كشف سفير روسيا في العراق بين 2005-2008، فلاديمير جاموف، تفاصيل جديدة عن عملية القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال جاموف إنّ عملية القبض على صدام وما تم بثه عبر التلفاز، أثارا الدهشة لأن الصور لم تكن تتوافق مع الشخصية وطبيعة صدام حسين المعروفة”.

وتابع السفير الأسبق في حوار أجراه مع روسيا اليوم: “ظهرت صور إخراجه من الحفرة بطريقة مهينة.. أما من ناحية الوقت فقد أشار الأمريكيون إلى أن ذلك حدث في أكتوبر، بينما ظهرت نخلة تحمل رطبا جنيا وهذا مخالف لنظام الطبيعة في العراق.

أكّد جاموف أن الرواية الأمريكية لم تجد قبولا لدى المسؤولين الروس، مضيفا: “أثارت الانقسام في دائرتنا الدبلوماسية”.

وكشف المسؤول الدبلوماسي السابق أن “موسكو توصلت إلى فرضية أخرى مفادها أن صدام حسين لم يتم القبض عليه بمساعدة الأمريكيين، بل تم القبض عليه بمساعدة الأجهزة الأمنية في كردستان العراق بقيادة مسعود بارزاني”.

وقال جاموف: “المعلومات تفيد أنهم قاموا ببيعه وأن الأمريكيين اشتروه بثلاثين مليون دولار”.

وتابع قوله: “إذا كانوا قد دفعوا خمسة وعشرين مليون دولار للضباط الذين سلموا بغداد دون قتال كما قيل فإن الحديث عن ثلاثين مليون دولار لشراء صدام لا يعد أمرا مثيرا للدهشة”.

وأضاف: “هذه مجرد إشاعات لكن الإشاعات في الشرق ليست عابرة ولا توجد نار دون دخان. وما يزيد الأمر أهمية أن هذه المعلومات كانت تتداول في مقاهي بغداد التي أثق فيها”.