيرية يقدمها التجار في مناطق سيطرتها للأسر الفقيرة، وأدى ذلك إلى تراجع عدد التجار الذين يقومون بتقديم المعونات للمحتاجين في جميع تلك المناطق.