قام علماء الآثار من مكتب ولاية ساكسونيا السفلى للتراث الثقافي (NLD)، وجامعتي ريدينج وجوتنجن الألمانية، بتحليل أسلحة الصيد التي يبلغ عمرها 300 ألف عام والتي تم العثور عليها في شونينجن، ومن خلال تطبيق أحدث تقنيات التصوير مثل الفحص المجهري ثلاثي الأبعاد والمسح المقطعي المحوسب، وفقا لما نشره موقع " heritagedaily".

واجرى العلماء تحليلهم بموقع شونينجن بألمانيا وهو عبارة عن منجم ليجنيت مفتوح تم التنقيب فيه بين عامي 1994 و1999، بينما أشار علماء الآثار إلى أن الموقع كان أرضًا للصيد على شاطئ بحيرة خلال العصر الحجري القديم، تمت أعمال التنقيب تحت إدارة هارتموت ثيم من الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

وقال الدكتور ديرك ليدر، من الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية: "هناك أدلة على وجود إجراءات أكثر شمولاً وتنوعًا في أعمال النجارة من خشب التنوب والصنوبر مما كان يعتقد سابقًا، وتم تحويل الأخشاب المستديرة المختارة إلى رماح وعصي رمي وإحضارها إلى الموقع، في حين تم إصلاح الأدوات المكسورة وإعادة تدويرها في الموقع.

وبحسب الباحثين، كان من بين الأسلحة والأدوات التي عثر عليها خلال الحفريات الأثرية في موقع شونينجن، أكثر من عشرين رمحًا وعصي رمي، توضح المجموعة الواسعة من تقنيات النجارة أهمية الخشب كمادة خام قبل 300 ألف سنة، وهو الوقت الذي كان فيه الكوكب في نهاية فترة دافئة بين العصور الجليدية.

وقالت الدكتورة أنيميكي ميلكس، من جامعة ريدينج: "ما أدهشنا هو العدد الكبير من شظايا النقطة والعمود القادمة من الرماح وعصي الرمي التي لم تكن منشورة من قبل"، إن الطريقة التي تم بها تصنيع الأدوات الخشبية بخبرة كبيرة كانت بمثابة اكتشاف لنا.