منتخبنا الوطني يبحث عن معالجة تأثر اللاعبين بقرارات الحكم قبل مباراة الإمارات الثانية

2024-03-23 21:57:28 أخبار اليوم - متابعات

  

أكد طلال بن حيدرة، رئيس بعثة منتخب اليمن، وعضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ضرورة تكثيف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، لتجاوز وقع الخسارة أمام الإمارات في مباراة الذهاب (2-1)، الخميس.

وشدد بن حيدرة، خلال اجتماع عقده مع الجهاز الفني والإداري والإعلامي للمنتخب، ، على "ضرورة معالجة تأثر اللاعبين بقرارات الحكم، التي كان لها أثر كبير في الهزيمة".

وأوصى رئيس البعثة الجهاز الفني بضرورة تقييم المواجهة تقييما شاملا، والعمل على تعزيز معنويات اللاعبين "بعد مباراة قوية خاضوها أمام منتخب الإمارات، والقرارات التحكيمية التي رجحت كفة الفريق المضيف"، على حد قوله.

كما عزز حيدرة معنويات الجهاز الفني، مؤكدا وقوف قيادة الاتحاد، ممثلة في الشيخ أحمد صالح العيسي، خلف المنتخب، ومؤازرته وتقديم كل التسهيلات المتاحة للجهاز، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، الذي خاض مباراته الأولى مع اليمن.

كما ناقش الاجتماع جملة من التفاصيل، المتعلقة بالاستعداد الأمثل لمواجهة الإياب، في إطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثامنة، بالتصفيات القارية المشتركة.

وخسر منتخب اليمن أمام الإمارات (1-2) مساء الخميس، على استاد آل نهيان بأبوظبي، في ثالث جولات التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2026، وكأس آسيا 2027.

ويستعد المنتخب اليمني لمواجهة الإمارات الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات.

من جهتها أشادت الصحف الامارتية بفوز منتخبها على منتخبنا، وقالت صحيفة الإتحاد الاماراتية: ظهر منتخبنا بصورة جيدة جداً أمام اليمن، مقدماً أداء تكتيكياً متنوعاً وإيجابياً أغلب فترات المباراة، حيث اعتمد «الأبيض» دائماً على امتلاك الكرة بنسب استحواذ كبيرة للغاية، بلغت في نهاية المباراة 63%، مقابل 37% لليمن، وكان منتخبنا أكثر استحواذاً في الشوط الأول بنسبة 66% مقابل 34%، وتغيّرت النسب قليلاً لتبلغ 60% و40% على الترتيب، وساعد الضغط العالي، وسرعة استعادة الكرة «الأبيض» على ارتفاع نسب امتلاك الكرة، التي مكنته من بناء الهجمات بصورة متواصلة وهادئة، عبر «تحضير كلاسيكي» شارك فيه دائماً ثنائي «قلب الدفاع»، مع مساعدة فعالة من علي صالح وكايو، وكذلك عبد الله حمد، خاصة مع التزام المنتخب اليمنى بالدفاع المتأخر، والضغط المتوسط.

ومع زيادة نسب امتلاك الكرة والتمرير الغزير، من دون وجود ضغط مؤثر من جانب اليمن، كان من الطبيعي أن تبلغ معدلات منتخبنا الهجومية أرقاماً إيجابية واضحة، حيث شن «الأبيض» 96 هجمة طوال المباراة، بمعدل هجمة واحدة مكتملة في كل دقيقة لعب، مقابل 66 محاولة بناء هجومي لمنتخب اليمن، إلا أن المُكتمل منها كان معدوداً وبتأثير إيجابي نادر، والدليل على ذلك كان حصول منتخبنا على 10 فرص تهديفية، بواقع 3 في الشوط الأول، و7 في الشوط الثاني، في حين لم يظهر منتخب اليمن هجومياً بصورة مؤثرة في الشوط الأول على الإطلاق، في حين لاحت له فرصة واحدة بتسديدة بعيدة المدى، قبل أن يستغل الخطأ الدفاعي، ويُحرز هدفه الوحيد، وكلتاهما في الشوط الثاني.

