أكد المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، العمل مع السعودية للتوصل إلى تسوية في اليمن، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى التي ستساعد على تحقيق ذلك تكمن في وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد في مقابلة مع تلفزيون سي – سبان الأمريكي، على ضرورة التنسيق مع روسيا والصين والمجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية، مبينا أن هناك حاجة للانتقال إلى حوار يمني – يمني يسمح لليمنيين بالسيطرة على بلادهم.

واتهم ليندركينغ إيران بمساعدة ميليشيا الحوثي الإرهابية على تنفيذ الهجمات العشوائية على السفن، لافتا إلى أن الغارات الأمريكية على اليمن كانت فعالة للغاية، ويمكن استخدام الدبلوماسية لتهدئة الوضع في البحر الأحمر.

وفي الشأن الإنساني، أكدت الأمم المتحدة أن استمرار الصراع في اليمن والتدهور الاقتصادي والتحديات البيئية تدفع مئات الآلاف من الأسر النازحة إلى حافة الهاوية، حيث تسببت الحرب في نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص.

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير لها، أن التطورات الإقليمية الأخيرة تزيد من حالة عدم اليقين، مشيرة إلى أنها أجرت تقييمات غطت مائة وستة وثلاثية ألف أسرة نازحة نصفها يفتقر تماما لوجود دخل.

وأشارت إلى أن الذين يعملون من النازحين غالباً ما يكون دخلهم أقل من خمسين دولارا في الشهر، الأمر الذي أجبر العديد من الأسر على اللجوء إلى تدابير يائسة مثل تحمل الديون، وتقليص الإنفاق على ضرورات الحياة الأساسية.

وحثت المفوضية على التضامن العالمي لمعالجة الأزمة باليمن، مؤكدة أنها تحتاج بشكل عاجل إلى ثلاثمائة وأربعة وخمسين مليون دولار أمريكي لعملياتها ومساعداتها في اليمن للعام الجاري.