يستعد ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لخوض واحدة من أصعب المباريات المتبقية له في الموسم، غدا الأحد، عندما يلعب في ضيافة الجريح مانشستر يونايتد الذي سيبذل بالتأكيد كل جهد مستطاع لوقف تقدم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب ومنعه من الاقتراب من حسم اللقب.

وبفوزه الصعب بنتيجة (3 - 1) على ضيفه شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب، مساء الخميس، يبقى ليفربول مسيطراً على مسيرته قبل آخر ثماني جولات من نهاية الموسم.

وأصبح رصيد الفريق 70 نقطة بفارق نقطتين عن أرسنال الثاني وبفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب الذي بلا شك سيراقب من كثب الأحداث في ملعب "أولد ترافورد".

وقبل مباراة الأحد سيحصل أرسنال على فرصة للصعود للصدارة، إذ سيحل ضيفاً على برايتون أند هوف ألبيون، اليوم السبت، بعد مواجهة سيتي مع كريستال بالاس في ملعب الأخير.

وتعرض مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس لهزيمة غير متوقعة بنتيجة (3- 4) في ملعب تشيلسي، الليلة الماضية، لتتراجع بقوة فرصته في التأهل للمنافسة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وظل يونايتد متقدماً حتى الدقيقة الـ10 من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع قبل أن يحرز صاحب الأرض هدفين، ومن شأن الهزيمة أمام ليفربول القضاء نهائياً على هذه الفرصة.

لذا فإن مباراة الأحد ربما تحظى بالقدر نفسه من الأهمية لدى كلوب ونظيره في مانشستر يونايتد الهولندي إريك تن هاغ.

وواجهت مسيرة يونايتد صعوبات هذا الموسم وحالياً مستقبل تن هاغ غير مؤكد لكن الفريق كان بمثابة شوكة في حلق ليفربول، إذ تعادل خارج أرضه معه في الدوري وفاز عليه بنتيجة (4 - 3) في مواجهة مثيرة بدور الثمانية لكأس إنجلترا ليقضي على آمال ليفربول في الفوز برباعية غير مسبوقة.

ويتوقع أيضاً أن تزداد الضغوط على ليفربول في ظل توقعات بفوز أرسنال وسيتي، اليوم السبت، على رغم أن فريق كلوب يبدو أنه لا يتأثر كثيراً بالضغوط.

وفي مواجهة برايتون سيعاني أرسنال ذكريات أليمة بعد خسارته على أرضه أمام برايتون في مايو (أيار) الماضي التي حسمت تقريباً فوز سيتي باللقب.

لكن فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا يبدو أكثر صلابة في الموسم الحالي، بينما يقدم لاعبو الصف الثاني أداءً جيداً وهو ما حدث عندما شارك إيميل سميث رو أساسياً على غير العادة ولعب دوراً فاعلاً في فوز فريقه بنتيجة (2 - 0) على الضيف لوتون تاون الأربعاء.

ولم يكن أرتيتا الوحيد الذي أجرى تعديلات على تشكيلة فريقه هذا الأسبوع إذ استبعد بيب غوارديولا مدرب سيتي كلاً من إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين من تشكيلة البداية في مواجهة الضيف أستون فيلا صاحب المركز الرابع.

ولم يتأثر أداء الفريق تقريباً بغيابهما بينما أحرز فيل فودين ثلاثة أهداف في الفوز بنتيجة (4 - 1)، ويجيد سيتي كثيراً التعامل مع المراحل الختامية من السباق على اللقب بينما وجه مدربه الإسباني غوارديولا تحذيراً للفريقين الساعيين إلى منعه من الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي في إنجاز غير مسبوق على مستوى دوري الكبار الإنجليزي.

وقال غوارديولا "إذا فزنا بجميع مبارياتنا سيتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة لأن الفارق ليس خمس أو ست أو سبع نقاط"، وأضاف "ولهذا السبب نحن هادئون، وكما سبق وقلت فإن السباق (على اللقب) متقارب جداً، الفارق ليس سبع أو ثماني نقاط، المنافسة قوية وعلينا الانتظار، ننتظر أن يفقدوا نقاطاً وإلا لن يكون هذا ممكناً، لكن مرة أخرى الفريق كان استثنائياً هذا الموسم".

وسيسعى أستون فيلا (الرابع) وتوتنهام هوتسبير (الخامس) إلى توسيع الفارق بينهما وبين مانشستر يونايتد في خضم الصراع على مكان في دوري أبطال أوروبا عند مواجهة برنتفورد، اليوم السبت، ونوتنغهام فورست الأحد على الترتيب.