إدانات واسعة للجريمة البشعة التي تمت في البيضاء "رداع" نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية وراح ضحيتها عشرات الشهداء

2024-03-20 02:56:28 أخبار اليوم_ خاص

 

  

في جريمة إرهابية مروعة تتنافى مع كل القيم والأخلاق والعادات اليمنية ارتكبت ميليشيا الحوثي الإرهابية مجزرة في حق مواطنين عزل أثناء تنفيذ الميليشيات الانتقام من أحد المواطنين بتفجير منزلين له أدى إلى انهيار بقية المنازل ضعيفة التشييد والبناء والمأهولة بالسكان أدى إلى مقتل عشرات المواطنين أطفال ونساء وشيوخ في جريمة هزت أرجاء اليمن.

 

ومع انتشار الفيديوهات المروعة التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت ضجة مفزعة في أوساط اليمنيين حكومة وشعبا ومنظمات حقوق الإنسان منددين بالجريمة الإرهابية معتبرين ذلك جرائم ضد الإنسانية.

 

وخرجت الحكومة اليمنية في بيان لها عقب الجريمة نددت فيه بالجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات هذه "الجريمة النكراء"، وقال إنها "تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الجريمة تكشف حقيقة ميليشيا الحوثي، التي تدعي كذباً وزوراً حميتها وإنسانيتها وتحركها لنصرة "غزة"، بينما تهدم مع إطلالة كل يوم بدم بارد منازل اليمنيين فوق رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال، في مشهد لا يقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي صعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة المستوردة من إيران.

 

وأكد أن ميليشيا الحوثي اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.

 

وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

 

من جهتها أدانت الأحزاب السياسية بمحافظة البيضاء، بأشد العبارات ما قامت به الميليشيات الحوثية من جرائم ضد الإنسانية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء من خلال تفجير منزلين فوق رؤوس ساكنيها وتضرر ستة منازل أخرى، مما أسفر عن مقتل وجرح ثمانية عشر مواطنا بينهم أطفال ونساء.

 

وقالت الأحزاب السياسية في بيانها أن عمليات تفجير المنازل على رؤوس ساكنيها ومقتل المدنيين سلوك إجرامي يتشابه في الأسلوب والطريقة مع ما يقوم به الكيان الصهيوني في قطاع غزة.

وطالبت الأحزاب السياسية في بيان مشترك لها، طالبت منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى تغطية وتوثيق تلك الجريمة النكراء التي تعد واحدة من أبشع وأسوأ الانتهاكات لحقوق الإنسان.

ونوهت الأحزاب السياسية في محافظة البيضاء إلى أن استعادة تحرير المحافظة والمحافظات الأخرى التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي هي البوابة الرئيسية والمدخل الصحيح لحفظ كرامة الوطن والمواطن، وأن ممارسات مليشيا الحوثي الإجرامية ليست وليدة اليوم وإنما هي نهج وسلوك إجرامي للميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الجمهورية.

 

أحزاب التحالف الوطني بدورها وفي بيانها الصادر المندب بالجريمة

طالب التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية في اليمن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على التحرك لإنجاز مشروع استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد الحوثي بكل السبل المتاحة ووسائل النضال الوطني الإنساني الشامل لرفع المعاناة والظلم والاضطهاد عن كاهل شعبنا اليمني بإنهاء مشروع الإرهاب الحوثي الذي عاث في البلاد فسادًا قبل أن يستفحل خطره وتتضاعف الكلفة البشرية والمادية لمواجهته والقضاء عليه.

كما شددت الأحزاب اليمنية بدعم السبل الكفيلة لاستعادة الدولة وصولًا إلى نزع سلاح الميليشيات الحوثية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأنها.

  

محلي البيضاء يستنكر الجريمة

في حين عبرت السلطة المحلية لمحافظة البيضاء عن استنكارها وشجبها لهذه الجرائم النكراء التي تستهدف الأطفال والنساء والمدنيين، وناشدت المجتمع الإقليمي والدولي وهيئة الأمم المتحدة وكافة المراكز والمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية للوقوف أمام هذه الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإرهابية بحق سكان محافظة البيضاء، والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان، والمبادئ العالمية الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات.

  

وأدانت الجريمة البشعة التي نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران صباح أمس الثلاثاء 19 مارس، في رداع والمتمثلة بتفجير 6 منازل للمواطنين على ساكنيها مما نتج عنه استشهاد أكثر من 15 شخصا بينهم نساء وأطفال ودفنهم تحت الأنقاض وإصابة أكثر من 30 جريحا من النساء والرجال والأطفال.

 

وأكد، أن الميليشيات الإرهابية دأبت منذ بدء الحرب على البيضاء في استمرار مسلسل جرائمها اليومية في استهداف المدنيين العزل والسكان الآمنين في محافظة البيضاء.

