الملحق الثقافي لبلادنا في الجزائر لـ "أخبار اليوم": نسعى إلى البحث عن آلية تمكن الطلاب من استلام منحهم المالية في وقتها

2010-06-06 04:38:51

لقاء / أديب الشاطري- الجزائر

استطاعت الملحقية الثقافية لبلادنا في دولة الجزائر الشقيقة أن تستفيد من الإتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال التعليم الجامعي و التعليم المهني ليصل عدد الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر إلى 510 طالباً.

و بالمقابل فان عدداً كبيراً من الطلاب قد عادوا إلى الوطن حاملين معهم الشهادة العلمية في مجالات تخصصهم و لعل أبرزهم الدكتور/علي مجور رئيس الوزراء احد خريجي الجامعة الجزائرية (ليسانس) و الذين صاروا يثرون الحياة العلمية و العملية نشاطاً و نجاحات.

الأخ/ رشاد صالح بن شائع الملحق الثقافي لبلادنا في الجزائر حاورناه في أمور شتى، و كانت الحصيلة بين يديك عزيزي القارئ كالتالي:

* لنبدأ من النهاية، ما هي أسباب تأخير صرف منح الطلاب في كل فصل؟

- في البدء اسمح لي أن أتقدم بجزيل الشكر لجميع العاملين في الصحيفة، و بالنسبة لسؤالكم فأنني أحب أن أوضح سبب التأخير وهو التحويل بالمبلغ الذي يصل إلى نحو 650 ألف دولار، إلى الجزائر فصليا و هذا خارج عن إرادتنا كون القوانين الإدارية المالية في الجزائر ، جزء من هذا التأخير.

* و لماذا لا تحول عبر حسابات بنكية تفتح للطلاب؟

- نحن نبحث في الوقت الحالي على آلية، تمكن الطلاب من استلام منحهم في وقتها، و هذا يعود في المقام الأول على تحسن العمل في البنوك الجزائرية.

طلاب بلا منح مالية!!

* هناك عدد من الطلاب لم يستلموا مستحقاتهم للربع الثالث من العام الماضي حتى يومنا هذا، ألا ترى أن هذا ظلم بحق طلاب لا ناقة لهم و لا جمل في حادثة اختفاء أموالهم من الملحقية؟

- صحيح أن الطلاب مظلومين لكننا سعينا بدورنا في التواصل مع وزارتي المالية و التعليم العالي و البحث العلمي، و تم تحديد المشكلة و عند زيارة معالي وزير المالية الأخ/ نعمان الصهيبي إلى الجزائر تم طرح المشكلة من قبل الملحقية فوجه باستبدال المسؤول المالي السابق عباس المنصور و وعد بحل المشكلة.

أحب أن أوضح أن المبلغ المختلس من خزينة عباس المنصور هو عهدة عليه و يقدر بعد تحقيقات اللجان المشكلة ب "47727 دولار ل "38" طالباً و طالبة. و قد أكدت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الجزائرية، انه لم تحدث سرقة و إنما اختلاس، و هذا يتوافق مع حكم المحكمة الجزائرية الابتدائية بتبرئة الطالب/ ربيع مكي من التهمة، و قد وعد الأخ/ نعمان الصهيبي وزير المالية بتعزيز هذه المبالغ وأوفى بذلك وفي انتظار الجزء المتبقي.

* و لكن مضى على هذا الوعد نحو 3 أشهر و لم يستلموا الطلاب مستحقاتهم؟

- نحن قمنا بإجراءاتنا القانونية، والكل استلم جزء من منحته و مازلنا ننتظر التعزيز بمستحقات الطلاب الباقية.

* كم عدد الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر؟

- 510طالباً و طالبة، منهم 100 في الدراسات العليا (ماجستير و دكتوراه) و 50 بالتدريب المهني، وآخرين من جامعات حكومية و الوزارات كالداخلية و الامن و الشباب و الرياضة و الدفاع و غيرها.

شكراً للجزائر

* هل لكم أن تحدثونا عن الخطوط العريضة في التبادل الثقافي الذي تقدمه الجزائر لبلادنا؟

- الجزائر تمنحنا 30 مقعدا سنويا في التعليم الجامعي، و 15 مقعدا في الدراسات العليا بنفقاتها، و 10 مقاعد تعليمية، و 20 مقعد تعليم مهني و تقني لمدة 4 سنوات و 10مقاعد لإعداد و تدريب المدرسين في المعاهد التقنية الجزائرية لمدة عام، كما توفر الجزائر عدد من الأساتذة إلى اليمن لإقامة دورات قصيرة للأساتذة اليمنيين لإعادة تأهيلهم و بهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر و التقدير إلى الجزائر قيادةً و شعباً على دعمهم اللامحدود لبلادنا في كافة المجالات، و اخص بالذكر هنا المجال التعليمي.

* ما هي الأنشطة التي نفذتها الملحقية منذ توليكم مهام إدارة دفتها؟

- لا أحب أن أتحدث عما قاموا به زملائي في الملحقية، لكن أريد الواقع أن يعترف عن قاعدة البيانات المتكاملة التي قدمناها كاملة عن الطلاب لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي في الداخل و إعادة فتح ملفات أكاديمية و أرشفتها لكل طالب، حث الطلاب المتعثرين و مساندتهم في استكمال دراستهم و هذا جاء بفضل توجيهات أ. د/ صالح باصرة وزير التعليم العالي الذي ذلل الكثير من الصعوبات التي واجهت سير عملنا.

* من الملاحظ أن هناك عدد من الاتفاقيات التي ممكن أن تستفيد منها اليمن غير مفعلة لماذا؟

- بعد أن تم وضع قاعدة بيانات و العمل بالأرشيف الالكتروني، نسعى لتفعيل عدد من الاتفاقيات بين الجانبين التي ستعود بالنفع على بلادنا، خصوصا أن الجانب التعليمي أكثر تطوراً في الجزائر من البلدان الأخرى.

* و أخيراً. . ماذا تودون أن تقولوا؟

أشكركم على هذه الفرصة و أتمنى لليمن بمناسبة عيدها (العشرون) المزيد من النماء في ظل قيادتها الحكيمة برئاسة ابن اليمن البار علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية حفظه الله.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد