احتدم صراع الدوري الإنجليزي الممتاز، بين الثلاثي ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي، بعد تعادل مانشستر سيتي وأرسنال بنتيجة 0-0 مساء الأحد.

واقتنص ليفربول على الصدارة برصيد 67 نقطة، خلفه أرسنال برصيد 65 نقطة، ومانشستر سيتي برصيد 64 نقطة، مع تبقي 9 مباريات لكل منهم حتى نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع اقتراب المنافسة بين 3 أندية كبيرة، تزداد التساؤلات بين الجماهير والخبراء، حول من الذي يملك الفرصة الأكبر لخطف اللقب.

هذا الامر قد يعود على جدول المباريات المتبقي، والذي يمثل صعوبة المسار وفقا للخصوم.

المسار الأسهل

بالرغم من إنه في المركز الثالث حاليا، إلا أن مانشستر سيتي يمتلك الجدول الأسهل بين الثلاثة.

أصعب مباريات مانشستر سيتي: أستون فيلا وتوتنهام.

أصعب مباريات ليفربول: مانشستر يونايتد ووست هام وتوتنهام وأستون فيلا، يذكر أن 3 منهم خارج ملعب الريدز.

أصعب مباريات أرسنال: أستون فيلا وتوتنهام ومانشستر يونايتد.

على الورق، يمتلك مانشستر سيتي الجدول الأسهل، ويبقى التحدي الأكبر لقاءه أمام توتنهام في لندن يوم 20 أبريل المقبل.

أما ليفربول، فسيتعين عليه تجاوز مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، والعنيدين وست هام وأستون فيلا، في ملعبيهما، وكذلك الانتصار على توتنهام في أنفيلد.

أرسنال يشابهن ليفربول بصعوبة المهمة، حيث سيواجه توتنهام في ديربي ناري خارج ملعبه، ثم يواجه مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، كما عليه أن يهزم أستون فيلا في استاد الإمارات.

ووضع بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي منافسه ليفربول في صدارة المرشحين للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بعد التعادل سلبياً مع منافسه الآخر آرسنال.

وقلب ليفربول تأخره أمام برايتون إلى فوز بنتيجة 2 - 1 لينتزع صدارة جدول الترتيب بفارق نقطتين عن آرسنال، بينما يبتعد مانشستر سيتي حامل اللقب بثلاث نقاط عن القمة.

وقال غوارديولا في تصريحات عبر وكالة الأنباء البريطانية: «صاحب الصدارة يبقى المرشح الأول للفوز باللقب، وآرسنال هو المرشح الثاني، ونحن الثالث، فالأمر ليس في أيدينا».

وأضاف المدرب الإسباني: «تركيزنا حالياً على الاستعداد لمواجهة أستون، الأربعاء المقبل، على ملعبنا، لقد كنا المرشحين الأقرب للقب عندما كنا في الصدارة، ولم يعد الوضع كذلك، فالأمر بسيط».

في سياق آخر، سئل غوارديولا عن كيفية اختراق الدفاع المتكتل لفريق آرسنال، ليرد مدرب مانشستر سيتي مازحاً: «الأمر يحتاج لقتل شخص ما»، وتابع: "أقدر ما قدمه فريقي، لقد ضغطنا بقوة أمام دفاع متكتل، وآرسنال قدم مباراة استثنائية بعمل فني مميز، وأداء جيد جداً من اللاعبين».

وأتم غوارديولا تصريحاته: «من الممكن توجيه نفس السؤال لمدرب آخر، كان بإمكاننا أن نحقق المزيد، لكنني راضٍ، وقلت للاعبي فريقي ألا يحزنوا، ويجب تقدير المجهود المبذول من آرسنال».

وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول بعد فوز فريقه على برايتون أند هوف ألبيون 2-1 بعد قلب تأخره الأحد إن قدرة فريقه على الحفاظ على تماسكه والتحلي بالإيجابية يمكن أن تحدث الفارق في سباق المنافسة على لقب البطولة.

وتقدم برايتون بهدف بعد مرور 84 ثانية من خلال لاعبه داني ويلبيك، لكن ليفربول حافظ على تماسكه ونجح في حسم النقاط الثلاث عن طريق هدفي لويس دياز ومحمد صلاح بعد ذلك.

وبهذا يكون ليفربول فاز بسبع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بعد نجاحه في قلب تأخره وقال كلوب إن فريقه قطع شوطاً طويلاً في تطوير قوته الذهنية الجماعية.

وقال المدرب الألماني للصحافيين الليلة الماضية: «عندما أتحدث عن توتر المجموعة بالكامل فإننا كنا أكثر توتراً قبل أعوام، هذه مدة طويلة لكنه تطور كان لا بد لنا من تحقيقه بطريقة جماعية»، وأضاف كلوب: «لو أننا جميعاً نجحنا في هذا تكون أمامنا فرصة وإن لم نفعل لا يزال أمامنا فرصة لكنها أكثر صعوبة فقط. ولهذا السبب نحاول التحلي بالإيجابية دائماً في جميع هذه اللحظات».

وينفرد ليفربول الذي سيواجه فريق الذيل شيفيلد يونايتد الخميس المقبل بصدارة الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 67 نقطة متقدماً بنقطتين على الملاحق المباشر آرسنال وبثلاث نقاط على مانشستر سيتي حامل اللقب.

وأتبع كلوب الذي سيترك ليفربول في نهاية الموسم: «نحن إلى جانب فريقين آخرين نقاتل للفوز بأكبر جائزة في كرة القدم الإنجليزية وسنرى كيف سينتهي هذا (الصراع)، لكني قررت المحاولة بجدية للاستمتاع بهذا».

بدوره قال آلان شيرر مهاجم منتخب إنجلترا السابق إن ليفربول يمتلك أفضلية بعد تصدره الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه لا يزال يرشح مانشستر سيتي للاحتفاظ باللقب.

وفاز ليفربول 2 - 1 على برايتون أند هوف ألبيون، الأحد، لينتزع القمة برصيد 67 نقطة من 29 مباراة، وبفارق نقطتين عن آرسنال صاحب المركز الثاني الذي تعادل دون أهداف مع سيتي حامل اللقب الذي يمتلك 64 نقطة قبل أن يخوض كل فريق 9 مباريات.

وقال شيرر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «في الوقت الحالي الأفضلية لفريق ليفربول، وآرسنال لم يخرج من المنافسة، لكن مع بقاء 9 مباريات، لا أزال أعتقد أن مانشستر سيتي هو المرشح لإحراز لقب الدوري».

وأضاف: «شعوري لا يرتبط بمستوى سيتي في الوقت الحالي. فريق المدرب بيب غوارديولا لم يخسر منذ 23 مباراة في كل المسابقات، لكنه لم يصل إلى قمة مستواه، كما أنه لم يظهر بالشكل المطلوب خلال بعض المباريات في تلك الفترة».

وتابع: «سيتي يملك الفرصة للتغيير عندما يواجه أستون فيلا في استاد الاتحاد يوم الأربعاء، وهو ينبغي عليه أن يفعل ذلك. هو لا يستطيع أن يتحمل ضياع مزيد من النقاط في مباريات متتالية، لذا ستكون ليلة كبيرة أمام آخر فريق فاز عليه في السادس من ديسمبر (كانون الأول)».

وواصل شيرر هداف إنجلترا السابق: «كنت أتوقع فوز سيتي باللقب في بداية المسابقة، وأنا في الواقع لن أغير رأيي في الوقت الحالي».

وكان سيتي قد ابتعد عن سباق المنافسة على اللقب الموسم الماضي، لكنه تألق في الأسابيع الأخيرة من المسابقة، وانتزع اللقب بفارق 5 نقاط عن آرسنال الذي تراجع إلى المركز الثاني رغم الانفراد بالقمة فترة طويلة. وقدم ليفربول موسماً محبطاً واحتل المركز الخامس.

ويمنِّي ليفربول نفسه بالحفاظ على الصدارة هذا الموسم، والتتويج باللقب في موسمه الأخير تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، بينما يحلم آرسنال بالفوز باللقب لأول مرة منذ 2004. وفاز سيتي باللقب 5 مرات في آخر 6 مواسم، وكان الاستثناء الوحيد عندما نال فريق المدرب كلوب اللقب في 2020.