موقع مونيتور الأمريكي: 20 حادثة قرصنة منذ بدء الهجمات الحوثية البحرية

2024-03-31 04:15:33 أخبار اليوم/ متابعات

  

أكد موقع أمريكي أن نحو 20 حادثة قرصنة وقعت في خليج عدن منذ بداية الهجمات الحوثية البحرية في شهر نوفمبر الماضي التي شجعت القرصنة في خليج عدن وباب المندب.

وقال موقع المونيتور الإخباري نقلا عن المسؤول في لجنة المحيط الهندي “راج موهابير”، وهي منظمة حكومية دولية تربط دول جزر جنوب غرب المحيط الهندي، الذي عبر للموقع عن قلقه من تدهور الأوضاع، "إن جماعات القرصنة استغلت هذه الفرصة لمعاودة نشاطها".

وكانت البحرية الهندية اتخذت إجراءات استباقية، حيث ألقت القبض على 35 قرصانا صوماليا من السفينة “روين” الأسبوع الماضي، بعد ثلاثة أشهر من اختطافها قبالة سواحل الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

وأشار الخبير البحري والأمني “إيان رالبي” إلى التأثير الكبير لهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على التجارة البحرية، قائلًا للمونيتور، "إن تصرفاتهم لم تواجه عواقب كبيرة، وهو ما شجعهم على الاستمرار".

ومع تركيز الأصول البحرية الدولية أنشطتها في المقام الأول على حماية السفن من هجمات ميليشيا الحوثي، يرى القراصنة فراغا يمكنهم الاستفادة منه، ما يسمح لهم بالعمل بثقة متزايدة.

وعلى الرغم من الجهود الجديرة بالثناء التي تبذلها البحرية الهندية بالتصدي بقوة لحوادث القرصنة، فإن القرصنة لا تزال مستمرة والقراصنة يعملون بجرأة أكبر، على حد تعبيره.

ويسهم عدم الاستقرار في الصومال أيضا بتفاقم تهديد القرصنة، وبالتحديد التوترات بين الصومال وإثيوبيا، بشأن صفقة الميناء التجاري على البحر الأحمر بين إثيوبيا وأرض الصومال الانفصالية، إذ تسبب التوتر بين الصومال وإثيوبيا في حدوث اضطرابات في مقديشو، ودفع دول المنطقة إلى الانحياز إلى أحد الطرفين.

ويحذر الخبير الأمني “رالبي”، استنادا إلى عمله كمستشار للأمن البحري لحلف شمال الأطلسي، من أن عدم الاستقرار هذا يمكن أن يعيد خلق ظروف مماثلة لتلك التي سهلت انتشار القرصنة في المنطقة قبل حوالي خمسة عشر عاما.

من جانبه كبير محللي شؤون شرق إفريقيا في مجموعة الأزمات عمر محمود، يرى أن أعمال القرصنة قبالة الساحل الصومالي، لا تزال أقل بكثير من ذروتها، برغم الزيادة المثيرة للقلق لتلك الأنشطة في الآونة الأخيرة.

ويعزو “محمود” هذا الارتفاع إلى من وصفها بالشبكات الإجرامية الانتهازية في الصومال التي تستغل البيئة الحالية لمعاودة أنشطتها.

وأشار كبير المحللين إلى أن العوامل المحلية والفراغ الناجم في المحيط الهندي، بسبب هجمات ميليشيا الحوثي، وفرا للقراصنة بيئة عمل أكثر ملاءمة، للعودة إلى أنشطة القرصنة.

وتشير التقديرات إلى أن القرصنة تكلف الاقتصاد العالمي حوالي 25 مليار دولار سنويا، والعديد من القراصنة هم من الصومال. وهناك أيضا قراصنة يعملون في خليج غينيا، وجنوب شرق آسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وخليج المكسيك.

غير أن هجمات القراصنة أقل تدميرا للتجارة العالمية بكثير من هجمات ميليشيا الحوثي. فبشكل أساسي، يتم استهداف سفن الصيد القريبة من الشاطئ، وتنتهي غالبا بدفع فدية، بحسب ما قال الدكتور “بيتر فيجو جاكوبسن” من كلية الدفاع الملكية الدنماركية، للموقع.

فمن وجهة نظره، أدت الهجمات إلى رفع أقساط التأمين وتكلفة استئجار حراس مسلحين. ولكن دفع ما بين 10 آلاف و20 ألف دولار لكل رحلة، ليس بالأمر الذي من شأنه أن يعطل التجارة العالمية.

في المقابل، أجبرت هجمات ميليشيا الحوثي، السفن على اتخاذ مسارات أطول حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، ما أدى إلى تكاليف مالية كبيرة لصناعة الشحن وتجارة النقل البحري.

ويقول الخبراء، إن العمليات الفعالة التي تقوم بها القوات البحرية الدولية وأنظمة الملاحقة القضائية، جعلت القرصنة غير مجدية في الماضي. ومع ذلك، فإن عودة القرصنة في المحيط الهندي تشكل تحديا متعدد الأوجه وسط الاضطرابات الإقليمية والتداعيات الاقتصادية العالمية.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد