توفي الداعية الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، عضو الهيئة العليا للإصلاح، وأحد مؤسسي الحزب، الإثنين 22 أبريل، في مدينة إسطنبول التركية، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد مسيرة سياسية وعلمية حافلة.

والزنداني مؤسس لجامعة الإيمان، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو الهيئة العليا في حزب التجمع اليمني للإصلاح.

ولد الشيخ عبد المجيد الزنداني عام 1942 في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب في اليمن، وتلقى التعليم الأولي في الكتّاب إبان الحكم الإمامي، ثم انتقل إلى عدن، وأكمل الدراسة النظامية فيها.

ودرس الزنداني في مصر، وحصل على إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، كما التحق بكلية الصيدلة ودرس فيها سنتين ثم تركها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، وعاد إلى اليمن بعد ثورة 1926، وشارك في العمل السياسي.

يُعرف عبد المجيد الزنداني بآرائه المحافظة، ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مجالات الحياة.

شارك في الجهاد الأفغاني في الثمانينيات، وذلك عن طريق دعوة الشباب اليمني إلى المشاركة في الجهاد ضد الشيوعية السوفيتية.

واجه الزنداني اتهامات من قِبل الولايات المتحدة بدعم الإرهاب، وذلك على خلفية مشاركته في فترة "الجهاد الأفغاني" ضد السوفييت.

بعد الانقلاب الحوثي، في سبتمبر 2014، غادر الزنداني صنعاء، وانتقل للعيش في السعودية، قبل وضعه قيد الإقامة الجبرية، والتضييق عليه، ما دعاه إلى الانتقال للإقامة في تركيا، صيف العام 2020.

يُشار إلى أن الزنداني كانت له العديد من الدراسات في "الإعجاز القرآني"، وقال إنه اكتشف علاجا لمرض "الإيدز"، ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الطبية.