كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة، عن معطيات تتعلق بنتائج العدوان الذي يشنه الاحتلال منذ 6 أشهر، على مختلف مناحي الوضع الإنساني والصحي إلى جانب البنية التحتية والمنشآت وحتى المواقع التاريخية التي تعرضت لأضرار متباينة.

وتكشف الإحصائيات عن حجم الدمار الواسع الذي ألحقه الاحتلال بقطاع غزة، والذي لم يستثن البشر والحجر ولا حتى دور العبادة، ما يبين نزعة التشفي والتدمير الممنهج والإبادة الجماعية التي مارسها الاحتلال على كل المستويات.

وبلغ عدد المجازر التي اقترفها الاحتلال على مدار 190 يوما، 2973 مجزرة، خلفت 40686 شهيدا ومفقودا، وصل منهم إلى المستشفيات 33686 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين والجرحى 76307.

وقُدر عدد الشهداء من الأطفال بـ 14560 طفلا و9582 امرأة، فيما خلفت الاعتداءات على المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية 485 شهيدا من الأطباء والممرضين والمسعفين، إلى جانب ارتقاء 66 فردا من عناصر الدفاع المدني.

كما تسبب استهداف الاحتلال المتكرر والمستمر، للصحفيين والطواقم الإعلامية في استشهاد 140 صحفيا.

ويقدر عدد المفقودين بـ 7000 شخص، يرجح أن أغلبهم مدفون تحت الأنقاض.

وعلى صعيد الوضع الإنساني، يواجه 11 ألف مريض خطر الموت بسبب الحاجة إلى علاجهم خارج قطاع غزة، جراء ضعف الإمكانيات الطبية، كما أن ما يقرب من 10 آلاف مريض بالسرطان، يعانون بعد تدمير المستشفى المتخصص في علاج الأورام في القطاع.

في السياق ذاته، يحتاج قرابة أكثر من 350 ألف فلسطيني محاصر في القطاع إلى الأدوية بشكل عاجل، بسبب معاناتهم من أمراض مزمنة مختلفة، إلى جانب فقدان الرعاية الصحية وأبسط الأساسيات، لحوالي 66 ألف سيدة فلسطينية حامل.

وعلى صعيد الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال خلال العدوان، فقد تجاوزت حسب الأرقام أكثر من 5000 حالة، من بينها 20 صحفيا تم تأكيد هوياتهم، و310 من الكوادر الصحية.

وتسبب العدوان على شمال القطاع والمنطقة الوسطى في نزوج 2 مليون شخص من مناطقهم، يقيم أغلبهم بمنطقة رفح المتاخمة للحدود المصرية.

وعلى مدار 190 يوما من القصف والاجتياح المستمر، دمر الاحتلال 171 مقرا حكوميا و100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، إلى جانب 305 مؤسسات تعليمية أخرى دمرت جزئيا.

بيوت العبادة من مساجد وكنائس لم تسلم بدورها، إذ قدرت الخسائر بـ 233 مسجدا مدمرا وثلاث كنائس ذات طابع تاريخي وتراثي مهم.

المواقع التراثية لم تسلم من همجية الكيان وقواته، التي أمعنت في التشفي والانتقام، حيث تعرضت 203 مواقع تراثية وتاريخية إلى تدمير بمستويات متباينة، فضلا عن 70 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، و290 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل جزئي.