تفجير منازل مواطنين في البيضاء رداع..

جريمة حرب إرهابية ارتكبتها ميليشيا الحوثي النازية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال وكبار السن

2024-03-20 03:07:38 أخبار اليوم/ متابعات خاصة

  

أقدمت ميليشيا الإرهاب الحوثية ذراع إيران في اليمن، وفي شهر الرحمة رمضان الفضيل، صباح الثلاثاء 19 مارس، على تفجير منزلين وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ما تسبب بتهدم منازل شعبية مجاورة على رؤوس ساكنيها، وسط جهود من الأهالي لانتشال الضحايا.

 

وقالت مصادر محلية إن الميليشيات الحوثية استدعت في وقت متأخر من مساء الإثنين، قوات خاصة من صنعاء إلى مدينة رداع، وأقدمت على تفجير منازل أسرتي (آل ناقوس)، و(آل الزيلعي) في حي الحفرة بمدينة رداع. ونتيجة لهذا تدمّرت أيضاً عدد من المنازل المجاورة وانهارت فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى لسقوط 14 قتيلًا غالبيتهم نساء وأطفال في حصيلة أولية، فيما لا يزال العديد من المدنيين تحت الأنقاض.

 

وأضافت المصادر بأن الحملة الحوثية فخخت منزلا وغرفة أخرى تابعة لأسرة "آل ناقوس"، بالديناميت وفجّرتهما.

 

كما أوضحت المصادر أن التفجير أدى إلى تهدم منازل شعبية مجاورة من بينهم منزل "آل البريمي" الذي انهدم على رؤوس ساكنيه الآمنين وعددهم 18 شخصًا، الأمر الذي اضطر الميليشيات تحت ضغط الغضب الشعبي، لوقف تفجير منازل "الزيلعي" التي كانت تستعد لتفجيرها.

 

ووفق المصادر، فقد تمكن الأهالي من انتشال 14جثة لأطفال ونساء وعدد كبير من الجرحى، فيما لا يزال كثيرا من المدنيين تحت الأنقاض، في الوقت الذي تحاصر الميليشيات المنطقة وتقطع الطرقات وتمنع الأهالي من مساعدة المتضررين وإسعاف الجرحى.

 

حيث أشارت المصادر إلى أنه لم يتم التعرف على الفور على أعداد الضحايا في الوقت الذي ما زال الأهالي يواصلون عملية انتشال الضحايا. وتتهم ميليشيا الحوثي أسرة "آل ناقوس" بالعمل ضدهم وتحريض جيرانهم "آل الزيلعي" عليهم.

 

وتأتي هذه الجريمة الحوثية الجديدة عقب قيام شاب من "آل الزيلعي"، مساء أمس، بنصب كمين لطقم حوثي وسط مدينة رداع وقتل شقيق المشرف الأمني للعصابة الحوثية برداع المدعو "أبو حسين الهرمان" واثنين آخرين، وإصابة اثنين آخرين، انتقاماً لمقتل شقيقه الذي قتله القيادي "الهرمان" ومرافقيه قبل نحو عام في أحد أسواق القات برداع.

 

هذا وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصوّرة تظهر لحظات تفجير ميليشيا الحوثي للمنازل وتهتف بشعار الصرخة "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". إضافة إلى مشاهد أخرى تظهر الأهالي وهم ينتشلون النساء والأطفال من تحت ركام المنازل.

 

وعصر الثلاثاء، خرج العديد من أهالي رداع في تظاهرة رافضة لجرائم الميليشيا الحوثية بحق الأهالي ومحاصرة المنطقة ومنع عمليات الإنقاذ والإسعاف، إلا أن الميليشيات أطلقت النار على المتظاهرين دون وقوع ضحايا.

 

ولاقت الجريمة إدانات واسعة من عموم أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج الذين اعتبروا الجريمة لا تقل وحشيّة عما تمارسه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية.

 

*على خطى إسرائيل*

ومن جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات هذه "الجريمة النكراء"، وقال إنها "تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الجريمة تكشف حقيقة ميليشيا الحوثي، التي تدعي كذباً وزوراً حميتها وانسانيتها وتحركها لنصرة "غزة"، بينما تهدم مع إطلالة كل يوم بدم بارد منازل اليمنيين فوق رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال، في مشهد لا يقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي صعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة المستوردة من إيران.

 

وأكد أن ميليشيا الحوثي اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.

 

وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد