* مشاكل المديرية كثيرة. . ونشكر المحافظ على تفاعله ودعمه للمديرية. آملين دعمنا ومؤازرتنا.
* إنشاء مركز للتوعية الوطنية في المديرية فكرة نرفعها لقيادة المحافظة.
* شكلنا هيئة إدارية لتسيير شؤون المديرية لها مهام وصلاحيات المجلس المحلي في المديرية.
* إنجاز واستكمال طريق باتيس / رصد سيحدث نقله نوعية في حياة مواطني المديرية.
حوار / نايف زين ناصر
مديرية سرار واحدة من مديريات م/ أبين. . تتميز بطابعها التضاريسي الجبلي النائي الذي يحوي مناطق وقرى مترامية الأطراف. . ومما لا شك فيه أن لهذه المديرية جملة من المشاكل والاحتياجات والمتطلبات إضافة إلى أن هذه المديرية مع موعد قادم من المشاريع المختلفة في عددٍ من المجالات. . عن هذه المواضيع ومواضيع أخرى التقت "أخبار اليوم" بالأخ الشيخ / زيد محسن السنيدي مدير عام المديرية وأجرت معه هذا الحوار فإلى حصيلة الحوار:
> تم تعيينك قبل أشهر مديراً عاماً لمديرية سرار كيف وجدتم الأوضاع في المديرية خصوصاً مع تلك الدعوات المأزومة التي أطلت بوجهها القبيح؟
- دون أدنى شك فإن المشاكل كانت كثيرة والاحتياجات متعددة للمديرية وأبنائها ولعل تلك الدعوات المأزومة والأعمال الخارجة عن النظام والقانون كانت أبرز ما وجدناه خصوصاً من قلة قليلة لا تمثل رقماً يذكر. .
> ولعل ما توجهنا إليه في البداية هو الحفاظ على الاستقرار والأمن والسكينة العامة والحفاظ كذلك على المنجزات والمشاريع التي تحققت للمديرية في عهد الوحدة المباركة وذلك من خلال لقاءات مع الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية ووجهاء القبائل وتمخضت تلك اللقاءات عن توقيع "وثيقة شرف" تم خلالها التأكيد على رفض الأعمال الخارجة عن النظام والقانون وتلك الدعوات المأزومة التي تمس بثوابت الوطن العظيمة. . كما تم من خلال هذه الوثيقة الموقعة الحرص الجماعي على مواجهة كل من تسول له نفسه التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة أو قطع الطرق أو أي عمل آخر منا في ومخالف للنظام والقانون وحقيقة. . تحققت نتائج طيبة وملموسة وكبيرة ونشكر كل من تعاون ووقع معنا على هذه الوثيقة الهامة.
ولعل ما أود قوله حول موضوع الدعوات المأزومة وعدداً من الأعمال التي كانت سائدة هو: إن مديرية سرار مديرية طابعها التضاريسي جبلي ووعر ومناطقها وقراها مترامية الأطراف وغالبية السكان يعتمدون على الرعي والزراعة وعدداً قليل من أبناء مديرية سرار يعملون في المؤسسة العسكرية،إضافة إلى عدداً من المرافق الحكومية. . طبعاً هناك فقر وبطالة موجودة في المديرية وكل هذا دفع باعداد قليلة من الشباب للانجراف خلف الدعوات المأزومة نتيجة "للتعبئة الخاطئة وللتغرير وللإحباط النفسي الفراغ السياسي إضافة إلى الأمية وجملة أخرى من المشاكل.
> هنالك من يقول بأن هناك حاجة ماسة لإنشاء مركز للتوعية الوطنية في المديرية يهتم بالتوعية والتثقيف وتنوير الشباب والمواطنين وحثهم على الابتعاد عن الدعوات المأزومة وتعميق الانتماء الوطني في نفوسهم. . فهل ترون حاجة وأهمية لهذا المقترح؟
-المقترح جميل ووطني وهادف ونحن نرحب به ونرفع عبركم إلى الأخ المهندس / أحمد الميسري محافظ المحافظة لتقديم الدعم اللازم خصوصاً وأن مثل هذه المراكز حققت نتائج طيبة وكبيرة. . . ولعل مديرية سرار وظروفها والظروف الاستثنائية التي تعيشها تحتاج إلى إنشاء هذا المركز ومده بكل ما يحتاجه من دعم وإمكانيات ومتطلبات.
> كيف تقيمون دور الأحزاب والتنظيمات السياسية وكذا المشائخ ووجهاء القبائل والشخصيات الاجتماعية فيما يتعلق بالإسهام والمشاركة في حل قضايا ومشاكل المديرية؟
-بكل تأكيد نحن نتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لرؤساء الأحزاب والتنظيمات الاجتماعية في م/ سرار على تعاونهم الداعم لجهود السلطة المحلية في المديرية وحرصهم الكبير على ما تم انجازه من مشاريع تنموية مختلفة إضافة إلى إسهامهم الكبير في الاستقرار الأمني والسكينة العامة ونلفت انتباه السلطة المحلية في المحافظة إلى لفتة نظر تجاه المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وحل مشكلة معاشاتهم أسوة بالمحافظات الأخرى ليكون ذلك حافزاً أكبر لهم وليزيد من تفاعلهم في حل مشاكل وقضايا المديرية خصوصاً وأنه إلى الآن لا توجد في المديرية محكمة ولا نيابة.
> م/ سرار بدون مجلس محلي على مستوى المديرية والمحافظة إضافة إلى نقص في عدد من الإدارات والمرافق. . كيف يتم تسير شؤون المديرية؟
-عند استلامنا المديرية واجهنا عدة صعوبات أهمها عدم وجود مجلس محلي في المديرية وكذلك عدم توفر وحدة محاسبة ومكتب للمالية وظلت المشاريع الاستثمارية المحلية ومناقصاتها مرتبطة بالمركز والمحافظة وهذا الوضع يهدر الوقت ويعيق تنفيذ المشاريع نظراً لصعوبة المتابعة في المحافظة والتكاليف المادية التي يتم إنفاقها لمتابعة أبسط القضايا. . لذلك قدمنا مقترحات إلى المحافظة بغرض تسهيل إجراءات التنفيذ للخطط والبرامج وضمان تنفيذ المشاريع الاستثمارية المعتمدة في الموازنة المحلية ومن هذه المقترحات تشكيل هيئة إدارية لتسيير الأعمال وهذه الهيئة بمثابة هيئة إدارية لها نفس المهام والصلاحيات المحددة للهيئات الإدارية في المجالس المحلية على مستوى المديريات وفقاً لقانون السلطة المحلية رقم "4" لعام 2000م وكذلك فتج مكتب مالي للمديرية ووحدة محاسبة وقد تجاوب الأخ المحافظ ووزير الإدارة المحلية بالموافقة على إنشاء الهيئة الإدارية وتم إصدار قرار محافظ أبين رقم 40 لعام 2010م بتشكيل هذه الهيئة وذلك بموجب تفويض للمحافظ من قبل الوزير المختص كما تم فتح مكتب مالي للمديرية وتوفير عدد من الموظفين لمزاولة العمل في المكتب وبذلك تم تخفيف أعباء المتابعة علينا وسهل تنفيذ البرنامج الاستثماري في المديرية.
> ماذا عن مشروع كهرباء السرار وهل هناك توسعة لهذا المشروع لإيصاله إلى كل مناطق وقرى م/ سرار؟
- تم إنجاز مشروع الكهرباء "المرحلة الأولى" والآن هناك المرحلة الثانية وقد أعلنت مناقصة توريد وتركيب وإيصال الكهرباء إلى مناطق جبل السنيدي والمناصر وأمسدارة وهناك مناقصة سيتم إعلانها قريباً إن شاء الله فيما يخص مناطق كلسام، حطاط، حمّة وفق الدراسة التي أعدتها كهرباء الريف وقد وجه مدير عام الهيئة العامة لكهرباء الريف/ صنعاء مدير التخطيط بالهيئة العامة صنعاء بسرعة إعلان المناقصة للمناطق المذكورة ضمن المناقصة الشاملة لمشاريع الهيئة ولازلنا نتابع استكمال الإجراءات بهذه العدد.
> هناك أزمة في مياه الشرب ومشكلة شحة المياه في م/ سرار مما خلق معاناة كبيرة لدى أبناء المديرية. . ماذا تقولون في هذا الموضوع؟
- فيما يتعلق بهذا الموضوع أؤكد بأن مشكلة شحة المياه معاناة ومشكلة يعاني منها أبناء م/ سرار. . هناك مشاريع معتمدة للمياه وعددها "13" خزان لحجز مياه الأمطار و5 آبار اسطوانية و"4" آبار يدوية إضافة إلى حاجز مائي في خضلة وآخر في أمهدارة وهذه الخزانات والآبار تم اعتمادها من الدعم الإضافي، وتم إعلان المناقصة لعدد منها وما تبقى من خزانات وآبار سيتم إعلان مناقصتها قريباً ونحن بصدد استكمال إجراءات المناقصة. . إضافة إلى أنه تم اعتماد قيمة 3 بوز "وايتات" جديدة لتوفير المياه وتخفيف من معاناة المواطنين نظراً لحالة الجفاف التي تعاني منها المديرية، كما عملنا على المتابعة لاعتماد 6 ملايين ريال لتعميق آبار مشروع المياه القديم "مشروع مياه سرار".
> المركز الصحي في عاصمة المديرية إضافة إلى الوحدات الصحية الموجودة في عدد من مناطق وقرى المديرية أوضاعها صعبة وتعاني من مشاكل كثيرة. . ماذا تقولون عن هذا الجانب؟
- حقيقة نواجه عدداً من الصعوبات في هذا الجانب أبرزها المتعلق بعدم توفير الكادر الصحي المؤهل وانتقال بعض الموظفين الذين تم توظيفهم على حساب المديرية وهذا الانتقال تم توظيفهم على حساب المديرية وهذا الانتقال كان لأسباب ومبررات مختلفة منها عدم توفر سكن للأطباء خصوصاً للعاملات في المجال الصحي من العنصر النسائي واللاتي تم توظيفهن من خارج المديرية ونتيجة لهذا تم نقلهن إلى مديريات أخرى. . ونسعى التنسيق مع المحافظة إلى اعتماد وظائف جديدة لتغطية النقص في المركز الصحي والوحدات الصحية ونشير هنا إلى أن عامل الجفاف كان من الأسباب التي أدت إلى انتقال عدداً من العاملين في المجال الصحي مع أسرهم إلى مديريات أخرى. . وما أريد قوله أيضاً في هذا الجانب هو أنه توجد لدينا خطط ومشاريع معتمدة لتطوير الخدمات الصحية وتحسين أداءها، منها ترفيع المركز الصحي في عاصمة المديرية، إلى "مستشفى ريف" وبناء مركز للأمومة والطفولة وسكن للأطباء ونحن حالياً في مرحلة البحث عن أراضي وشرائها لتنفيذ هذه المشاريع في المديرية وكذا توفير كادر صحيح مؤهل وكل هذا سيتم إنجازه على مدى عام أي من يونيو 2010م إلى يونيو 2011م وهذه مشاريع معتمدة من الدعم الإضافي من المحافظة وتشمل كذلك توفير الأثاث والمعدات اللازمة.
> هل هناك مشاريع أخرى قادمة؟
- نعم هناك عدد من المشاريع الأخرى في جوانب متعددة منها بناء نادي شباب / سرار الرياضي ومركزاً للتنمية الثقافية وتطوير وتفعيل خدمات الأحوال المدينة والبطائق الشخصية حيث سنقوم بشراء أجهزة كمبيوتر وأجهزة البصمة الآلية اليدوية وكاميرات وسيتم ربط فرع الأحوال المدنية بشبكة الإنترنت في المحافظة والمركز وسيتم إصدار البطاقة الشخصية وشهادة الميلاد والوفاة آلياً في مركز المديرية وذلك لتسهيل معاناة المواطنين وتخفيف الأعباء ومتاعب السفر أثناء المعاملات وكل هذا سيتم بنفس السعر المحدد لقيمة البطاقة وشهادة الميلاد والوفاة.
ومن المشاريع الأخرى بناء ثانوية في سرار وفصلين دراسيين في ثنهة واستكمال مدرسة أمسدارة وغيرها وفي مجال الصحة يتم حالياً إنجاز أعمال البناء للوحدة الصحية/ غرض كما توجد لدينا دراسات مختلفة بعدد 29 مشروعاً في مختلف الجوانب وسيتم رفع هذه الدراسات لمشروع الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية وصناديق المنظمات الداعمة وذلك للبحث عن تمويل لتلك المشاريع إضافة إلى وجود مشرع لترميم المجمع الإداري القديم في عاصمة المديرية.
> ماهي أبرز المعوقات والاحتياجات والمشاكل التي تواجهكم في عملكم وتواجه م/ سرار؟
- هي كثيرة منها شحة المياه ومشكلة الجفاف. . الفقر والبطالة والحاجة إلى زيادة حالات الضمان الاجتماعي وعدم وجود الخدمات في عدداً من الجوانب الخدمية وكذا الحاجة إلى استكمال البنية الهيكلية والإدارية وعدم وجود مجمع حكومي للإدارات العاملة في المديرية. . إضافة إلى وعورة الطرق وعدم وجود نيابة ومحكمة وحاجة المديرية إلى زيادة عدد الوظائف التي تمنح للمديرية كل عام. . وغيرها من المشاكل والاحتياجات الأخرى.
> المركز الصحي في عاصمة المديرية إضافة إلى الوحدات الصحية المجودة في عدداً من مناطق وقرى المديرية أوضاعها صعبة وتعاني من مشاكل كثيرة. . ماذا تقولون عن هذا الجانب؟
- ماذا عن طريق باتيس/ رصد الذي يجري العمل به حالياً وكيف تقيمون أهمية هذا المشروع الحيوي لأبناء م/ سرار؟.
- بالنسبة لهذا المشروع فهو يتمثل الحلم لكل أبناء م/ سرار وكل أبناء يافع بكل مديرياتها ولهذا المشروع أهمية كبرى في حياة المواطنين وتطور المنطقة، فانجاز واستكمال هذا المشروع ينعكس إيجاباً على معيشة الناس في مختلف جوانب الحياة. . هذا الطريق شريان للمنطقة وسيؤدي إنجازه إلى توفير خدمات كثيرة مرتبطة بحياة المواطنين في سرار وبقية مديريات يافع الأخرى، كما أن إنجازه سيساهم في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية وسيسهل من حركة وانتقال المواطن من وإلى المديرية. . وبكل تأكيد أبناء يافع مجمعين ومتطلعين إلى تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام والكبير ويبذلون جهوداً كبيرة وطيبة في سبيل مواجهة أي إعاقة أو صعوبات تواجه سير هذا المشروع. . بل أن المواطنين على استعداد للتضحية بممتلكاتهم وأراضيهم التي تمر بها هذه الطريق، إن شاء الله وبمساعدة الخيرين وبجهود مؤسسة الأشغال العامة والطرق سيتم إنجاز هذا المشروع الذي أنجز جزء منه والجز الآخر يتم استكماله في الفترة القادمة، ونؤكد بأن هذا المشروع يأتي كثمرة من ثمار الوحدة المباركة خصوصاً وأن هذا المشروع ظل طي الإهمال واللامبالاة خلال عقود طويلة سبقت يوم ال22 من مايو عام 90م.
> شيخ زيد. . كلمة أخيرة تود قولها نهاية حوارنا هذا؟.
- لا يسعني في الختام إلا أن أنقل الشكر والتقدير للأخ المهندس/ أحمد بن أحمد الميسري محافظ المحافظة باسم أبناء مديرية سرار بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم وشرائحهم وذلك على الدعم اللامحدود لمديرية سرار خصوصاً مع تفهم الأخ المحافظ للظروف الاستثنائية التي تمر بها المديرية، ووضعه جملة من المعالجات الهادفة إلى إخراج المديرية من الأوضاع الحالية التي تعيشها وبكل تأكيد هذا التفهم من الأخ المحافظ خلق شعور عند المواطنين بالامتنان والتقدير والشكر الجزيل للأخ/ المحافظ شاكراً لكم إتاحة هذا الفرصة وداعياً صحيفة "أخبار اليوم" إلى مواكبة كل جديد ومستجد في مديرية سرار وننتهزها فرصة لنتقدم للقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح والشعب اليمني العظيم بالتهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية متمنياً للوطن بكل محافظاته ومديرياته كل تقدم وتطور ونماء.
