فرحان
المنتصر
بلغة كلها ثقة مبنية على تخطيط مسبق
ومهنية اقترنت بالتخصص، عبر هارا هيرومي مدير المنتخب الياباني لكرة القدم عن
سعادته بنتيجة قرعة كأس أمم اسيا قطر 2011م، التي جرت في الدوحة يوم الجمعة الماضي،
وأسفرت عن وقوع الأزرق الياباني في المجموعة الثانية الى جانب ثلاثة منتخبات عربية
" السعودية، وسوريا، والأردن" ، وقال الياباني الواثق:(أعتقد أنه لا يوجد
عندنا مشكلة في هذه المجموعة،
وسنستعد للبطولة بشكل جيد)، وأضاف: (يجب أن نقوم بمراقبة كأس الخليج من أجل
السعودية وباقي المنتخبات وبناء استعداداتنا على أداء المنتخبات في هذه البطولة،
وأعتقد أننا قادرون على بلوغ المباراة النهائية). تصريح لابد وان يؤخذ على محمل الجد
من المعنيين في منتخبات تلك المجموعة خصوصا وهو يصدر عن مواطني في الإمبراطورية
اليابانية التي تسير أمورها كاملة بدقة القلم والمسطرة، كما ان الإعلامي الياباني
وغيره من إعلاميي بلاد الله لابد وان يتوقفوا كثيرا عند هذا التصريح لأهميته، وهو
يتحدث عن اولى خطوات السموراي الى النهائي الآسيوي على ارض قطر التي انتزع (مننا)
ابنها محمد بن همام موعد كأس الخليج ليوظفه لإنجاح قطر بكأس اسيا في الشتاء المعتدل
بدل من الصيف الحار الذي تحضر الدولة (الغنية) لاستضافة مونديال العالم 2022م
خلاله، ولكن بملاعب ستكون مكيفة(!!!!)، وليس مثل تصريحات المعنيين بالاتحاد اليمني
التي تكذب نفسها وتحرج من يتعامل معها خصوصا ما يتعلق بالمباريات الودية للمنتخب
الوطني. وما يهمني هناك كيمني ليس المقارنة بين النظام والدقة اليابانية التي
تقابلها عشوائية وارتجال في عمل الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي بإمكانه ان يؤجل
الدوري ومن ثم يستأنفه خلال اقل من ساعة، ومع ذلك مازال يحلم بان يجد قناة تشتري
بطولته الموصومة بعار التواطؤ، والمصابة بنوبات المشاكل التنظيمية والفنية التي لا
تنتهي، مايهمني هو ان كأس اسيا 2011م ستقام بعد خليجي 2010م، ونحن الى الآن لم نعلن
رسميا عن شعار وتعويذة البطولة، ولم نفكر بموعد القرعة، ولم نشرع حتى اللحظة في
ابسط مقومات الاستضافة(فنيا)على صعيد ادارة البطولة التي لاتزال مجرد مدير في صنعاء
بدون ادارة على الأرض!!وعلى ضوء ذلك فاني أجد نفسي مرغما على توجيه الأسئلة الى
المعنيين باستضافة خليجي 20 الذين لم يتجاوزا مرحلة الارتباك بعد، وأقول لهم هل
أعددتم أنفسكم في الجانب الفني والتنظيمي( ؟!) كما قيل بأنكم حسبتم حتى كم
ستستهلكون أقلام رصاص، أم ان مافي الورق سيظل للورق، وما سيكون على الأرض هو تصدير
الفشل و الفوضى والهرجلة اليمنية الى الخارج. اكتب هذا بعد أيام من درس قطر المتجدد
لكل من يريد استضافة البطولات وقد استعرضت لتوها مفاخرة بملاعبها وفنادقها وإعلامها
طبعا بعد تفوق إدارتها وتألق تنظيمها، وقبل أيام من اجتماع الرياض لأمنا السر في
الاتحادات الخليجية الذي سيكرس جزءا كبيرا منه لمناقشة خليجي 20 في ظل غياب اليمن
والعراق، وأجدد ما سبق وان قلته من قبل وهو ان الحفاظ على حقنا في استضافة خليجي 20
بات بحاجة الى تدخل فخامة رئيس الجمهورية على المستويين الخليجي
والمحلي