تصدت القوات المرابطة بجبهة كَرِش (شمالي محافظة لحج) لهجوم شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية، فجر الأربعاء3 أبريل، على مواقع عسكرية.

وأفادت مصادر ميدانية بأن ميليشيا الحوثي هاجمت- بشكل مباغت- مواقع الضواري بجبهة كَرِش، واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات.

وأكدت المصادر أن “قوات الجيش المرابطة في جبهة كرش التابعة لمحافظة لحج، وعلى خطوط التماس مع تعز التي تسيطر ميليشيا الحوثي على جزء كبير منها، أحبطت هجوما مباغتا (للميليشيات) وتمكنت من صده وقتل عدد منهم”.

وبحسب المصادر، فإن المواجهات انتهت بكسر هجوم ميليشيا الحوثي وتكبيدها خسائر بشرية ومادية؛ فيما استشهد عدد من أفراد القوات المرابطة بالجبهة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي المنضوية تحت لواء الحكومة العقيد محمد النقيب، لوكالة فرانس برس “استشهاد 11 من القوات الحكومية (بعدما) تمكنا من كسر الهجوم الحوثي المباغت”.

وأضاف: يأتي هذا التصعيد كتجديدٍ لهزائم وخسائر ميليشيات العدو الحوثية الإرهابية، وتأكيدٍ منها أنها قد اتخذت قرار الانتحار مجددا، في جبهات الجنوب الحدودية”.

ونعت قيادة اللواء الخامس مشاة حزم (قوات تابعة للمجلس الانتقالي)، استشهاد عدد من منتسبيها في مواجهات مع ميليشيا الحوثي في جبهة كرش بمحافظة لحج.

وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني في بيان مقتضب، إن “قوات الجيش كسرت عملية هجومية شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة كرش محافظة لحج (جنوبي البلاد)” دون مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على شن هجوم غادر في جبهة كرش بمحافظة لحج، والذي تصدى له الأبطال المرابطون في تلك المواقع، وكبدوا عناصر الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأجبروا من تبقى منهم على الانسحاب وهم يجرون أذيال الخزي والعار.

وأوضح معمر الإرياني، أن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي، وعمليات التحشيد المتواصلة للمقاتلين والعربات والأسلحة والذخائر في مختلف جبهات القتال، يؤكد استثمارها التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع “غزة”، ومسرحياتها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، لحشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد وقتل اليمنيين وقصف المدن والقرى الآهلة بالسكان.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بالقيام بمسؤولياتهم في إدانة هذا التصعيد، والشروع في تصنيف ميليشيا الحوثي “منظمة إرهابية” وإدراجهم في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.