خفّضت وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية، الجمعة 19 أبريل، تصنيف “إسرائيل” الائتماني بسبب مخاطر متزايدة مع نظرة مستقبلية سلبية، عقب الضربة الإيرانية ليلة السبت الماضي.

وقالت الوكالة في بيان: “نتوقّع أن يتسع العجز الحكومي العام لـ”إسرائيل” إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي”.

وأضافت أن ارتفاع حدّة المواجهة مع إيران في الآونة الأخيرة يفاقم المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بالفعل على “إسرائيل”.

وأكد المحاسب العام في وزارة المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ياهلي روتنبرج، أنّ خفض وكالة “ستاندرد أند بورز” للتصنيفات الائتمانية طويلة الأجل مرتبط بالهجوم الصاروخي الإيراني.

ويأتي ذلك في إطار تآكل الاقتصاد الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكشف هذا الانهيار تهاوي مقولة مناعة الاقتصاد الإسرائيلي أمام التأثّر بالحروب، في ظل استمرار القوات المسلّحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي، وارتفاع نفقات حكومة الاحتلال، وانخفاض الواردات، وتراجع الصادرات، وإقفال المصانع، وانهيار قطاع السياحة الداخلية والخارجية.

وقد ظهر ذلك الانكماش الاقتصادي في العديد من المحطات ومنها التراجع المستمر لقيمة “الشيكل”، وخفض التصنيف الائتماني لكيان الاحتلال في وكالة “موديز” الأمريكية، وتحدّثت عنه بالتفصيل تقارير اقتصادية في الإعلام الإسرائيلي، وفق ما أورده موقع الميادين.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي أنه في نهاية 2023، حدث انخفاضٌ حادّ وغير متوقّع في النشاط الاقتصادي في “إسرائيل”، مع انخفاضٍ سنوي بنسبة 21% في الناتج المحلي الإجمالي في الفصل الرابع، مقارنةً بالفصل الثالث وأقلّ من التوقّعات بانخفاض قدره 20.7%.

وتسلّط البيانات المحدثة التي قدّمها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي الضوء على التأثير الأضخم والأكثر مما هو متوقّع للحرب على غزة في الاقتصاد الإسرائيلي.

وفي السياق ذاته، كان مراسل الشؤون الاقتصادية في موقع “والا” الإسرائيلي، يهودا شاروني، قد صرّح بأنّ “إسرائيل” أصبحت منبوذة في الاقتصاد الدولي.

واعتبر أنّ “الأسوأ من ذلك كله هو أن المعاملة المهينة تأتي أيضا من الولايات المتحدة”.

وأشار شاروني إلى إعلان تركيا عن فرض حظر بضائع على “إسرائيل”.

واعترف محافظ البنك المركزي في “إسرائيل”، أمير يارون، في مقابلة أجراها معه شاروني، بأنّ “إسرائيل” لم تعد جاذبة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.

وقالت وزارة الخارجية في مذكرة سفر، الجمعة: “نحضّ الأستراليين في كل من “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية المحتلّة على المغادرة إذا كان ذلك آمنا”.

وكانت الحكومة الأسترالية نصحت في وقت سابق رعاياها بتجنب السفر إلى المنطقتين، وفي حال القلق، عليهم المغادرة.

ويأتي التحذير الشديد عقب تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.

وذكر دبلوماسيون أستراليون أن “هجمات عسكرية قد تتسبب في إغلاق المجال الجوي وتحويل مسار الرحلات وغيرها من فوضى الطيران”.

وأضافوا: “قد يعلّق مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب عملياته بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أي وقت، وفي غضون مهلة قصيرة”.