 

منظمات حقوقية تدين العمل الإجرامي 

 منظمة مساواة للحقوق والحريات في بيان صحافي حصل محرر "أخبار اليوم" على نسخة منه، أوضحت، أن هذه الجريمة تثبت أن (ميليشيات) الحوثيين بعيدون عن طريق السلم والسلام وأنها ماضية في الاستهتار بدماء اليمنيين.

 

ولفتت منظمة مساواة، إلى أن المنازل التي تم تفجيرها هي منزل محمد اليريمي، ومنزلان لإبراهيم الزيلعي، ومنزل لعلوي المجاهر، ومنزل آل ناقوس، ومنزل المواطن أحمد خلبي، ومنزل المواطن صالح هادي، ومنزل آل الفيه.. مشيرة إلى أن مسلحي ميليشيا الحوثي الإرهابية، فرضوا حصارا خانقا على حي الحفرة وقاموا بزرع شبكة ألغام واسعة في أركان المنازل التي تم تدميرها ولا يزالون يحاصرون الحي، ونفذوا حملة اقتحامات للمنازل واعتقالات واسعة للمواطنين.

 

مواطنون يكذبون تبريرات عصابة الحوثي

وفي سياق ذلك.. كَذَّب مواطنون من أبناء مدينة رداع بمحافظة البيضاء ادعاءات عصابة الحوثي الإيرانية، وحديثها عن أن جريمة تفجير منازل المواطنين الأبرياء تمت نتيجة خطأ من بعض أفراد العصابة.

 

وقالوا في منشورات وتغريدات ردًا على ما يسمى ببيان وزارة الداخلية بحكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا الخاضعة لعصابة الحوثي الإيرانية، أن الجريمة لم تكن تصرفا شخصيا بل تمت بتخطيط وإصرار، حد قولهم.

 

وأضافوا: أن حملة تابعة لعصابة الحوثي الإيرانية "نزلت إلى مكان الجريمة وتضم مدرعات وفرقا هندسية للتلغيم والتفجير ووفق توجيهات عليا من قيادة العصابة في صعدة وصنعاء"، حد تعبيرهم.

 

وكان بيان صادر عن وزارة الداخلية الحوثية قال، إن الجريمة حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين.

 

وجاء بيان عصابة الحوثي عقب الرفض الشعبي الواسع للجريمة البشعة التي تمت في شهر رمضان المبارك وراح ضحيتها العشرات من المدنيين الآمنين النائمين في منازلهم وأغلبهم أطفال ونساء.

 

 واستنكر اليمنيون الجريمة واعتبروها تحاكي جرائم قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

  

إلى ذلك استنكرت وزارة حقوق الإنسان وأدانت بأشد العبارات الاعتداء الوحشي والجريمة الإرهابية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الثلاثاء، بتفجير منزل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء على ساكنيه مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.

 

وأوضح بيان للوزارة أن الميليشيات الإرهابية أقدمت صباح الثلاثاء الموافق ١٩ مارس ٢٠٢٤م على محاصرة منزل الزيلعي وتفخيخه بالمتفجرات والعبوات الناسفة وتفجيره ونتج عن ذلك تدمير المنزل كاملا وتهدم عدد من المنازل الشعبية المجاورة على ساكنيها، مضيفاً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن ما يقارب ١٨ المدنيين أغلبهم نساء وأطفال ما يزالون تحت الأنقاض بينهم عائلة مكونة من تسعة أفراد فارقوا الحياة جميعا وهم عائلة محمد سعد اليريمي.

  

وجاء في البيان "أن وزارة حقوق الإنسان تدين بأشد العبارات وتستنكر هذه الجريمة الإرهابية وكل الاعتداءات والأفعال الإجرامية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في محافظة البيضاء من قتل واختطافات وتدمير وتفجير للمساكن ونهب الممتلكات وترويع للنساء والأطفال على نحو ممنهج يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة وخطيرة بحق المدنيين في محافظة البيضاء منذ اجتياحها والاستيلاء عليها بقوة السلاح، وهو ما يستدعي من كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان العمل على رصد وتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين وإيصالها للرأي العام وكافة الهيئات الأممية تمهيدا لملاحقة هذه الميليشيات الإرهابية" .

 

وأكد البيان أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم يؤكد للمجتمع الدولي ما ذهبت إليه الحكومة الشرعية من حقيقة أن ميليشيا الحوثي كيان وتنظيم إرهابي يمارس ويرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين من قتل وقنص وحصار وتدمير وتفجير للمساكن بطريقة بشعة لم يسبق أن شهدتها اليمن.

 

ودعت الوزارة بهذا الصدد المبعوث الأممي للأمم المتحدة الخاص باليمن ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في مدينة رداع ومحافظة البيضاء ومختلف المدن اليمنية والعمل على توفير الحماية الكاملة للمدنيين.

    

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد