أجرى رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مباحثات تناولت مساعي استكمال وتنفيذ "خارطة الطريق" لإحلال السلام في اليمن.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه "جرى خلال اللقاء استعراض التطورات الأخيرة في الشأن اليمني، والمساعي المبذولة لاستكمال وتنفيذ خارطة الطريق، التي ترعاها الأمم المتحدة".

كما بحث ابن سلمان وابن مبارك، "الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن"، وفق الوكالة.

وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ قد حذر من انزلاق اليمن إلى دوامة حرب جديدة، مؤكدا أن الجهود الوساطة للتوصل إلى حل للأزمة باتت أكثر تعقيدا جراء التطورات الإقليمية.

وأوضح خلال إحاطته الأخيرة في جلسة مجلس الأمن، أن ما يحصل بالمنطقة في إشارة إلى حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة والاضطرابات بالبحر الأحمر يؤثر على اليمن.

وأشار إلى أنه كلما تواصلت البيئة التصعيدية أصبح حيز الوساطة صعبا وأكثر تعقيدا، في ظل وجود المصالح المتضاربة، لافتا إلى أن جميع الأطراف في اليمن من المرجح أن تغير حساباتها وأجندة تفاوضها، وقد تقرر الخوض في مغامرة عسكرية خطرة تعيد اليمن إلى دوامة حرب جديدة.

ودعا أطراف النزاع باليمن إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والعمل باتجاه التهدئة لحماية التقدم في العملية السلمية.

وفي 23 ديسمبر 2023، أعلن غروندبرغ التزام الحكومة وميليشيا الحوثي الإرهابية بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

وبعد ثلاثة أيام، أعلنت الحكومة اليمنية توقف "خارطة الطريق"؛ بسبب ما قالت إنه "تصعيد ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية".