2024-05-01
عيد العمال.. كيف نشأت فكرة الاحتفال بالعمال حول العالم
تقف صناعة الفخار باليمن شاهدا على عصور تاريخية لعبت فيها دور البطولة في تشكيلات الأواني والتماثيل قبل حلول الماكينات التكنولوجية وباتت هذه الحرفة اليوم كأنها تكافح من أجل البقاء في مواجهة الاندثار.
ولا تكاد تذكر صناعة الفخار اليمنية إلا مقرونة بمدن "حيس" و"زبيد" و"الجراحي" و"بيت الفقيه" في إقليم تهامة جنوب مدينة الحديدة، يليها عدة مناطق في محافظة حضرموت والعاصمة صنعاء.
ويرسم الفخاريون بأناملهم تشكيلات فنية للأواني المستخدمة في الطعام والشراب والتماثيل والديكورات، ويزخرفوها بألوان زاهية، في محاولات دؤوبة للحفاظ على المهنة التاريخية من الاندثار.
وتواجه صناعة الفخار باليمن جملة من التحديات أبرزها الركود الشديد في رواجها جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لليمنيين طوال سنوات الحرب والحصار.
وتمتد صناعة الفخار في اليمن إلى آلاف السنين، إذ يعود تاريخها إلى عام 2600 قبل الميلاد، بحسب اكتشافات البعثة الإيطالية في المرتفعات الوسطى بالبلاد.
تحديات الركود
في منطقة مذبح بصنعاء، يقف الستيني صالح الزبيري داخل معمل صغير، حاملا على كاهله خبرة أكثر من 50 عاما في صناعة الفخار.
ويعد الزبيري من أقدم وأمهر الحرفيين اليمنيين في صناعة الفخار، كما يعتبرها مصدر دخله الوحيد وأرث أجداده الذي يأبى التنازل عنه تحت ضغوط الركود والتهديد بالاندثار.
ويقول الزبيري: "نصنع جميع أشكال الأواني الخاصة بالطعام والشراب والطهي في الأفران وأحيانا التماثيل والتحف والديكورات".
ويضيف: "تمر الأيام دون بيع ما يكفي لدفع تكاليف المعمل من أجرة العمال وقيمة استئجار المكان، بسبب الركود التجاري وغزو الأواني البلاستيكية والمعدنية المستوردة من الخارج للأسواق اليمنية".
ويمضي قائلا: "لا يوجد في هذه الصناعة سوى العناء واستمرارنا فيها من أجل الحفاظ عليها وعلى تراثها التاريخي من الانقراض (..) افنيت فيها 50 عاما من عمري دون أن اتمكن من بناء منزل لأولادي".
وخلال ساعات تواجد مراسل الأناضول في معمل الزبيري، لم يتردد عليه سوى زبون واحد لشراء تنور فخاري (فرن لصناعة خبز التنور) دون الرغبة في اقتناء شيء آخر.
شراء من أجل البقاء
بدوره يقول محمد الأدور، مشتر لأوان فخارية من صنعاء، إن اقتناء الأواني المصنوعة من الفخار تعد الأنسب بسبب نقص الغاز في اليمن، إضافة إلى طهي الطعام بشكل صحي وأكثر جودة في المذاق.
ويضيف الأدور: "أنصح الجميع بشراء الأواني الفخارية للحفاظ على المهنة التاريخية من الاندثار في اليمن".
وتتسم الأواني الفخارية بانخفاض أسعارها مقارنة بمثيلاتها من الزجاج أو المعدن، لكن انخفاض القدرة الشرائية لدى معظم اليمنيين يحول دون رواجها في الأسواق الشعبية بالبلاد.
ومنذ عام 2014، سيطرت ميليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة المختطفة صنعاء، وباتت الحرف اليدوية بشكل عام وبالأخص صناعة الفخار مهددة بالاندثار بسبب سنوات الحرب .
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد