حسن
عياش
ما دامت " الجمعة هي الجمعة " و "
الخطبة هي الخطبة " وما حدث بالأمس يتكرر اليوم وغدا فلربما أصبح لزاما على " هيئة
مكافحة الفساد " أن تنتبه إلى ( دورينا ) وأنديته وتضع الجميع في أولويتها خصوصا
وأنها مازالت تلوك سؤال : من أين نبدأ.
الفساد هو الفساد قد يبدأ بهدف (مسروق) أو صافرة متحيزة ولا ينتهي إلا
وقد ( قبض ) احدهم ، شخصا كان أو كيان ، رزمة من المال أو هدية تضمن رضا أم العيال
، ويمكن أن يشترط قضاء مصلحة عجز عن تمريرها أمام أعين القانون فيجد من يمررها له
من وراء ظهر هذا القانون ( المسكين ) ومن تحت طاولات رجال الضبط والربط الساهرين
على امن الوطن وحقوق مواطنيه ، وهذا الفساد لا يقل بأي حال عن الأحوال عن الفساد
الأكبر الذي تهتم ( الهيئة ) بمكافحته ، خصوصا من حيث نتيجته في الإضرار بالآخرين ،
فكما يألم المواطن من استباحة لقمة عيشه وقوت أولاده بالطرق غير المشروعة ، فإن
اللاعب أو النادي يألم أيضا حينما يسلب منه ( تعب ) الموسم بحركة رمش أو غمزة من
مسئول ( لايسئل ) يمد ساقيه في المنصة ليبارك صعود فريقه بدون وجه حق وعلى حساب من
هو أحق. تعددت المشاهد في السنوات السابقة وسيقت الاستدلالات لكن ( ميكافيللي ) بقي
سيدا للموقف ولم يتبدل شيء ، كما لم يجر ضبط احد وكأن الموضوع لايعني أحدا أو لأن
القضية (عادية) ولا تستحق ( قراح الرؤوس ) ولا حتى تنظيفها من الأفكار الشيطانية ،
وأيضا لم يعاقب مدع بحدوث التلاعب وبقينا نسمع ونقرا غمزا ولمزا وتلميحا وتصريحا عن
مباراة مرت هنا وأخرى تطبخ نتيجتها على نار هادئة. .
ولاحياة لمن تنادي. اليوم
والدوري يقترب من النهاية ( دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ) تبدو الأمور اعتيادية
من حيث اتهامات البيع والشراء. .
مباريات قيل أنها مررت وأخرى تنتظر. .
وأيضا
لم ولن يتحرك احد!. مسالة أخرى جديرة بالنظر مادام الحديث هنا عن البيع والشراء
والجاني والضحية. .
ترى من هي الأندية التي اعتادت على البيع. .
ومن هو
المشتري ؟!قبل الإجابة لابد من العودة إلى الوراء واستحضار ( الملفات ) من أرشيف
البطولة وحينها سوف نجد ، أو على الأقل هذا ما وجده العبد الفقير إلى الله كاتب هذه
السطور ، أن ( كله باع وكله اشترى ) ويابخت من نفع اليوم ليستنفع غدا. .
كله في
دفتر الاستثمار. إذا من نحاسب. .
إن كان هناك من يستطيع أن يحاسب. .
شخصيا
ألوم بان كي مون والسيدة كلينتون وبركان أيسلندا والبقعة النفطية في المكسيك وأنزه
اتحاد الكرة والأندية. .
إلا إذا رأت ( الهيئة ) عكس ذل