وإذا كان «الأبيض» ظهر قوياً ومتماسكاً دفاعياً، باستثناء «هفوة» وحيدة، خاصة مع نجاح الجبهة اليسرى الدفاعية في منع منتخب اليمن من استخدام لعبته الوحيدة المتكررة عبرها، فإن منتخبنا كان متميزاً على الصعيد الهجومي، باستخدام رائع للطرفين «الطائرين» في الشوط الأول، وإرسال 13 كرة عرضية، نجحت في تهديد المرمى 4 مرات عبر التسديدات الرأسية، قبل التحول إلى لعب الكرات القصيرة، والاختراق من العمق والجناحين، والتوغل داخل أقصى نقاط دفاع اليمن في الشوط الثاني، وهو ما قلّص عدد العرضيات إلى 8 تمريرات، في ظل تألق علي صالح ويحيى الغساني فيما يتعلق باختراقات الطرفين السريعة، وشارك «الثنائي المهاري» في 80% من فرص منتخبنا التهديفية، بجانب تألق طحنون خلال دقائق لعبه، حيث صنع فرصتين بينهما «أسيست» الهدف الثاني، وعانده التوفيق في آخر فرص المباراة.

ولم يكن غريباً أن يحصد «الأبيض» الفوز عبر كرة عرضية من ركلة ركنية وتسديدة رأسية، حيث تألق علي صالح، ثم طحنون الزعابي في إرسال عرضيات الركنيات، التي صنعت 3 فرص تهديفية مؤكدة قبل تسجيل الهدف، وبدا واضحاً تركيز الجهاز الفني على تلك الألعاب، حيث حصل منتخبنا على 15 ركلة ركنية، أغلبها كان مؤثراً بالفعل، عبر لعبة مكررة بإرسال الكرة العرضية العالية نحو الزاوية البعيدة، وإعادتها هوائياً إلى داخل منطقة الـ6 ياردات أو على حدودها، عبر خليفة الحمادي في أغلب المرات، ولهذا أهدر الحمادي أولى فرص «الأبيض» في المباراة عبر اللعبة نفسها، قبل أن يصنع فرصتين «بالكربون»، كلتاهما ليحيى الغساني، الذي عانده القائم مرتين عبر 4 تسديدات له في المباراة، جعلته الأكثر محاولة على المرمى، يليه علي صالح بـ3 تسديدات.

وتشير أبرز الإحصائيات الفنية إلى أن «الأبيض» سدد 16 كرة على مرمى اليمن، منها 4 تسديدات بين القائمين والعارضة، وتوغل لاعبونا 12 مرة داخل منطقة جزاء منتخب اليمن في المحاولات الهجومية القريبة، مقابل 4 محاولات بعيدة المدى، منها واحدة «رائعة» رفضها القائم الأيسر بتسديدة الغساني، وفي المقابل اكتفى منتخب اليمن بتسديد كرة وحيدة بين القائمين والعارضة أنقذها خالد عيسى ببراعة، مقابل 7 محاولات بعيدة، وصوب اليمن 75% من كراته خارج منطقة الجزاء، ولم ينجح في اختراق دفاعاتنا الصلبة.

وواصلت: واصل منتخبنا الوطني لكرة القدم حصد «النتائج الإيجابية» في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال 2026»، و«كأس آسيا 2027»، بعدما حقق الفوز الثالث على التوالي، والذي جاء على منتخب اليمن 2-1، ضمن الجولة الثالثة، التي وضعته منفرداً في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 9 نقاط، يليه البحرين الذي وصل إلى النقطة السادسة، بعد تغلبه على نيبال 5-0، فيما يملك اليمن 3 نقاط، ويقبع نيبال في المركز الرابع من دون أي نقطة.

وفيما تأتي الخطوات الإيجابية، تحديداً في هذه المرحلة من بداية التصفيات، مع حجز بطاقة الصعود «نظرياً» إلى «الدور الحاسم»، فإن الاتفاق عقب اللقاء على أهمية تطوير الأداء الفني في المواجهات المقبلة.

ويعتبر الفوز هو الرابع رسمياً لبينتو، منذ توليه مهمة قيادة «الأبيض»، ويسعى لاستعادة الثقة، بعد الخروج من دور الـ 16 في كأس آسيا، ومنح المزيد الثقة للاعبين الشباب، وهو ما انعكس على التشكيلة التي دفع بها، إلى جانب منحه الثقة المطلقة لسلطان عادل ليكون المهاجم الأول في المرحلة المقبلة، ولم يخيب صاحب الـ 19 عاماً الآمال، وسجل هدف الفوز.

واعترف بينتو مدرب منتخبنا بأن الأداء لم يكن مقنعاً مقابل النتيجة التي جاءت إيجابية، وقال، «راضٍ عن النتيجة أكثر من الأداء، مررنا بلحظات تحكمنا خلالها في مجريات اللعب، ولكن عقدنا الأمور بعض الشيء بأحداث لم تكن ضرورية، بعد استقبال هدف التعادل، لو ترجمنا الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الثاني لسجلنا أكثر من هدف، ونحن في وضع جيد للتأهل إلى الدور التالي، ويجب أن نطور أنفسنا لتقديم الأفضل.

وأضاف «يجب أن نحترم المنافس في المباراة المقبلة، وندرك أنه يحاول تقديم أفضل ما لديه، للتمسك بفرصة الصعود، ويجب أن نلعب بشكل أفضل عما قدمناه في المباراة، في حال أردنا الفوز مرة أخرى».

وأوضح المدرب أن قرار تغيير المدافع خالد الهاشمي بين الشوطين كان فنياً، فيما يتم متابعة حالة أحمد جميل الذي تعرّض لإصابة أجبرته على مغادرة اللقاء في وقت مبكر من الشوط الأول.

من جانبه واصل سلطان عادل لاعب منتخبنا، خطف النجومية في صفوف «الأبيض»، ونال جائزة «رجل المباراة»، محرزاً الهدف الدولي الرابع في 9 مباريات بألوان «الأبيض»، وقال عقب اللقاء «استفدت من الثقة التي منحني إياها المدرب، وأتطلع إلى أن أكون على قدر المسؤولية التي أحصل عليها، والضغط في المنتخب مختلف عن النادي، ويجب أن تتحمل الضغوط الكبيرة».

وأضاف «سعيد بالهدف الذي سجلته، ولكن الأهم الفوز، وقدمنا مباراة عادية، ومع ذلك عرفنا كيف نخرج بالنقاط الثلاث، ويجب أن نواصل تطوير الأداء ليكون أكثر إقناعاً».

وشهدت المواجهة لمحات بارزة لعدد من اللاعبين، في مقدمتهم «البديلان» زايد وطحنون الزعابي، وحملت مشاركة الأول حصوله على ركلة جزاء سجل منها علي صالح الهدف الأول، فيما وقف الثاني وراء صناعة الهدف الثاني لسلطان عادل، بعدما نفذ الركلة الركنية بصورة دقيقة على رأس المهاجم.

ووقف القائم بوجه يحيى الغساني في مناسبتين، ليحرمه من تسجيل الأهداف، مرة برأسية في الشوط الأول، والمرة الثانية بتسديدة متميزة من خارج المنطقة في الشوط الثاني.

وقال الغساني: «ثلاث نقاط مهمة، بغض النظر عن الأداء تحتاج إلى النتيجة الإيجابية أحياناً، الفريق قاتل وحاول على مدار اللقاء، والتصفيات حافلة بالمباريات القوية ومنتخبات ليست سهلة، وسنحت لنا فرص أكثر في الشوط الثاني، والأداء في تصاعد تدريجي، ويجب أن ننسى المباراة، ونبدأ بالتحضير للمباراة المقبلة في الجولة الرابعة من أجل حسم التأهل، ونلعب فيها من أجل الفوز أيضاً».

حرص لاعبو منتخبنا الوطني على توجيه التحية للجماهير التي حضرت على مدرجات استاد آل نهيان بأعداد متوسطة، وساندت «الأبيض» على مدار اللقاء بحماس وتفاعل كبيرين، لتحفيز اللاعبين على الفوز المهم للغاية في رحلة البحث عن حلم الصعود مرة أخرى إلى كأس العالم، بعد غياب منذ نهائيات عام 1990.

نور الدين يعلن التحدي أعلن نور الدين ولد علي، مدرب منتخب اليمن، التحدي، ترقباً للمواجهة المقبلة أمام منتخبنا يوم الثلاثاء المقبل، وقال «سيكون هناك 11 محارباً في الملعب، ونسعى لحصد النقاط الثلاث، كما فعل «الأبيض» أمامنا على أرضه»، وأضاف «بالغنا في التراجع الدفاعي في الجزء الأول من اللقاء، وتوجب علينا تجاوز الحاجز الذهني بالخوف من استقبال الأهداف، وارتكبنا خطأ دفاعياً في التمركز كلفنا الهدف الثاني، ويجب عدم إلقاء اللوم على الظروف، وأن نسعى لتجاوز الصعوبات».

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد