علامات الساعة الصغرى كما وردت في القرآن والسنة

2024-04-06 00:29:55 أخبار اليوم - متابعات

  

بكتاب الله والسنة النبوية الصحيحة الصريحة- أن هناك علامات وأشراطا تسبق قيام الساعة، منها ما ظهر وانقضى، كبعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) وموته، وانشقاق القمر وغيرها، ومنها ما ظهر ولا يزال يكثر، كأن ترى الحفاة الرعاة يتطاولون في البنيان، وكثرة الهرج والمرج، وانتشار الزنا.

ومنها ما لم يظهر بعد كعلامات الساعة الكبرى، ومنها «نزول عيسى ابن مريم، وخروج المسيح الدجال، وطلوع الشمس من مغربها».

وثبت وقوعها في كتاب الله والسنة النبوية الصحيحة الصريحة، وقد ذكر جمع من أهل العلم نقل الإجماع على صحة هذه الأخبار الواردة بأشراط الساعة الكبرى ووجوب تصديقها والإيمان بها. (المطرفي، آراء محمد رشيد رضا في أشراط الساعة الكبرى، ص 6).

علامات الساعة الصغرى:

أولا: إخبار النبي (ﷺ) عن الغيوب المستقبلية

أخبر النبي (ﷺ) بما يكون إلى قيام الساعة، وذلك مما أطلعه الله عليه من الغيوب المستقبلية، والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا، حتى بلغت التواتر المعنوي (المصري، رحلة إلى الدار الآخرة، ص 205)، فمنها:

  ما رواه حذيفة رضي الله عنه قال: لقد خطبنا النبي (ﷺ) خطبة ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيت، فأعرفه كما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه. (البخاري، الصحيح الجامع، رقم 6348).

  روى أبو زيد عمر بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه، قال: صلى بنا رسول الله (ﷺ) الفجر، وصعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل، فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل، فصلى، ثم صعد، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان، وبما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا. فهذه أدلة صحيحة على أن النبي (ﷺ) قد أخبر أمته بكل ما هو كائن إلى قيام الساعة، فيما يخصهم.

ولا شك أن أشراط الساعة كثيرة جدا، ورويت بألفاظ مختلفة لكثرة من نقلها من الصحابة رضي الله عنهم.

ثانيا: علم الساعة

غيب لا يعلمه إلا الله تعالى، كما دلت على ذلك الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، فإن علم الساعة مما استأثر الله به، فلم يُطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، قال تعالى: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ [الأعراف: 187] فالله تعالى يأمر نبيه محمدا (ﷺ) أن يخبر الناس أن علم الساعة عند الله وحده، فهو الذي يعلم جلية أمرها، لا يعلم ذلك أحد من أهل السماوات والأرض، وقال تعالى: ﴿يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا*﴾ [الأحزاب: 63] وقال تعالى: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها *فيم أنت من ذكراها *إلى ربك منتهاها *﴾ [النازعات: 42-44]. (الأشقر، اليوم الآخر، ص 103)

فمنتهى علم الساعة إلى الله وحده، ولهذا لما سأل جبريل عليه السلام رسولَ الله (ﷺ) عن وقت الساعة -كما في جاء حديث جبريل الطويل- قال النبي (ﷺ): «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل». فجبريل لا يعلم متى تقوم الساعة، وكذلك محمد (ﷺ).

ثالثا: قرب قيام الساعة

تدل الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الصحيحة على قرب الساعة ودنوها، فإن ظهور أكثر أشراط الساعة دليل على قربها، وعلى أننا في آخر أيام الدنيا، قال تعالى: ﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون﴾ [الأنبياء: 1]، وقال تعالى: ﴿وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا﴾ [الأحزاب: 63] وقال تعالى: ﴿إنهم يرونه بعيدا* ونراه قريبا﴾ [المعارج: 6-7] وقال تعالى: ﴿اقتربت الساعة وانشق القمر﴾ [القمر: 1] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على قرب نهاية هذا العالم الدنيوي، والانتقال إلى دار أخرى، ينال فيها كل عامل عمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.

وقال رسول الله (ﷺ): «بعثت أنا والساعة كهاتين، ويشير بأصبعيه فيمدهما». (عياض، الشفا، 1/650)

رابعا: مجمل أشراط الساعة الصغرى:

تحدث العلماء عن أشراط الساعة، وإليك أهمها مما ثبت بالسنة النبوية منها:

1. بعثة النبي (ﷺ).

2. موت النبي (ﷺ).

3. فتح بيت المقدس.

4. طاعون عمواس.

5. استفاضة المال، والاستغناء عن الصدقة.

6. ظهور الفتن، كظهورها من المشرق، ومقتل عثمان رضي الله عنه، وموقعة الجمل، وموقعة صفين وظهور الخوارج، وموقعة الحَرَّة، واتباع سنن الأمم الماضية.

7. ظهور مدعي النبوة.

8. ظهور نار الحجاز.

9. انتشار الأمن.

10. قتال الترك.

11. قتال العجم.

12. ضياع الأمانة.

13. قبض العلم، وظهور الجهل.

14. كثرة الشُرَط وأعوان الظلمة.

15. انتشار الزنا.

16. انتشار الربا.

17. ظهور المعازف واستحلالها.

18. كثرة شرب الخمر واستحلالها.

19. زخرفة المساجد، والتباهي بها.

20. التطاول في البنيان.

21. أن تلد الأَمَة ربتها.

22. كثرة القتل.

23. تقارب الزمان.

24. تقارب الأسواق.

25. ظهور الشرك في هذه الأمة.

26. ظهور الفحش، وقطيعة الرحم، وسوء الجوار.

27. تشبب المشيخة.

28. كثرة الشح.

29. كثرة التجارة.

30. كثرة الزلازل.

31. ظهور الخسف والمسخ والقذف.

32. ذهاب الصالحين.

33. ارتفاع الأسافل.

34. التحية للمعرفة: أي لا يرمي المرء السلام إلا على من يعرفه.

35. التماس العلم عند الأصاغر.

36. ظهور الكاسيات العاريات.

37. صدق رؤيا المؤمن.

38. كثرة الكتابة وانتشارها.

39. التهاون بالسنن التي رغب فيها الإسلام.

40. انتفاخ الأهلة.

41. كثرة الكذب، وعدم التثبت في نقل الأخبار.

42. كثرة شهادة الزور، وكتمان شهادة الحق.

43. كثرة النساء وقلة الرجال.

44. كثرة موت الفجأة.

45. وقوع التناكر بين الناس.

46. عود أرض العرب مروجا وأنهارا.

47. كثرة المطر، وقلة النبات.

48. حسر الفرات عن جبل من ذهب.

49. كلام السباع والجمادات للإنسان.

50. تمني الموت من شدة البلاء.

51. كثرة الروم، وقتالهم المسلمين.

52. فتح قسطنطينية.

53. قتال اليهود.

54. نفي المدينة شرارها، ثم خرابها في آخر الزمان.

55. بعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين.

56. استحلال البيت الحرام، وهدم الكعبة.

هذه أهم أشراط الساعة الصغرى التي جاءت في أحاديث النبي (ﷺ) ومن أراد التوسع ومعرفة الأحاديث فليراجع كتاب "أشراط الساعة" ففيه التفاصيل.

  • الجزيرة
            

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد