2024-04-25
ستراسبورغ "عاصمة عالمية للكتاب" وألف نشاط ثقافي
لابد للمؤمن من أن يوطِّن نفسه فيها على المنغِّصات والكروب أو الأقدار المؤلمة ويحسن التعامل مع القدر، ويتحلى بالقيم الإيمانية في مختلف المواقف التي تواجهه، وأول هذه الأمور والركائز:-
الإيمان بالقدر خيره وشره:
هذه سنة الله في هذه الحياة: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْـمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْـخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35]، ولذلك من أركان الإيمان أن تؤمن بالقدر خيره وشره.
وهذا الشر ليس شرًّا في حق الله، وإنما هو شر في حق العبد، أما الله عز وجل فلم يخلق شرًّا محضًّا، ولم يخلق شرًّا إلا لحكمة؛ ولذا لا يُنْسب له الشر سبحانه، فالشر ليس إليه -كما سيأتي-، وإن كان هو خالقه.
كيف نستقبل أقدار الله المؤلمة؟
لما كان من القدر ما هو شر ولابد للعبد من شيء منه، كما قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْـخَوْفِ وَالْـجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155]؛ كان لابد من معرفة العبد لآداب تَلَقِّي البلاء أو القدر المؤلم، ومنها:
الرضا بالقضاء:
هو مرتبة شاملة لما هو أكثر من الصبر الذي قال الله فيه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:155-156].
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: «وأسألك الرضا بعد القضاء». (رواه ابن حبان [1971]، والنسائي في السنن الكبرى [1229]).
اعتقاد أن الشر ليس إلى الله ومن ثَمَّ تحاشي نسبته إلى الله:
فكما سبق لم يخلق الله شرًّا محضًا، وما في كونه من شرٍّ ففي حق العبد، لكن وراءه خير يعم أو يخص هذا العبد فيما بعدُ، فهو سبحانه يبتليك ليعافيك، ويُمْرِضك لينجيك، ويضيِّق عليك ليرفعك في الآخرة، وينزل عليك الكرب ليستخرج عبوديتك له.
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «والخير كله في يديك، والشر ليس إليك». (رواه مسلم [771]).
والقرآن علَّمنا عدم نسبة الشر إلى الله: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [الجن:10].
التفاؤل بتغيّر الشر وعدم اعتقاد دوامه:
قال ابن عباس رضي الله عنهما -في قوله تعالى: {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن:29]-: "يحيي ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء".
ومن الآداب المهمة كذلك في التعامل مع القدر الشكر في السراء، والصبر في الضراء، وعدم التسخط والجزع واليأس والقنوط.
ومن آداب التعامل مع القدر كذلك حسن الظن بالله، فلا يظن المؤمن بربه إلا خيراً، وأنه سبحانه أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين، وأنه أرحم به من نفسه، وأعلم بمصلحته منه، وأن المحن في طياتها منح، وأن التحديات مهما عظمت ففي ثناياها فرص، ولا يتهم الإنسان ربه فيما يُجريه عليه من أقداره، فإنَّ علم الإنسان قاصر محدود، والله تعالى يعلم بعواقب الأمور ما لا يعلمه العبد، قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
ومن الآداب في التعامل مع القدر بذل الأسباب في تجاوز التحديات والمصائب، فهو من باب دفع القدر بالقدر، كدفع المرض بالتداوي، والفقر بالغنى، بل لا يمكن لإنسان أن يعيش إلا بذلك، فإن الجوع والعطش والبرد وأنواع المخاوف كلها من القدر، والخلق كلهم ساعون في دفع هذا القدر بالقدر، وذلك من تمام التوكل على الله تعالى، وقد امتدح الله تعالى المؤمنين المتصفين بهذه الصفة فقال: {فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}.
إن التحلي بالآداب الإيمانية في التعامل مع القدر سبب للسعادة والطمأنينة وانشراح الصدر، ومن أهم أبواب الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد