تقرير يحذر من انتشار وشيك لمواد خطرة في البحر الأحمر

2024-03-20 04:18:34 أخبار اليوم/ متابعات

 

  

حذر تقرير لمجلة “فورين بوليسي”، من انتشار وشيك لمواد خطرة بكميات هائلة في البحر الأحمر، عقب غرق السفينة "روبيمار" البريطانية، التي تعرضت لهجوم من قِبل ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال عبورها.

 

وقالت المجلة الأمريكية، إن السفينة التي غرقت في الـ 2 من مارس، كانت تحمل 21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم، مشيرة إلى أن هذه المواد تمثل كارثة بيئية.

 

وكانت مادة مماثلة وهي نترات الأمونيوم هي السبب في الانفجار المدمر في مرفأ بيروت عام 2020.

 

وأكد التقرير أن (ميليشيات) الحوثيين لا يهتمون بالبيئة، لذلك من المرجح أن يكون هناك المزيد من هذه الكوارث.

 

ولمدة أسبوعين بعد تعرضها لصاروخ “حوثي” في البحر الأحمر، لم تغرق السفينة "روبيمار" بالكامل لكن الأضرار التي سببها الصاروخ كانت شديدة للغاية. وبعدها اختفت سفينة "روبيمار"، في أعماق البحر الأحمر، بعد أن تم بالفعل إنقاذ الطاقم من قِبل سفينة تجارية أخرى جاءت لمساعدة "روبيمار"، ولكن لم يكن هناك طريقة لإزالة حمولتها السامة.

 

وقد حاول مالك السفينة سحبها إلى ميناء عدن – حيث تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا – وإلى جيبوتي والمملكة العربية السعودية، ولكن بسبب المخاطر البيئية التي تشكلها كبريتات فوسفات الأمونيوم، رفضت الدول الثلاث استلامها.

 

وتشير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وهي كتلة تجارية تضم دول وادي النيل والقرن الإفريقي، إلى أن شحنة الأسمدة والوقود المتسرب في سفينة روبيمار “يمكن أن تدمر الحياة البحرية وتدمر الشعاب المرجانية والحياة البحرية وتهدد مئات الآلاف من الوظائف في صناعة صيد الأسماك”. وكذلك قطع إمدادات الغذاء والوقود عن الولايات الساحلية.

 

في الشهرين الأولين من هذا العام، انخفضت حركة المرور عبر البحر الأحمر بنسبة 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي، على السفن العابرة، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

لسنوات، سمحت ميليشيا الحوثي لناقلة نفط عملاقة تدعى "صافر"، والتي كانت راسية قبالة سواحل اليمن، بالصدأ على الرغم من أنها كانت تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام. وبحلول بداية العام الماضي، كانت سفينة صافر على وشك التفكك: وهو الحدث الذي كان من شأنه أن يكلف مئات الآلاف من اليمنيين سبل عيشهم لأنه كان سيتسبب في نفوق كميات هائلة من الأسماك.

 

وفي الواقع، لو تسرب نفط "صافر"، لكان قد أجبر موانئ الحديدة والصليف التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي على الإغلاق، وبالتالي منع اليمنيين العاديين من الحصول على الغذاء وغيره من الضروريات.

 

وكان من شأنه، بالطبع، أن يتسبب أيضًا في أضرار دائمة لجميع أنواع الحياة البحرية، بما في ذلك الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف في البحر الأحمر.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد