2024-10-01
تحذيرات من تدابير لتوفير ملجأ جديد لأذرع إيران والتسبب بكوارث معيشية.. مخاوف من تحويل اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»
رغم دخول الهدنة، التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن عامها الثالث، فإن الحوثيين (ميليشيات) يرفضون حتى اللحظة تنفيذ البند الأهم فيها الخاص بفتح الطرقات التي أغلقوها بين المحافظات، وإنهاء حصارهم على محافظة تعز المتواصل منذ تسعة أعوام.
وتحت الضغط الشعبي المطالب بفتح الطرق وانعدام المبرر العسكري لإغلاقها، ذهب الحوثيون (ميليشيات) حديثاً، نحو اقتراح فتح طرق التفافية وغير مؤهلة للوصول إلى مدينة تعز، كما رفضوا كل المقترحات والحلول التي قدمت من الجانب الحكومي، وكذلك الحال مع الطرق الرابطة بين محافظة عدن ومناطق سيطرة الميليشيات، أو مع الطرق التي تربط محافظة مأرب بالعاصمة المختطفة صنعاء.
ومع تمسك الحوثيين (ميليشيات) بإبقاء الحصار على تعز، أفشلوا خلال السنوات الثلاث الماضية ثلاث مبادرات محلية لفتح الطرق الرئيسية التي تمتد من مدينة عدن وحتى أطراف محافظة إب، وهي الطرق التي أغلقوها بهدف منع وصول البضائع من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة، وإرغام التجار على الاستيراد عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتهم.
واكتفت الميليشيات– في نهاية المطاف – بفتح جزء بسيط من طريق تربط مناطق سيطرة الحكومة بمناطق سيطرتها على حدود محافظة لحج، والتي يتم قطعها بنحو عشر دقائق، بينما إغلاقها كان يدفع المسافرين إلى العبور وسط أحد الأودية لمدة تصل إلى ساعتين.
وكان الجانب الحكومي قبل نحو شهرين أعلن فتح الطريق الرئيسية التي تربط محافظة مأرب بمنطقة نهم في محافظة صنعاء، وصولا إلى العاصمة المختطفة صنعاء، وهي الطريق التي يتم اجتيازها خلال ساعتين، إلا أن الميليشيات رفضت المبادرة وعدتها خطوة دعائية.
واستمرت الميليشيات في إرغام المسافرين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن على المرور عبر طريق صحراوية التفافية من خلال محافظة الجوف، وغالباً ما يكونون ضحايا لعصابات من المسلحين، أو أن تتعطل وسيلة النقل وسط الصحراء دون أي خدمات.
مبادرة شعبية:
اليوم وبعد انقضاء تلك المدة أعلن الحوثيون (ميليشيات) فتح طريق مأرب – البيضاء – ذمار – صنعاء، وهي الطريق التي تحتاج إلى تسع ساعات لاجتياز ثلاث محافظات قبل الوصول إلى صنعاء، ومع ترحيب الجانب الحكومي بهذه الخطوة التي ستخفف من معاناة السكان في جنوب محافظة مأرب – تحديدا – فإنه أبدى خشيته من أن يكون الغرض من هذه الخطوة هو الالتفاف على فتح الطريق الأقرب والأسهل إلى صنعاء.
وفي حين رحبت السلطة المحلية في محافظة مأرب بقافلة «الرايات البيضاء» التي أطلقتها مبادرة شعبية تنادي بفتح الطرق بين المحافظات وقالت إنها سوف تستقبل المشاركين في المبادرة في مناطق سيطرتها، طالب نشطاء من المشاركين في المبادرة مواصلة مهمتهم، والعودة عن طريق مأرب – نهم صنعاء، لأن من شأن هذه الخطوة أن تعري الطرف المعرقل لهذه المبادرة، والمتمسك باستمرار حصار المدن وزيادة معاناة السكان.
ويؤكد سكان أن طريق مأرب – البيضاء ليست بديلة لطريق مأرب – نهم – صنعاء، بل تخدم سكان محافظتي البيضاء وذمار ومديريات جنوب محافظة مأرب ومناطق في محافظة إب، ولهذا فإن فتحها يستدعي من الجميع المطالبة بفتح كل الطرقات، لأن ذلك أبسط حق وليس مكرمة من أحد.
موقف أقل حماساً
يسجل الخبير الاقتصادي اليمني علي التويتي موقفاً أقل حماساً تجاه فتح طريق مأرب – البيضاء، ويقول إن الناس على وشك الاحتفاء بفتح طريق التفافية طويلة شاقة تمتد 400 كيلومتر، بينما الطريق الصحيحة طولها 100 كيلومتر فقط، وطالب بفتح جميع الطرق، وترك الناس تمارس حياتها الطبيعية.
ووفق التويتي، فإن ارتفاع أسعار السلع سببه هذه الطرق الطويلة؛ إذ تبلغ تكلفة نقل كيس من الإسمنت من محافظة لحج إلى محافظة تعز المجاورة 600 ريال يمني (نحو دولار واحد في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي)، بينما لو فتحت الطرق فإن هذه التكلفة ستنخفض إلى 200 ريال، وهكذا في كل المواد والسلع.
في السياق نفسه، ذكرت مصادر محلية في محافظة إب أن مبادرة شعبية مماثلة عقدت اجتماعاً في عاصمة المحافظة بهدف التحضير لتسيير قافلة من «الرايات البيضاء» باتجاه مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين (ميليشيات)، لكنّ المشاركين في هذه المبادرة لم يحددوا الطريق التي يريدون العبور منها، وإنهاء الحصار على تعز، خاصة أن الحوثيين (ميليشيات) يرفضون بشكل قاطع فتح الشارع الرئيسي الذي يربط وسط المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة وضاحية الحوبان التي يسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
إلى ذلك أصدر كُتّاب وأدباء وصحافيون وناشطون بياناً أعلنوا فيه تأييدهم للمبادرة المجتمعية لفتح طريق البيضاء – مأرب، وطالبوا بفتح طريق مأرب – صنعاء، وفتح طريق الحوبان – تعز، وفتح طريق الحديدة – تعز، وطريق إب – الضالع، وفتح طريق الراهدة – عدن.
وأشاد الموقعون على البيان بالمبادرات المجتمعية لفتح الطرق، وتفاعل السلطات في كل المحافظات مع هذه المبادرات، ووجهوا الشكر لمبادرة السلطة المحلية في مأرب بفتح طريق مأرب – صنعاء من جانب واحد، وطالبوا بفتح كل الطرق المغلقة.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد