تعرضت مساكنهم لحريق هائل وتخاذلت الجهات الرسمية عن أداء واجبها .. المنكوبون في حي لبوزة بمديرية المعلا يفترشون العراء ويلتحفون السماء أمام بوابة المحافظة

2010-06-15 03:25:21


استطلاع / نايف السيد

تعرض سكان حي لبوزة في جبل ردفان بمديرية المعلا إلى حريق هائل تسبب في إتلاف ممتلكاتهم ومساكنهم وعددهم يتجاوز 32 منزلاً.. حيث يعتبرون من الأشد فقراً ويتواجدون بهذه المنطقة أكثر منذ 15 عاماً وقد قام المجلس المحلي بالمديرية بالنزول إلى موقع الحريق وأخذ منهم كشفاً بأسماء المتضررين وحصر ممتلكاتهم ونسوا أعضاؤه الأهم وهو إيواء المتضررين وتقديم العون والمساعدة لهم جراء محنتهم ،وأما المجلس المحلي للمحافظة فقد اكتفى بتعويض المتضررين من الحريق بمبلغ وقدره سبعين ألف ريال وإلى الآن لم يستلموا هذا المبلغ ولم تقدم الجمعيات الوطنية وكذلك الجمعيات الخيرية لهم أي مساعدة إنسانية ..وبخصوص هذا الموضوع أجرت (أخبار اليوم) استطلاعاً مع المنكوبين جراء هذا الحريق وخرجنا منهم بالحصيلة التالية:

بداية تحدث إلينا الأخ/ علي مهيوب حسان أحد ساكني هذه المنطقة الذي تضرر من جراء هذا الحريق حيث قال: أنا ساكن في هذه المنطقة منذ أكثر من 15 سنة أنا وأفراد أسرتي وعندما ذهبنا إلى العمل تفاجأنا بتصاعد النيران من أعلى الجبل وقد تم الاتصال بنا وإخبارنا أن منازلنا احترقت بسبب "بوتوغاز" وقد توجهنا إلى مكان الحادث وقد وجدنا سيارات الدفاع المدني "الإطفاء" وهي تقوم بإطفاء منازلنا وسألناهم ما هو السبب ، لكنهم لم يعطونا أي معلومات ولا زال أطفالنا بالشوارع ولم نر أي مساعدة من قبل المجلس المحلي للمديرية ولا للمحافظة ولا رجال الخير أتونا لتقديم المساعدة حتى ولو "بوزة ماء" .

وبعد ذلك تحدث إلينا المواطن معمر محمد ثابت علي بالقول: أنا من الساكنين في حي لبوزة جبل ردفان راحت علينا كافة محتويات المنزل ولا يوجد لدينا أي شيء وأطفالنا لا زالوا يرقدون بالشارع العام أمام المحافظة، لم يقدموا لنا أي مساعدة لا من السلطة المحلية ولا من فاعلي الخير ولا أي جمعية وصلت لتقديم أي مساعدة عينية ، وأدعو قيادة محافظة عدن إلى أن يسرعوا لحل هذه المشكلة الإنسانية بأسرع وقت ممكن.

أحمد حسين سليم أحد سكان هذه المنطقة منذ أكثر من 8 سنين قال: أنا أسكن في هذا الجبل أنا وأفراد أسرتي وعند نشوب الحريق خرجت أن وأفراد أسرتي لم نحمل معنا أي شيء، احترقت كافة محتويات المنزل ولا يوجد معنا أي شيء الآن حيث أنا موظف بالأجر اليومي في القطاع الخاص ،وأدعو السلطة المحلية إلى زيادة التعويض اللازم لنا ويتم إيوائنا حتى ولو بخيم للحفاظ على أسرنا من الضياع وحرارة الشمس الحارقة.

المواطنة عيشة طالب قالت: لدي أربعة أطفال ولا زال أطفالي بدون ملابس ولا أكل، أدعو المنظمات الإنسانية للنزول إلى منطقتنا ليروا بأعينهم بأن أولادنا بلا ملابس حتى الآن ،أين الإنسانية يا تلك المنظمات التي تعمل في المحافظة وكذلك الجمعيات الخيرية.

الأخت سلامة حسن وهي كبيرة بالسن إحدى ساكني هذه المنطقة قالت: كنت جالسة بداخل منزلي فسمعت جيراني يصيحون بأصوات عالية "أخرجي يا سلامة فالمنطقة تحترق"لكنني لم أصدقهم وعندما شممت رائحة الدخان تقترب من منزلي خرجت أنا وأطفالي ولم أحمل معي سوى الشيء البسيط جداً من ملابس، وأما المواد الغذائية فقد انتهت تماماً من خلال الحريق، أنا معي من الأولاد خمسة والحمد لله لم يجر لهم أي شي وأدعو رجال الخير لتقديم مد يد العون لنا لكوننا من الأسر الأشد فقراً وأدعو المحافظة لتسكيننا في خيام مؤقتاً حفاظاً على أولادنا من حرارة الشمس ،أما زوجي فهو يشتغل عاملاً بصندوق النظافة وكان موجوداً أثناء الحريق ، وأدعو عمال صندوق النظافة إلى أن يتكاتفوا معنا وأن يقدموا لنا ما يرونه مناسباً تجاه ما تعرضنا له من حريق.

أما الأخ/ عبدالسلام محمد ثابت فقال : أناشد محافظ محافظة عدن والأخ/ الأمين العام للمجلس المحلي أن يأتوا إلى منطقتنا ويشوفوا بعينهم أننا لا نملك أي شي وأدعوهم إلى ان يوفروا لنا أي سكن حتى ولو في مدرسة مؤقتاً وتقديم لنا مواد غذائية.

وقد تحدث إلينا الأخ/ أبو بكر محمد علي - رئيس اللجنة الاستشارية بمحافظة عدن- حيث قال: الحادثة التي وقعت في جبل ردفان هي كارثة إنسانية أولاً، هؤلاء الناس البسطاء جداً ساكنون منذ فترة طويلة جداً ولا توجد جمعيات خيرية تتبناهم أو مؤسسات حكومية وأدعو المجلس المحلي بمديرية المعلا إلى نقل المتضررين من جراء الحريق إلى إحدى المدارس أو إلى ساحة عامة حيث يعتبرون من الأسر الأشد فقراً في المحافظة وأدعو الأمين العام للمجلس المحلي إلى رفع المبلغ الذي تم رصده وهو سبعون ألف ريال كونه لا يكفي بشيء تجاه هذه المحنة وكذلك توفير خيم لهم من أجل الحفاظ على أطفالهم من حرارة الشمس، علماً بأن محافظة عدن هذه الأيام حرارة الشمس فيها مرتفعة جدا وأرجو من الإخوة في المؤسسة العامة للمياه أن يزودوا المتضررين ببوزة ماء للشرب وأدعو الإخوة الخيرين لزيارة تلك الأسر المتضررة أمام بوابة المحافظة وتقديم المساعدة العينية لهم من أجل تخفيف محنتهم.<

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد